العراق سيبقى: مجموعة منتظرات4 عبر برنامج التلكرام (009647729680233)
أحيك بتحية دينك الإسلام الذي لم نرى منه خيرا سوى من أتباع ال البيت بما قدموا ويقدمون في ساحات القتال سلام من الله عليك ايها الشيخ الفاضل الذي لا اشك بفضله ومظلوميته
سوالي لكم ان سمحت لي ما هو فرق منقذكم المهدي وماذا سيقدم عن مخلصنا المسيح؟
وارجو ان تكون الاجابة بمقارنه مع كتبنا حول ما هو موجود عن دور يسوع.
الجواب:
عليكم سلام الله واكرامه واحييك بتحية الذين قال لهم عيسى عليه السلام من انصاري الى الله فقالوا نحن أنصار الله.
نتفق معا اختي الفاضلة على الدور الانقاذي لإمامنا المهدي ونبينا عيسى عليهما السلام فانت تتحدثون ونحن نتحدث بنفس المهمة وما نختلف فيه انما هو اختلاف تفصيلي تارة وطولي اخرى فكليهما ينطلقان من قاعدة التوحيد الالهي والعمل على تعبيد المجتمع لله تعالى وانتشالهم من عبودية البشر.
ما من شك اننا نختلف في الموقف من الانجيل والتوراة فنحن لا نرى مصداقية كاملة لهما اذ دخل فيهما التحريف والعبث نصا وتفسيرا بشكل ما عاد لنفس النصارى ان لا يقروا بحقيقة ان الانجيل الحالي مع كثرة ما طرأ عليه من تعديل عبر المجامع المقدونية وغيرها من المجامع التي مرت بها الكنيسة لم يكتب في زمن عيسى عليه السلام بل انهم يؤكدون ان اقرب نص كتب يبعد عن السيد المسيح عليه السلام بما لا يقل عن مئة سنة بل بعضهم قد يصعد بالرقم الى القرنين ومن يراقب الاناجيل الازائية متى ولوقا ومرقس ويوحنا برقابة سريعة يعرف تماما انها تتحدث عن قصص مؤلفة عن المسيح عليه السلام وليس عن دين المسيح ولهذا كان اجماع المؤرخين النصرانيين يؤكدون ان تأليف هذه الاناجيل اما انه تم على ايدي اصحاب المسيح او على يد تلاميذهم وفي الجميع يتحدثون عن ان الكتاب مجهولين ولعل بإمكان الصور المقدمة مع هذا الجواب ما فيه اطلالة اولية على مصداقية تأليف الانجيل.
ولن ينفع النقاش في هذه الامور في حيز صغير عن هذا الامر ولكننا نعتقد ان ما حفل به العهد القديم والجديد من اشارات الى المخلص كافية الى ان نتفق على ارضية مشتركة في هذا المجال وانا انصحكم بمراجعة الجزء الاول من كتابنا علامات الظهور ص٤٠ الى ٤٤ لتعرفوا طبيعة ما تم التلميح والترميز له مع فارق ان العهد القديم يتحدث عن المسيح الحقيقي ولا يعترف بالتالي بالسيد المسيح عليه السلام بل ان اليهود لا يتورعون عن نسبة الكذب الى النبي عيسى عليه السلام ومنهم جاءت صورة المسيح الدجال.
ولكنهم بالنتيجة يعترفون بمن سياتي ليقتص من فسقتهم ويقيم معركة هار مجدون او جبل المجد كما رواها سفر حزقيال وغيره في هذا المجال.
والكلام الذي نختلف فيه هو من الذي يسبق من في عملية الظهور رغم ان الشيعة والسنة يتفقون على ان السيد المسيح سينزل لاحقا من عملية الظهور الشريف للإمام المهدي عليه السلام التي تبتدأ من مكة ثم تمر بالعراق وبعد ذلك تمر بعدد من الدول والمناطق لتستقر احد معاركها في القدس والتي نتحدث عن ان السيد المسيح عليه السلام سينزل فيها ويقاتل فيها مع الامام المهدي عليه السلام اليهود ويطردهم منها ومن بقية فلسطين، وهذا السبق سيقترن بتابعية المسيح عليه السلام للإمام المهدي عليه السلام وهو امر طبيعي لديانة تقول بان الاسلام نسخ المسيحية لكن الملفت ان النصوص المسيحية تتحدث عن عودة السيد المسيح لاحقا وهذا ما يجعلنا نتساءل ان لم نقل بان الاسلام حل بدلا من المسيحية عن طبيعة الدين الذي سير الخليقة طوال الالفيتين التي مرت ولما يزل بعد صاحب الدين لم ينتقل من الموت الى الحياة وفق مرويات النصرانية خاصة لو ادركنا ان الانجيل كتبته مجهولون على ما تعترف به المسيحية وهم اذ كتبوا انما كتبوا عن ذكريات او قصص عن السيد المسيح وليس عن دين السيد المسيح نفسه؟ ارجو التأمل في ذلك جيدا.
يبقى علي ان اتمنى عليك ان ترجعي لرؤيا يوحنا وتقرئي قصة الامرأة الملتحفة بالشمس والقمر وعلى راسها اكليل من اثني عشر كوكبا والتي تبقى في صراع مع رمزية الشر الى ان تضع الرجل الذي يرعى الامم بعصا من حديد بعد غياب في حضرة الله وهو الذي بيده شهادة من يسوع.
رؤيا يوحنا الاصحاح ١٢ الفقرات من ٣ الى ١٨ في العهد الجديد ص٨١٦-٨١٧
لا اريد ان انساق وراء القصة ولكنك مدعوة لذلك لتسألي عن قصة الاثني عشر كوكبا وتلك الامرأة وان كان الامر التاريخي ليصح على غير الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام؟
خاصة وان رؤيا يوحنا هذه تتحدث عن رجال يأتون من بعد المسيح لديهم شهادة منه هم الذين يتولون من تخليص الارض من رمز الشر (التنين)