بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

قصتي مع رقية

3902طباعة الموضوع 2016-09-17

قصتي مع رقية

في منتصف ليل امس وفقت لزيارة منزل الشهيد عمار زبيدي رضوان الله عليه في مدينة ذي قار بعد سلسلة زيارات لعوائل الشهداء تشرفت بها.

في منزل شهيدنا البطل عمار كانت طفلته رقية ذات السنوات الست هي الدمعة التي رافقتني الى الفراش، ليس ليتمها ولا لانها ابنت عزيز على قلوبنا من ابطال سرايا انصار العقيدة الذي استشهد في معارك فتحهم للخالدية ولكن كان لي معها لحظة احسست بعظيم وطئتها على وعيي وعقلي ولا اعرف كيف تمالكت نفسي امامها ولكن ما ان فارقتها حتى وجدت قلبي يضج بمشاعر ثقيلة الوطأ وشديدة الالم... كنت اتحدث مع اخوان واقارب عمار عن منزلة الشهداء في الجنة وما ان سالت رقية هذه عن موضع اباها فقالت لي انه في الجنة، ثم سألتني هل ينظر الينا الان؟ فقلت لها نعم فندت من عينها دمعة ونظرت الى السقف وارسلت قبلة هوائية وهي تقول بقلب منكسر احبك!!!

واقعا لا اعرف ما الذي يمكن ان اعبر فيه عما جاش بقلبي ولكن الذي انا متيقن به ان مشاعر غضب هائلة انطلقت ليس على داعش فهؤلاء اعداء معلنون، ولكن كانت على من وضعوا العراق بايدي داعش وقدموا ثلثه لقمة سائغة بسببها امتلات مقبرة وادي السلام وغيرها بالالاف المؤلفة من امثال عمار زبيدي، على طبقة خونة السياسة والساسة الخونة وجحافل الفاسدين واصحاب النفوس الدنيئة واصحاب النياشين الذين اهانوها يوم الفرار المخزي

التعليقات
الحقول المعلمة بلون الخلفية هذه ضرورية
سعيد محمد
العراق
2016-9-20
عجيب امر شعبنا الجريح
مواضيع مختارة
twitter
الأكثر قراءة
آخر الاضافات
آخر التعليقات
facebook
زوار الموقع
16 زائر متواجد حاليا
اكثر عدد في نفس اللحظة : 123 في : 14-5-2013 في تمام الساعة : 22:42
عدد زوار الموقع لهذا اليوم :7144
عدد زوار الموقع الكلي: 24913795
كلمات مضيئة
الإمام الباقر عليه السلام: إنما يعرف القرآن من خوطب به