حسام الحسناوي (الفيسبوك ـ الصفحة الشخصية): هل أن اخوان الترك التي أشير إليها في الروايات هم جماعة الاخوان المسلمين الترك الموجودة على هرم السلطة في تركيا؟ وهل سيحدث خلاف بين اخوان الترك والروم؟
الجواب: لا يمكن أن نسقط الواقع المعاصر على الروايات إلا بدلالات حاسمة، وعليه فإن استخدام الأسماء المعاصرة للحكم من خلالها على الروايات أو لتفسيرها خلاف منهجنا، ولعل المراد بإخوان الترك الوارد في رواية الشيخ النعماني رضوان الله عليه عن الإمام الباقر عليه السلام[1] الترك وحلفائهم من غير الترك ومن المستبعد ان يكون المقصود هم الروم، إذ لا يصلحون لمقام اخوة الترك، ناهيك عن وجود رواية تتحدث عن خلال تركي رومي في تلك الفترة، والسفياني حينما يأتي متحالفاً مع الروم أو مسكوت عنه من قبلهم إنما يعرب عن حقيقة هذا الخلاف لأن معركة قرقيسياء ستجري وسط غياب تام للروم فيها، أما من يكون المؤهل لهذه الأخوة فهناك فرضيات متعددة، ولكن نستقرب أن الفتنة الشامية كونها ستكون بدسيسة الأعراب بالتوافق مع الغربيين، فإن من غير المستبعد ان يكون نفس هؤلاء الأعراب هم موضوع هذه الأخوة ونمط اشتراكهم في عملية الإنزال في الجزيرة السورية بمعية الأتراك إما ان يكون مباشراً وهنا يمكن أن نحكي عن ممالأة التيارات السلفية وغيرها لهؤلاء الأعراب وقدرة أعراب الفتنة على تحريك هؤلاء جميعاً لزجهم في هذه المعركة، أو أن يكون الأمر متعلقاً بتمويلهم لعملية الاحتلال التركي لشرق سوريا وهو أمر غير مستبعد طالما أن هؤلاء فعلوها من قبل حينما مولوا حرب الصهاينة ضد المقاومة الإسلامية في لبنان.
[1] غيبة النعماني: 289 ب14 ح67.