مهند (الموقع الخاص): سؤال للشيخ حول الانفجار النووي في دمشق القطر التدميري هو 5 كم والبقية اشعاع وعصف هنا النداء من المعصوم عليه السلام بالتدّثر وسد الكوى ...الخ لمن؟
ثانياً: دمشق قريبة نسبياً من فلسطين المحتلة أي الاشعاع سيؤثر على المستوطنات الاسرائلية القريبة فهل يجازف الغرب أو الصهاينة بالضربة؟.
ثالثاً: دمشق ستبقى فيها الأشعة النووية لفترة طويلة جداً بعد الضربة كيف تتقاتل فيها ثلاث رايات مع وجود الاشعاع النووي القاتل.
الجواب: القنابل النووية مختلفة الأنواع، وتنتمي إلى أجيال مختلفة، وقد طوّر مصنّعوا هذا السلاح أنماطاً محدودة التأثير يمكن أن ترمي بها الدبابات في معركة متقاربة المسافات، وقياسكم الذي تحدثتم عنه يجري وفق نمط واحد من هذه القنابل، وهذا غير صحيح، لأنه ليس كل القنابل تترك مثل هذا الإشعاع، ومقادير العصف ومدياته تتوقف على طبيعة الهدف المضروب، فالهدف الجبلي أو ذو التضاريس المرتفعة ليس كالهدف الموجود في أرض سهلية، إذ نلاحظ هنا ان قنبلة هيروشيما التي استخدمها الأمريكيون عام 1945 كان تأثيرها فادحاً جداً بالقياس إلى قنبلة ناكازاكي مع أنهما من نفس النوع، والسبب يعود إلى التفاوت التضاريسي الموجود في المدينتين.
ولو لاحظنا الضربة التي وجهت إلى جبل قاسيون في يوم 552013 من قبل الطيران الإسرائيلي ولربما الأمريكي أيضاً لاكتشفنا أن هذه الضربة التي كانت نووية، قد تم استخدام اليورانيوم المنضّب فيها، وهو لا يترك تلك الآثار الإشعاعية التي تتشابه مع التأثيرات التي أوجدتها قنابل هيروشيما وناكازاكي، وقد سبق للأمريكيين أن استخدموا اليورانيوم المنضّب في كثير من القنابل التي ألقيت على ساحات المعارك في العراق قبل السقوط، وتأثيراتها الإشعاعية كانت محدودة قياساً إلى ما نألفه من القنابل التي تستخدم أنماطاً أخرى من اليورانيوم.
وفق هذا التحليل يمكن لنا أن نفهم أن الافتراضات التي افترضتموها يمكن معالجتها بطريقة مختلفة عما يجول في خاطركم.
أما لمن سيكون هذا النداء بالتدّثر وسد الكوى وما إلى ذلك، فله وجهان، وجه يتعلّق بكيفية التعامل مع هذا النمط من السلاح، ويمكن أن يستفيد منه كل من آمن بقول رسول الله صلوات الله عليه وآله أو وصل إليه، أما الوجه الآخر فيتعلق بكون هذا الحديث يستهدف تبيان حقيقة ما سيجري في وقت الاستهداف وحدوده.