بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

44: ماهو الانتظار هل نجلس نضع أيدينا على خدودنا، و ننتظر حتى يظهر الإمام المهدي (عجل الله فرجه ) أم ماذا؟؟



عطر السماء  (مجموعة حكيميون): ماهو الانتظار هل نجلس نضع أيدينا على خدودنا، و ننتظر حتى يظهر الإمام المهدي (عجل الله فرجه ) أم ماذا؟؟

الجواب: الإنتظار لا معنى له إلّا بسبب وجود غاية هي التي دعت إليه، كما أن الغيبة لا معنى لها إلّا من خلال وجود حكمة تقف من ورائها، وحين التأمّل نجد أن أسباب الغيبة تكمن في قضيتين أساسيتين، أحدهما تتعلق بغياب الناصر للإمام صلوات الله عليه، والثانية تتعلق بوجود المعادي للإمام بأبي وأمي، ولهذا حينما طولبنا في فترة الغيبة بأن ننتظر الإمام روحي فداه، فليس لسبب إلّا لأن مهمة الإنتظار هو في واقعه إتاحة الوقت الكافي من أجل إعداد الناصر لمواجهة أعداء الإمام صلوات الله عليه، مما يجعل القول بأن الإنتظار منفكّ عن هذا الأمر، وأن لا علاقة للمنتظر بذلك يمثل انتكاسة كبرى في وعي القضية المهدوية، الأمر الذي يفرض علينا أن نعيد قراءة الإنتظار من هذه الزاوية، فالإسلام دين العمل والجدية في التعاطي مع شأن هداية الناس، وحينما يتم تحديد القضية المهدوية بعنوانها البرنامج الخاص بعملية الهداية الربانية ضمن خط الإمامة، فإن ما يجب علينا أن نفهمه أن هذه القضية يتنافى العمل من أجلها مع سلوكيات التهاون والإتكال والتكاسل، بل إن من يريد أن يرتبط بها عليه أن يبرز دوماً جدية في التواصل مع أهدافها.

التعليقات
الحقول المعلمة بلون الخلفية هذه ضرورية
مواضيع مختارة
twitter
الأكثر قراءة
آخر الاضافات
آخر التعليقات
facebook
زوار الموقع
16 زائر متواجد حاليا
اكثر عدد في نفس اللحظة : 123 في : 14-5-2013 في تمام الساعة : 22:42
عدد زوار الموقع لهذا اليوم :12819
عدد زوار الموقع الكلي: 27028517
كلمات مضيئة
قال الامام أمير المؤمنين ( عليه السلام ): أحبب حبيبك هونا ما ، فعسى أن يكون بغيضك يوما ما ، وابغض بغيضك هونا ما فعسى أن يكون حبيبك يوما ما