حيدر ـ العراق (الموقع الخاص): ورد في بعض كتب العامة ولعله كتاب كنز العمال بأن السفياني يسير حتى إذا وصل عين التمر فإنه يفقد الإيمان كله .. ما معنى فقده للإيمان في مدينة عين التمر؟ وهل مدينة عين التمر تعتبر من ضمن الاماكن التي سيمر بها السفياني وصولاً الى الكوفة؟ .. مع وجود استغراب لدي حبذا سماحة الشيخ توضيحه لي وهو عدم ذكر مدينة كربلاء وما يجري فيها عند الظهور.
الجواب: الرواية رواها صاحب عقد الدرر نقلاً عن تفسير محمد بن الحسن النقاش المقري،[1] وهي من روايات العامة ولا علاقة لها بأهل البيت عليهم السلام، وما من ريب أن طريق عين التمر لا علاقة له بالإقبال السفياني على الكوفة الذي يكون من جهة بغداد، فعين التمر تقع إلى الجنوب الغربي من كربلاء، نعم يمكن لجانب من جيش السفياني ان يزحف باتجاه الكوفة من الأنبار مباشرة، ولكن هذا الطريق بعيد هو الآخر عن عين التمر، بالرغم من أن رواياتنا تتحدث عن إقبال جيش السفياني إلى الكوفة من بغداد تحديداً، كما أن لا يوجد في هذه الروايات أية إشارة لوصول السفياني إلى كربلاء، ومنطق الروايات هو الآخر يستبعد ذلك، والرواية مع ضعفها سنداً وغرابتها متناً تتحدث عن معركة جبل الذهب التي يشير صاحب الرواية إلى أنهم سيقتتلون عليه قتالاً شديداً حتى يقتل سبعون ألف رجل، وكل ذلك قبل دخوله إلى الكوفة، وهو ما يقتضي حاجته إلى وقت كبير لا يتناسب مع كونه يتسابق واليماني والخراساني كفرسي رهان فيسبقهما إلى الكوفة، على أن تفاصيل دخوله إلى الكوفة تختلف كلية مع المعتمد من رواياتنا، ولذلك لا يمكن التعويل على الخبر جملة وتفصيلاً.
[1] عقد الدرر في اخبار المنتظر: 112 ب4 ف2.