في منتصف ليل امس وفقت لزيارة منزل الشهيد عمار زبيدي رضوان الله عليه في مدينة ذي قار بعد سلسلة زيارات لعوائل الشهداء تشرفت بها.
في منزل شهيدنا البطل عمار كانت طفلته رقية ذات السنوات الست هي الدمعة التي رافقتني الى الفراش، ليس ليتمها ولا لانها ابنت عزيز على قلوبنا من ابطال سرايا انصار العقيدة الذي استشهد في معارك فتحهم للخالدية ولكن كان لي معها لحظة احسست بعظيم وطئتها على وعيي وعقلي ولا اعرف كيف تمالكت نفسي امامها ولكن ما ان فارقتها حتى وجدت قلبي يضج بمشاعر ثقيلة الوطأ وشديدة الالم... كنت اتحدث مع اخوان واقارب عمار عن منزلة الشهداء في الجنة وما ان سالت رقية هذه عن موضع اباها فقالت لي انه في الجنة، ثم سألتني هل ينظر الينا الان؟ فقلت لها نعم فندت من عينها دمعة ونظرت الى السقف وارسلت قبلة هوائية وهي تقول بقلب منكسر احبك!!!
واقعا لا اعرف ما الذي يمكن ان اعبر فيه عما جاش بقلبي ولكن الذي انا متيقن به ان مشاعر غضب هائلة انطلقت ليس على داعش فهؤلاء اعداء معلنون، ولكن كانت على من وضعوا العراق بايدي داعش وقدموا ثلثه لقمة سائغة بسببها امتلات مقبرة وادي السلام وغيرها بالالاف المؤلفة من امثال عمار زبيدي، على طبقة خونة السياسة والساسة الخونة وجحافل الفاسدين واصحاب النفوس الدنيئة واصحاب النياشين الذين اهانوها يوم الفرار المخزي