محسن فالح عبد (الموقع الخاص): كيف يحصل لنا العلم بعلامات الظهور؟
الجواب: العلم بعلامات الظهور متوافر في أحاديث الأئمة صلوات الله عليهم، فقد أولى الأئمة عليهم السلام هذا الأمر أهمية خاصة، ولكن تحليل هذه الروايات والتعرف على واقعها والمراد منها تحتاج إلى أهل الخبرة، خاصة وأن الكثير مما يحسبه الناس بأنه من علامات الظهور قد جاء في روايات العامة مما جعل الكثيرين يتوهمون بأنها أحاديث أهل البيت عليهم السلام، وللأسف الكثير من الباحثين وقعوا بهذا الإشكال وهذا المطب، مما جعل حديثهم عن العلامات مشوهاً او متناقضا مع منطق الروايات.
إن علامات الظهور على قسمين منها ما هو قريب وملاصق للظهور الشريف، ونسميه بالعلامات الممهدة، ومن جملته شرائط الظهور، ومنها ما لا علاقة له بالقرب وإنما هو علامة دالة على طريق قد يمتد لمئات السنين، وبالنسبة لنا فإن القسم الأول هو ما يهمنا، لا سيما وأننا نعتقد أن ما نشهده في الشام اليوم فيه الكثير من بشائر حلول علامات هذا القسم، هذا وقد تحدثنا بشكل مفصّل عن ذلك في كتابنا: علامات الظهور بحث في فقه الدلالة والسلوك، لا سيما في جزئه الثاني، أما عن كيفية فهم هذه العلامات فقد خصصنا الفصل الرابع من الجزء الأول لذلك، كما وقد تحدثنا بتفاصيل كثيرة عن ذلك في محاضراتنا الأسبوعية في ملتقى براثا الفكري يمكنكم مشاهدتها في الصفحة المختصة من موقعنا على النت.