بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

34: عن اكاذيب جماعة أحمد بن الحسن في إستراليا في شأن خروج اليماني من شرق مكة



 

Mustafa Albadran (مجموعة حكيميون): جماعه اليماني أحمد بن الحسن يذكرون أحد الروايات ويحتجّون بها وينسبونها إليك.. هو أنك قلت في أحد المحاضرات أن اليماني يخرج من شرق مكه يعني العراق وبالتحديد البصرة ...سماحة الشيخ ..أي المصادر يذكر هذه الروايه؟ وماهو رايكم؟

الجواب: هذه ليست أول كذبة ينقلها أنصار هذا الدعيّ عني، ولم يسبق لي ولو لمرة أن قلت بأن اليماني الموعود سيخرج من شرق مكة، ومحاضراتي جميعها مسجلة وموجودة على الموقع الشخصي أو على موقع جامع براثا، نعم هناك رواية تشير إلى أنه سيقبل ومعه نفر من أهل البصرة، والمراد بالبصرة هي البصرة القديمة والتي تشمل عموم المنطقة الجنوبية، وهذه المعية تشير إلى أن بعضاً من قادة جيشه هم من أهل هذه المناطق، لا أنه من اهل البصرة، وإلّا لصرّح بذلك، وكل ما نعتقد به إنه سيقبل إلى الكوفة من المناطق الجنوبية والوسطى في العراق، وهي المعلومة المترشحة من كون الطريق الوحيد المفتوح له باتجاه الكوفة هو هذا الطريق، باعتبار ان الطريق الشمالي الممتد من الكوفة إلى بغداد سيكون بيد السفياني، والطريق الشرقي الممتد من الكوت إلى الكوفة عبر الديوانية سيكون بيد الخراساني، ولا يبقى له إلا الطريق الجنوبي، طبعاً هذا بعد استبعادنا أن يكون قادماً من خارج العراق، لأن الحدود إبّان خروجه ستكون من الجهة الجنوبية بيد نظام ناصبي هو الذي يقتل صاحب النفس الزكية لاحقاً، والغربية ستكون بيد السفياني، فيما الحدود الشرقية ستكون بيد الخراساني، وذلك على تفصيل يراجع في الجزء الثاني من كتابنا علامات الظهور.

***

السؤال الآخر اتباع المدعو أحمد بن الحسن هنا في استراليا ..يقولون أن أحمد بن الحسن هو ابن الإمام ووصيّه؟ وأن المهديين من ولد الإمام (عج) 12 مهدياً، وأن احمد بن الحسن هو أول المهديين، وأن روايات أهل بيت عليهم السلام نصّت عليه، ماهو ردّك على هذه الشبهات.

الجواب: سبق أن أوضحت طبيعة هذه التخرّصات في جوابنا الموجود على الرابط التالي:

ولكن سأمر مروراً سريعاً عند هذه الكلمات، كل إنسان يستطيع أن يدّعي أنه أي شخص يريد، ولكن لن يتمّ قبول إدعائه إلّا بالدليل، وهذه البنوّة المدّعاة للإمام روحي فداه من أين أتى بها رجل معروف بأنه عامي من صيامرة البصرة وعائلته معروفة في منطقة الخاص بالبصرة بهذا اللقب؟ فمن أين ثبت أن للإمام صلوات الله عليه ولد حتى نستطيع أن نقبل بنقاش أن فلاناً هو ولده؟ فمن دون دليل دامغ على ذلك سيكون الحديث عن بقية القضايا سالب بإنتفاء موضوعه، خاصة وأن هذه المواضيع هي مورد ريبة في أصلها، وموارد الريبة لا شك من وجوب التحرّز الشديد إزائها.

أما حكاية أن يكون هو وصي الإمام صلوات الله عليه، فأين الإمام بأبي وأمي حتى يكون له وصي؟ وأين حجّته على ذلك؟ وأين الدليل الذي يستدل به على أنه التقى بالإمام صلوات الله عليه حتى يوصيه؟

وقد تقدّم منا الكلام في الجواب المتقدم حول ضعف رواية الوصية وحكاية المهديين التي يحتجّ بها سنداً، فهي مروية بسند عامي، ومتنها أقرب إلى العامة منه إلى الخاصة إذ يستعير من رواية عامية أن الإمام بأبي وأمي اسمه اسم النبي واسم أبيه اسم أبي النبي صلوات الله عليه وآله، وي مضعّفة لديهم قبل أن تكون مرفوضة لدينا.

كما وأشرنا إلى أن المراد بالمهديين هو الذين سيستخلفون من بعد الإمام المنتظر صلوات الله عليه على هذا الأمر، وهم كل الأئمة عليهم السلام الذين لم تسمح الظروف السياسية والاجتماعية التي أحاطت بحياتهم أن يقوموا بأمر إقامة الحق وإزهاق الظلم والجور، فيرجعون إلى الحياة من بعد الإمام بأبي وأمي ضمن مفهوم الإمامية عن الرجعة، وعلى ذلك روايات عديدة هي مورد إجماع الطائفة الشريفة.

أما الحكاية المضحكة بأن هذا الدعي هو أوّل المهديين فهل قتل الإمام روحي له الفدا حتى نرى المهدي من بعده؟ ولو فرضنا جدلاً وفرض المحال ليس بمحال أن أول مهدي اسمه أحمد فمن الذي يقول أنه أحمد بن سالم بن كاطع؟ إن كل هذه الإدعاءات الفارغة إذ تقدّم بلا أدنى دليل إنما تعرب عن الخواء العقائدي لدى جميع هؤلاء الذي اتبعوه، أما هو فما من ريب أنه كذّاب مفتر على الأئمة صلوات الله عليهم، والإمام عليه السلام على وجه الخوص فضلاً عن الأمة، وإن العاقبة للمتقين.

التعليقات
الحقول المعلمة بلون الخلفية هذه ضرورية
مواضيع مختارة
twitter
الأكثر قراءة
آخر الاضافات
آخر التعليقات
facebook
زوار الموقع
54 زائر متواجد حاليا
اكثر عدد في نفس اللحظة : 123 في : 14-5-2013 في تمام الساعة : 22:42
عدد زوار الموقع لهذا اليوم :3968
عدد زوار الموقع الكلي: 27321575
كلمات مضيئة
قال الإمام الصادق عليه السلام: من أحبنا كان معنا أو جاء معنا يوم القيامة هكذا ثم جمع بين السبابتين ثم قال واللَّه لو أن رجلا صام النهار وقام الليل ثم لقي اللَّه بغير ولايتنا أهل البيت للقيه وهو عنه غير راض أو ساخط عليه