انامل شاعر: مجموعة منتظرون2 عبر برنامج التلكرام (009647729680233)
في عدة روايات نقرأ ان الامام المهدي عج سيأتي بدين جديد وقرأن جديد، يا ترى من يستطيع ان يحكم بحكم قطعي ان ما بأيدينا هو الدين الحقيقي لان كل يدعي وصلا بليلاه الشيعة بكل طوائفهم والاشعرية بكل طوائفهم؟
الجواب:
الدين افكار وعقائد يتوافر عليها القران الكريم وتؤكدها سنة المعصومين عليهم السلام وعلى الانسان ان يتحرى دقة دينه منهما وها نحن نعيش خلافا كمسلمين منذ الايام الاولى لشهادة رسول الله صلوات الله عليه وذلك بسبب مفارقة اهل البيت عليهم السلام التي دعانا لها الرسول الاكرم صلوات الله عليه واله في حديث الثقلين وفي حديث الغدير وكل خلاف في تعريف الدين نشأ من هذا المحور فما وجدته بعيدا عنهم فهو بعيد عن الدين والعكس بالعكس.
ومن المعروف ان الشيعة استمروا في الاحتذاء بسيرة ائمتهم وبشرعهم حتى بلغ الامر حد الغيبة المشرفة وهذه الفترة الزمانية الطويلة والمرجعية الواضحة تقف على خلاف ما تميزت به مدرسة المخالفين الذين لم يتوفروا على قاعدة متينة او اصل يرجعون اليه من بعد رسول الله واستمروا على ذلك الى ان جاء بنو العباس فانشؤوا لهم المذاهب واحدة من بعد الاخرى فرجعوا الى اربعة مختلفين فيما بينهم ولهم خلافات في شأن الحديث والسنة والعقائد التي يرجعون اليها فأستحدثوا لأنفسهم مصادر للشريعة لا علاقة لها بالرسول الاكرم صلوات الله عليه فأدخلوا القياس والمصالح المرسلة وما الى ذلك من الامور التي كان فقيههم قد جعلها من مصادر التشريع في وقت كانت هي مجرد رأي للفقيه لا علاقة له بسنة ولا بكتاب وذلك في القرن الثالث الهجري ثم تم تحويل مسارهم المختلف الى مناهج رسمية في الحديث والعقائد وذلك في القرن الرابع ومنتصف الخامس الهجري وظل هؤلاء ينتجون الاختلاف يوما من بعد اخر على خلاف الشيعة الذين لم يتفرقوا من بعد غيبتهم اذ امروا ان يرجعوا الى علماء مخصوصين وبناء على مواصفات محددة لا ضبابية فيها لذلك فان فقههم وعقائدهم لم تك من صناعة الاشخاص وانما من اقوال ائمتهم عن جدهم رسول الله صلوات الله عليه واله وعليه يمكن ان تجد اين مواطن الخلاف وعليه فأن الدين الجديد لا علاقة له باستحداث دين وانما هو نفس الدين الذين سيجده غالبية الناس مختلفا مع ما الفوه من دين عملوا عليه واباءهم عن هذا الدين الذي سيعمل به الامام المنتظر روحي وارواح العالمين له الفدا.