بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

129: هل أن معرفة خروج الإمام عجل الله فرجه تتوقف على معرفة اليماني والخراساني؟ ولو كان كذلك فكيف يقال بأنهما قد لا يعرفان أنهما هما المعنيان بما ورد في الروايات الشريفة؟



Hassan Najafi (الفيسبوك ـ الصفحة الشخصية): إن معرفة زمان خروج القائم متوقفة على معرفة اليماني والخراساني، فإذا توقفت معرفتهما على إخبار الإمام المهدي بكونهما هما المعنيان باليماني والخراساني، فيدور الأمر إذ أن توقف معرفة الشيء على ما يتوقف عليه باطل.

وأما احتمال عدم معرفتهما بكونهما اليماني والخراساني مع وجود من يعلم بذلك من سائر الناس الذين يستدلون بهما على قرب الظهور فيستلزم أن يكون غيرهما أعلم بهما من أنفسهما، وهو كما ترى.

الجواب: لا يوجد تلازم بين معرفة زمان الخروج الشريف وبين معرفة اليماني والخراساني بأنفسهما أو التعريف بهما، فالشرائط التي وضعت لهذا الأمر والتي بموجبها يتم تشخيص الظهور متعددة منها اليماني وهو مع السفياني والصيحة وقتل النفس الزكية والخسف من الشرائط الحتمية، ولهذا حصر المعرفة هنا هو تقييد بلا مقيّد، وقد قلنا مراراً أن الكشف عن اليماني والخراساني ربما لا يتم من خلالهما او من خلال غيرهما، ولكن حركتهما تكشفهما، وبالتالي فإننا يجب ان نفرّق بين أمرين، أولهما أن نلزم أنفسنا بمعرفة اليماني والخراساني قبل حركتهما، وهنا أؤكد أن الروايات وإن تساهلت مع أوصاف الخراساني إلا أنها أبهمت الحديث جداً عن اليماني في هذه الفترة، وفي أبحاثنا وجدنا ان من العسير القول بإمكانية الكشف عن اليماني بشكل يقيني خلال تلك الفترة، لأنه سيصطدم بخلو اليد من العلم اليقيني العام، نعم يمكن للإنسان أو له أن يرى رؤية صادقة تنبؤه بهوية هذا العبد الصالح، كما ويمكن في مكاشفة خاصة أن تكشف النقاب عنه، ولكن هذه الأمور بطبيعتها لا يمكن أن تعمم لتتحول إلى معلومة يقينية بأيدي عامة من يريد أن يعرف، فتأمّل.

أما ثانيهما: قلنا بأن حركة العبدين الصالحين هي التي ستكشف النقاب عنهما، وهذه الحركة ستكون قبل ظهور الإمام روحي فداه، ولهذا فإن هذه الحركة هي التي ستكون كاشفة عن تحقق هذه العلامات، ومعه فلا دور في هذا المجال.

أما فيما يتعلق بملاحظتكم الثانية فإن وجود من هو أعلم منهما بأنفسهما لا يضر ولا يقلل من شأنهما، على أنني يجب أن أنبّه إلى أمر له أهميته، إذ حينما قلنا بأنهم قد لا يعلمون بأنفسهم، لم ننف ما عداه، غاية ما في الأمر لم نجد ما يساعدنا في الروايات على الذهاب إلى القول بأنهما يعلمان، وهذا الأمر له أهميته الخاصة لطبيعة دوره في قطع الطريق أمام الأدعياء الذين يحاولون أن يستغلون المقام المعنوي الكبير لليماني الموعود وأثره في قلوب الناس، وها أنت ترى ما فعله دجال البصرة الملقب بأحمد بن الحسن ونظرائه المتربصين للفرص وهم كثرة فيما أعلم، إذ ان أي إدعاء يجب أن يجابه بمصدر العلم اليقيني في هذا المجال، فلو جاء اليماني الموعود نفسه وقال بأنني انا اليماني، فسيجد ولا ريب إحراجاً هائلاً في قبول دعواه، إذ كيف يستدل على ذلك وما من سبيل للوصول إلى مصدر العلم اليقيني وهم أئمة الهدى صلوات الله عليهم، ولا يمكن الركون إلى الإدعاء بمشاهدة رؤيا من قبلله أو من قبل غيره في هذا المجال، إذ أن هذه الرؤى في أفضل الأحوال هي تعني من رآها دون غيره، فتأمّل.

التعليقات
الحقول المعلمة بلون الخلفية هذه ضرورية
ميثم التمار الانصاري
ألمانيا
2017-2-6
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا روايات اله محمد عليهم الصلاة والسلام لم تقل الخرساني راية هدى ويجب معرفت الخرساني او السفياني الملعون بال الروايات تقول يجب معرفة اليماني وهو اهدى الرايات كم قال باقر اله محمد عليهم السلام ان اهدى الرايات راية اليماني لئنه يدعو الى صاحبكم شيخنا من هو صاحبنا ونفس الوقت الروايه تحث على نصرة اليماني بقول الباقر عليه السلام اذا ظهر اليماني انهض اليه لئن راية راية هدى نفس الوقت الباقر حذرنا من التخلف عن اليماني بقول الباقر عليه السلام فمن تخلف عن اليماني فهو من اهل النار لئنه يدعو الى الحق والى طريقا مستقيم ولم يقل الخرساني او السفياني يدعون الى الحق يعني كل رايه في وقت الظهور المقدس باطله غير راية اليماني فقط هي راية هدى وحق اذا سؤالي هنا شيخنا كيف يعرف اليماني اذا جاء مئة شخص قال انا اليماني كيف نعرف الصادق من الكاذب هل هناك قانون اللهي وقانون وضعه محمد واله محمد عليهم الصلاة والسلام او تركه هكذا يجب هناك قانون محكم لمعرفة خلفاء الله اذا تقول ليس هناك قانون لماذا الباقر يقول من يالتوي على اليماني فهو من اهل النار اذان يجب ان يكون هناك قانون لمعرفة اليماني لكي نحاسب على التواء على اليماني ارجو الجواب شكرا
من الموقع
السلام عليكم ورحمة الله تقبل الله اعمالكم وطاعاتكمبالنسبة لموضوع اليماني والخراساني فان اثبات خصوصية الاهدى لليماني لا تعني سلب الهدى عما سواه علما ان نفس الروايات تتحدث عن اقبال جيش الخراساني وفيهم بعضاً من اصحاب الامام صلوات الله عليه كما وانها تشير الى ان قائد جيشه شعيب بن صالح وفي كل ذلك ما فيه وضوح للامر الذي ذكرتموهاما بالنسبة الى القانون الذي تتحدثون عنه فهو قانون التكليف، والتكليف محوره المرجعية فان اصاب المؤمن تشخيص اليماني فبها وان لم يصب فان العمل بالتكليف يكفيه لابراء ذمته بين يدي اللهاما مسالة الالتواء فهي ليست كقوله يجب العمل معه، فالالتواء هو التمرد او العصيان وفي الروايات ما فيه تاكيد كثير ان اليماني لن يعرف الا وفق الهريطة الزمانية والمكانية للعلامات باضافة ان لديه ميزة عدم الدعوة لنفسه ويكفي كل ذلك لعدم القلق من هذا الجانب
مواضيع مختارة
twitter
الأكثر قراءة
آخر الاضافات
آخر التعليقات
facebook
زوار الموقع
26 زائر متواجد حاليا
اكثر عدد في نفس اللحظة : 123 في : 14-5-2013 في تمام الساعة : 22:42
عدد زوار الموقع لهذا اليوم :1213
عدد زوار الموقع الكلي: 27049795
كلمات مضيئة
قال الإمام الهادي عليه السلام: كفارة عمل السلطان قضاء حوائج الإخوان.