بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

1340:الا تدل قصة خروج طالب الحق في اليمن على ان اليماني الموعود يخرج من اليمن؟



Ammar Mahmood: مجموعة منتظرون5 عبر برنامج التلكرام (009647729680233)

ما هو نظركم بخصوص الرواية التي تُروى عن الصادق (عليه السلام) انه لما خرج طالب الحق باليمن قال له بعض الاصحاب نرجو ان يكون هذا هو اليماني فأجابهم بقوله: لا اليماني يتوالى عليا وهذا يبرأ منه (الامالي للطوسي:661)
البعض يقول بأن هذه الرواية فيها دليل على يمانية اليماني وهو ما تضمنه الخبر من وجود قرينة تدل على أن اليماني الموعود هو من اهل اليمن. فإن اشتباه امر هذا الرجل الذي خرج في اليمن بين أن يكون هو اليماني الموعود أم غيره يعد قرينة على يمانية اليماني الموعود؟
ما هو تعليقكم وجزاكم الله خيرا؟

الجواب:

سبق ان تعرضنا لهذه الرواية مراراً، وقلنا ان من يحاول انتزاع الاستصحاب منها بحيث يشمل الامام روحي فداه يفتقر الى دليل جدي، فالرواية تشير في اقصى دلالاتها الى ان احد الاصحاب كان لديه تصور معين ووهم اخطر، ولذلك كان رد الامام صلوات الله عليه منصبا على الوهم الخطير وهو ان ينسب اليماني لولاء خارج نطاق امير المؤمنين، فدحض هذا الوهم بالإشارة الى خارجية صاحب الحق ومن ثم براءته من الولاية لأمير المؤمنين عليه السلام، لا سيما وان الحدث لا زال قائما والحديث عن صاحب الحق بأمر ايجابي سيؤدي ببعض الشيعة لتأييد ثورته، ويحرك بني العباس عليهم وعلى الامام روحي فداه، فيما اهمل الجواب على الثاني لعدم اهميته خاصة بالنسبة لعصر الرواية، فاين الاستصحاب الذي تقوّل بشأنه البعض في سراية استصحاب فهم الرجل الى فهم الامام روحي فداه ويؤيد ذلك القرائن الالتزامية التي طرحناها في غير مرة بشان استحالة تطابق خروج اليماني من اليمن ووصوله للعراق بسبب بقاء النظام المعادي لأهل البيت عليهم السلام في الحجاز الى يوم خروج الامام روحي فداه على تفصيل ذكرناه في الجزء الثاني من كتابنا العلامات فراجع.

التعليقات
الحقول المعلمة بلون الخلفية هذه ضرورية
مواضيع مختارة
twitter
الأكثر قراءة
آخر الاضافات
آخر التعليقات
facebook
زوار الموقع
49 زائر متواجد حاليا
اكثر عدد في نفس اللحظة : 123 في : 14-5-2013 في تمام الساعة : 22:42
عدد زوار الموقع لهذا اليوم :11001
عدد زوار الموقع الكلي: 27011028
كلمات مضيئة
قال أبو عبد الله الصادق ( عليه السلام ): أيما رجل اتخذ ولايتنا أهل البيت ثم أدخل على ناصبي سرورا واصطنع إليه معروفا فهو منا برئ ، وكان ثوابه على الله النار.