بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

25: هل يمكننا التعامل أو المزج بين أرائنا السياسية والوضع المتعارف عليه من حقيقة علامات الظهور الإمام عليه السلام



حر الوجود (مجموعة حكيميون):

هل يمكننا التعامل أو المزج بين أرائنا السياسية والوضع المتعارف عليه من حقيقة علامات الظهور الإمام عليه السلام، وخصوصا بقضية سوريا كما نعلم أن الرئيس بشار الأسد يسقط لا محالة، فهل يمكن أن يخضع الأمر أو النظرة السياسية لحقيقة العلامات التي ممكن حصولها ونحن لنا يقين بذلك.

الجواب:

ما يجب أن نتأكد منه هو أن لا ندخل آرائنا وأمزجتنا في تفسير روايات أهل البيت عليهم السلام، اللهم إلّا أن تكون هذه الآراء مدعومة بالأدلة المتعارف عليها بين أصحاب الاختصاص، فهذه الروايات إنما أطلقت فلأهداف متعلقة بهم صلوات الله عليهم وطبيعتها تمسّنا، نعم يمكن لنا أن نقارن بين الأحداث وبين طبيعة ما روي عن أهل البيت عليهم السلام، ولكن هذه المقارنة تحتاج إلى معرفة بالروايات، فالروايات الشريفة كتبت بلغة خاصة، وأطلقت في فضاءات خاصة ومتناثرة، فقد تجمل بعض الروايات لتفصّل روايات أخرى، وقد يتحدث الإمام الباقر عليه السلام مثلاً بجملة من خبر العلامة ويتمّه الإمام الرضا صلوات الله عليه، وقد نجدهم يصرّحون في حين ويكنّون في حين آخر، وهم في العموم تكلّموا بمنطق تلك الأيام ولكن حديثهم موجّه لعصورنا هذه، ولهذا يحتاج المفسّر إلى جملة من العلوم لكي يستطيع أن يكون دقيقاً في التفسير، وما زاد الأمر سوءاً أن هناك الكثير من الأخبار العامية دخلت في ثقافتنا العامة عن العلامات، فضلاً عما يوجد في كتبنا من حديث صحيح موثوق وآخر ضعيف متروك، مما يجعل مهمة المفسّر ثقيلة، وفوق كل ذلك فهناك علامات محتومة لا بد أن تحصل، ولكن هناك علامات ليست محتومة تدخل في إطار قوله تعالى: يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب، أي أنها يمكن أن تحصل ويمكن أن لا تحصل، ويمكن أن تتضخم الأرقام إن ذكرت فيها ويمكن أن تقل، كل ذلك تبعاً لطبيعة عوامل عديدة منها طبيعة وعي الناس تقدما وتأخراً، ومنها عوامل الصدقة والدعاء والمصالح الإلهية المتحركة بحركة العباد، وقد فصّلنا عنها الحديث في كتابنا علامات الظهور بحث في فقه الدلالة والسلوك فراجع.

التعليقات
الحقول المعلمة بلون الخلفية هذه ضرورية
حر الوجود
واسط
2012-4-25
سلام عليكم ورحمة الله
حياكم الله والشكر الدائم لسماحة الشيخ جلال الدين الصغير على جهودة الكبيرة في المتابعة والعمل على تأليف الكتب الخاصة بالأمام المهدي ع لما لها من من أثر بالغ في وضعنا الحاضر من حيث أننا نعيش عصر الظهر
أكرر شكري وتقديري لحضراتكم
مواضيع مختارة
twitter
الأكثر قراءة
آخر الاضافات
آخر التعليقات
facebook
زوار الموقع
77 زائر متواجد حاليا
اكثر عدد في نفس اللحظة : 123 في : 14-5-2013 في تمام الساعة : 22:42
عدد زوار الموقع لهذا اليوم :11466
عدد زوار الموقع الكلي: 27308777
كلمات مضيئة
الإمام الباقر عليه السلام: إنما يعرف القرآن من خوطب به