عبد الكاظم الجابري : مجموعة منتظرون3 عبر برنامج التلكرام (009647729680233)
ما معنى العبارتين الواردتين عن الامام الرضا عليه السلام في الدعاء للحجة عجل الله فرجه
الاولى: "اللهم واجعل ذلك خالصا من كل شك وشبهة ورياء وسمعة حتى لا نعتمد به غيرك ولا نطلب به الا وجهك" هل هناك رياء في نصرة الامام روحي فداه أبان نهضته؟
الثانية: "واجعلنا ممن تنتصر به لدينك وتعز به نصر وليك ولا تستبدل بنا غيرنا فان استبدالك بنا غيرنا يسير وعلينا كثير" هل مقصود بالاستبدال هو ما يحدث في يوم الابدال؟ ارجو التوضيح
وفقكم الله لكل خير وجعلك من أنصار القائم روحي فداه
الجواب:
اساسا الدعاء في احدى جوانبه يشير الى السلوك الذي يجب ان يتبع وهنا نجد ان من يقرأ الدعاء يطرح هذا السلوك عبر لسانه بغية تبنيه بشكل ذاتي اذ لا يصح الدعاء من دون قصد الداعي لما يدعو به، وعليه فان الامام الرضا عليه السلام بدعائه هذا يدلنا على ما يجب ان نتبعه في تعاملنا مع امام زماننا صلوات الله عليه.
وبالنسبة لموضوع امكانية وجود من يفعل ذلك ابان نهضة الامام روحي فداه فالأمر ليس مستبعدا لأن القلوب لا تتخلى عن ادرانها بسهولة وتحتاج الى مدة من الزمن مع الاصرار على التغيير حتى تتخلص من هذه الأمور.
اما موضوع الاستبدال المطروح بالدعاء فليس المراد منه يوم الابدال وانما هذا قانون رباني يعم الجميع وفي كل الازمان فمن يكلف بمهمة في القضايا الربانية ان لم يحمل عبأها ولم ينجز المطلوب منها يتم استبداله بغيره من خلال التنكب عن العاقبة السديدة وقانا الله واياكم شر ذلكم.