الأخ حسن فالح (مجموعة حكيميون) بالنسبة لليماني وسبب قولي بأنه من العراق فلأني لم أجد رواية يمكن الاعتماد عليها تشير إلى مكان خروجه في وقت تتظافر الروايات الصحيحة على تحديد المكان الذي يقبل عليه، وقد وجدت أن الروايات التي ذكرت كونه من اليمن لم تشخص الخروج من اليمن مما يمكن أن تحمل على أن أصله من اليمن بالرغم من إن كل الروايات التي ذكرت فيها هذه العبارة تعترضها مشاكل في صحتها، وقسم منها قد تم التلاعب فيه من قبل الشرّاح أو النسّاخ أو المحققين الجدد من دون أن يكون القول للإمام صلوات الله عليه. ومن المؤكد أن القول بأنه من اليمن يصطدم بمسلمات روائية صحيحة تأبى القبول به، فنحن أمام ثلاثة أسئلة جوهرية إن كان يريد الخروج من اليمن بجيشه، ففي زمنه ستكون الحجاز وشبه الجزيرة بيد نظام ناصبي كالنظام الحالي بدليل قتله للنفس الزكية وهو حدث يحصل بعد خروج اليماني بحوالي ثمانية أشهر وبالتالي كيف يمكنه الخروج من الحدود اليمنية باتجاه العراق؟ وكيف سيسمح هذا النظام لجيش قوامه سبعون ألفاً بأسلحته ومعداته أن يدخل إلى بلد النواصب هذا والذي تشير الروايات إلى أنه سيكون ضعيفاً مما يعني انه لا يمكنه السماح بذلك، إذ من الأولى أن يسقط هذا النظام قبل أن يصل إلى العراق، لو قدّر ان افترضنا جدلاً أنه سيتمكن من الخروج فكيف سيدخل للعراق والعراق في ذلك الوقت حدوده الغربية بيد الأتراك في بداية التحرك وبيد السفياني لاحقاً والحدود الجنوبية بيد النظام الناصبي الذي أشرت إليه، فمن أي حدود سيدخل؟ والحدود الشرقية فيها جيش مرابط للسيد الخراساني، ولا يعقل أن يأتي من هذه الحدود لن المسافة ستكون كبيرة جداً امامه تارة ولأنه لا يعقل ان يقبل جيش بدخول جيش آخر مستقل عنه إلى أراضيه واستغلالها لشن هجوم على بلد آخر، والسؤال الثالث كيف يعقل لمسافة 2200 كلم هي الفاصلة بين اليمن والعراق أن تجعل المعصوم يتحدث عن أن سباق اليماني والسفياني باتجاه الكوفة تارة، واليماني والخراساني تارة أخرى يكون كسباق أفراس الرهان مع أن التباين في المسافات سيكون واسعاً جداً بشكل لا يمكن ضرب مثل فرس الرهان على أصحاب هذه المسافات، لأن السفياني سيكون في بغداد في وقت بدء السباق والخراساني في الكوت، فهل يمكن لك أن تتعقّل ذلك؟