بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

47: ما هو الموقف من منهج بعض الكتّاب لاعتماد الحسابات الرقمية كمنهج لتحديد وقت ظهور الإمام صلوات الله عليه



محب باسم الكربلائي (مجموعة حكيميون): هناك بعض الكتّاب من ذوي المؤلفات القيّمة، والتي أعجبتني كتاباتهم تطرقوا الى موضوع تحديد وقت ظهور القائم (روحي لتراب مقدمه الفداء) بتحديد السنة بالضبط استناداً الى أدلّة رقمية من القرآن الكريم ونكت عددية من الآيات الكريمة، مارأي سماحتكم في مثل هذه البحوث؟؟

الجواب: لا أدري عمّن تتحدثون، ولكن القدر المسلّم به أن التفسير بالأرقام لا حجّة فيه، بالرغم من وجود إشارات رقمية في الآيات الكريمة، ولكن لا نستطيع أن نخرج منها دليلاً، وما من دلالة في حديث المعصوم عليه السلام الصحيح على ذلك، بالشكل الذي يمكن لنا معه أن نؤسس لقاعدة عامة يمكن أن نعتمد عليها في تفسير الأمور، أما الحديث عن توقيت الظهور فهو من الأمور التي كذّبها الأئمة صلوات الله عليهم سلفاً ونهوا عنها كما في سؤال الفضيل بن يسار للإمام الباقر عليه السلام: لهذا الأمر وقت؟ فقال: كذب الوقّاتون، كذّب الوقاتون، كذب الوقّاتون.. الخبر.[1]

على العموم مهما أحسن الظن بمنهج حساب الأرقام فهو يبقى ظني الدلالة، والدلالة الظنية لا تؤدي إلى العلم القطعي، على أننا يجب أن نلتفت إلى حقيقة أننا لسنا مطالبون بظهور الإمام صلوات الله عليه، وإنما كل ما طولبنا به رضا الإمام صلوات الله عليه عنّا سواء ظهر الإمام بأبي وأمي أو لم يظهر، فكل ذلك ليس من تكليفنا، نعم طالبتنا الروايات الشريفة بأن نتمعن في علامات الظهور لما فيها من فوائد جمّة وعملية للمنتظرين في عهد الغيبة الكبرى.


[1] الكافي 1: 368 ح5.

التعليقات
الحقول المعلمة بلون الخلفية هذه ضرورية
مواضيع مختارة
twitter
الأكثر قراءة
آخر الاضافات
آخر التعليقات
facebook
زوار الموقع
47 زائر متواجد حاليا
اكثر عدد في نفس اللحظة : 123 في : 14-5-2013 في تمام الساعة : 22:42
عدد زوار الموقع لهذا اليوم :20177
عدد زوار الموقع الكلي: 27317488
كلمات مضيئة
قال أبو عبد الله الصادق ( عليه السلام ): أيما رجل اتخذ ولايتنا أهل البيت ثم أدخل على ناصبي سرورا واصطنع إليه معروفا فهو منا برئ ، وكان ثوابه على الله النار.