حيدر السراي: مجموعة منتظرون5 عبر برنامج التلكرام (009647729680233)
الشيخ جلال الدين الصغير دام عزه
اطلقت الاطراف المعنية في النزاع الشامي تصريحات مخيفة قبل توقيع اتفاق الهدنة المنهار واهمها كان تصريح كيري الذي قال فيه ان الهدنة هي الفرصة الاخيرة لسوريا موحدة وكذلك الحديث عن الخطة باء والخ وها نحن نرى الهدنة تنهار باسرع من المتوقع بل اشتدت المعارك في الايام القليلة الماضية ورأينا الروس والامريكان يدفعون بتعزيزات عسكرية ضخمة وكذلك غياب اللهجة الدبلوماسية بين الطرفين وتحوله الى حوار الاعداء
سؤالي: الى اين وصلنا في فتنة الشام؟
هل وصلنا نقطة اللاعودة في تسارع الاحداث انتهاء بالحرب المعلنة بين الروم؟ خصوصا ان كبريات مراكز الابحاث السياسية والعسكرية ولاستراتيجية في العالم تتحدث في دراستها بوصول العالم الى خطر الحرب العالمية بصورة جدية أكثر من اي وقت مضى وأصبح الحديث عن الحرب حديثا سائدا وطبيعيا واخره حديث قائد القوات الامريكية عن ان فرض الحظر الجوي في سوريا يعني بدء الحرب مع الروس.
الجواب:
قطعت فتنة الشام شوطاً مهماً وقد اظهرت احداثها يقينية ما جاء في الروايات انها كلما قيل هدأت كلما طمت وانتشرت، والان لم تعد فتنة الشام محصورة في الشام بل امتدت الى ساحة العلاقات والتوترات الدولية وفي كل يوم منها تفرز توتيراً جديدة في الساحة الدولية، بالاضافة الى انها ارتنا كيف يمكن للاحداث ان تتطور بشكل دراماتيكي مخيف جداً بعد ان كنا نظن ان الامور تتفكك وتنحل، والظاهرة الواضحة انها تتجه الى التمركز القيادي عوضاً عن حالة التكاثر والتبعثر في قياداتها، ناهيك عن ظاهرة المعارك الكبرى بدلاً من ظاهرة المعارك الصغرى، وهذه الظواهر بمجموعها تضعنا امام حديث الروايات عن المعارك الطاحنة كقرقيسياء اذ ان الاستقطاب وتركيز الاطراف اصبح سمة المعارك وكذلك تضعنا امام ما ذكرته الروايات بشان قلة عدد الرايات، وما جرى في دير الزور من جهة والطرد من الشمال الذي يحصل في حلب باتجاه الجنوب يرينا التوجه العسكري باتجاه مناطق قرقيسياء.