أبو محمد الخفاجي ـ البصرة (الموقع الخاص): إذا سلمنا أن الأحداث الجارية حالياً في الشام هي نفسها الأحداث المروية عن النبي وأهل البيت عليهم السلام، فهل أن الخسف في حرستا أذا حدث سيحدث نقلة نوعية في تغيير مجرى الأحداث؟.
الجواب: الخسف في حرستا حركة جيولوجية على ما يبدو، وطبيعة مثل هذه الحركة لا تؤثر على الحراك السياسي والأمني بشكل جوهري، لا سيما وأن الأثر التدميري لها يبدو أنه لا يتجاوز المساحة الكبيرة، ففي الروايات إشارة إلى موضعين يتم تسميتهما هما الجابية وحرستا، والمسافة بينهما تقارب 10 كيلومتراً، مما قد يعني أن الأثر التدميري الذي يشار له بالبنان سيتعلق بهذه المنطقة، وهي منطقة لا شك غير حاكمة على الأحداث بشكل جدي مهما كان التدمير فيها، ولكن من خلال متابعة الروايات فإن التفجير النووي الذي سيطال الشام والموصوف بروايات الرسول الأكرم والإمام الباقر صلوات الله عليهما بالصوت وبروايات أمير المؤمنين عليه السلام بالرجفة، وفي روايات متعددة بالصعقة والهدة، هو الذي سيحدث هذا التغيير الجاد خاصة وأن الروايات المتعلقة به تشير إلى مزايا خاصة به، فروايات الإمام الباقر صلوات الله عليه تتحدث عنه تارة بلفظة الفتح، وأخرى: بالفرج العظيم لكم، ورواية أمير المؤمنين يصفه بأن
نتائجه ستكون رحمة للمؤمنين ونقمة على الكافرين، بل ويصف سلسلة من التداعيات الأمنية التي تعقبه كدخول أصحاب الرايات الصفر إلى الشام، وكذلك نزول البراذين الشهب المحذوفة، وهي كناية عن الدبابات أو الراجمات أو المدفعية المحمولة عبر العجلات أو كلها، كما وأن هذه الرجفة تأتي نتيجة لتلاحم شديد بين جيشين في داخل الشام هما جيش الأصهب وجيش الأبقع، وهي التي سيليها مباشرة جملة من التداعيات المحلية والعالمية فعلى المستوى المحلي سنشهد انسلاخ المنطقة الكردية من سوريا عن النظام السياسي فيها، ويعقبها الحرب العالمية المعبر عنها بهرج الروم، ويليها الاحتلال التركي لمنطقة الجزيرة السورية وهي ما يشمل محافظات الحسكة ودير الزور والرقة على أقل التقادير، ويعقب الجميع نجدة مرتزقة أمريكا المعبر عنهم بمارقة الروم لدويلة الصهاينة ونزولهم في ميناء اشدود الصهيوني وصولاً إلى قاعدة الرملة العسكرية.