ابو نور الساعدي: مجموعة منتظرون3 عبر برنامج التلكرام (009647729680233)
شيخنا العزيز، ان المؤمن ليحزن عندما يقرأ في الروايات ان هناك مجاميع شيعية تقف بوجه امامها الذي كانوا ينتظرونه مئات السنين وبذلوا في كثير من الاحيان الغالي والرخيص في سبيل الحفاظ على ولاية اهل البيت (ع) في مجتمعهم وأنفسهم، هذا الامام الذي طالما ندبوه يوم الجمعة، وضربوا افخاذهم بأيديهم لتعجيل فرجه وتسهيل مخرجه عند قراءة دعاء العهد، وهم تربوا على قول لا إله الا الله محمد رسول الله علي ولي الله. اين ذهبت كل تلك المعاني السامية وهم يقفون بوجهه ويقولون له ارجع يا بن فاطمة، بل لم يكتفوا بذلك حتى رفعوا السلاح بوجهه وقاتلوه كما يقاتلون النواصب، ولم تكتف فرقة واحدة بقتاله حتى قامت الثانية والثالثة. هل حقا تلك ارض العراق التي سيجعلها عاصمة له، لماذا يخوض امامنا حروب كنا نتوقع ان يخوضها ضد اعداء اهل البيت، ما هي الاسباب التي جعلتهم يقوموا بهذا الفعل؟ وهل هي اسباب آنية، او تراكمية؟
الجواب:
اليهود اقبلوا على المدينة من مئات السنين انتظارا للرسول صلوات الله عليه واله وحينما ظهر قاتلوه كما تعلم، والاسباب لا يمكن ان تكون انية ولكنها ليست بالضرورة تراكمية بعيدة الامد بل هي من هذا ومن ذاك.