في مثل هذا اليوم من العام ١٩٨٢ اعدم اخي الأكبر الشهيد السعيد عبد الرزاق علي الصغير رضوان الله عليه، ولا نعلم بأي طريقة اعدم؟ ولا اين دفن؟ ولسنا متأكدين ان كان قد بقي شيء من جسده وقد تحمل من التعذيب ما لا تطيقه الصم الصياخيد، فهل فرم في فرامات الشعبة الخامسة؟ ام تم تذويبه في احواض الاحماض الكيمياوية؟ او تم صهره تحت وطأة غازات الاسلحة الكيمياوية بعد ان اتخذ النظام البعثي المجرم اعتبار السجناء السياسيين حقل تجارب لكيمياوياته او جرثومياته، وقد وضعنا له جنب قبر الوالدة المرحومة قبراً رمزياً يذكر به وبظلامته التي تمثل ظلامة مئات الالاف من شباب الثمانينات من القرن الماضي والذين اختطفتهم حادلات الموت البعثية لا لشيء الا لانهم فتية امنوا بربهم ولم ينصاعوا لارادة مجرمي البعث الفاجر، ولعل عام ٨٢ هو احد اسوأ الاعوام في حصد انفاس عشرات الالاف من الشباب المتدين الذين ازدحمت بهم المواقف والمعتقلات بصورة يندى لها جبين اي طاغوت مر على هذه الارض فما بالك بغيره.
كان الشهيد السعيد عبد الرزاق يكبرني بسنتين فهو من مواليد ١٩٥٥، ومن يعرفنا ويعرف مطلع شبابنا يعرف اننا كنا اصدقاء اكثر من كوننا اي شيء اخر، وكان من بين جميع اخوتي الثمانية يشاركني الاسرار والهموم واشاركه انا الاخر بما لم اشرك به احدا غيره، وخضنا في امور السياسة والامن في وقت مبكر من اعمارنا، فقد تدربنا على السلاح في وقت متقارب جدا في منطقة الحسينية في كربلاء على يد الشهيد البطل يحيى الحسيني، وحاول هو ان يدخل الى العمل الفدائي الفلسطيني في عام ١٩٧٣ ويومذاك كان هذا يمثل حجة مقبولة لتلقي التدريب بعيدا عن اعين السلطة البعثية، وبطبيعة الحال كنا في خط سياسي واحد، وكان هذا الخط يحمل فكرة مواجهة العنف البعثي وعدم الاستسلام لاجراءاتهم، وهو امر تبلور لاحقا بعد انتفاضة الاربعين في النجف الاشرف عام ١٩٧٧، وقد تعاهدنا عند الامام الكاظم عليه السلام ان يكمل احدنا مسيرة الاخر اذا داهمنا الاعتقال او الاستشهاد، بالرغم من ان هذا الحديث ربما يفاجئ من يقرأ هذه السطور ممن يعرفه لان ظاهره كان بعيدا عن مثل ذلك، غير انه كان كتوماً وقد حمل هم العراق والفقر والظلم الاجتماعي والسياسي بشكل استثنائي ومبكر يدعوه الى ذلك ما كنا نراه في ايام الطائفيين القوميين ثم امتد الى ايام البعثيين وذلك بحكم مكانة الشيخ الوالد قدس سره باعتباره احد ابرز الزعامات الدينية والسياسية والاجتماعية في بغداد يومئذ، وقد ازداد هذا الشعور عنفواناً منذ ان وضع خالنا الشهيد حجة الاسلام والمسلمين الشيخ احمد فرج البهادلي رضوان الله عليه في مستشفى الخيال في شارع المغرب رحال حياته اثر السم الذي تلقاه في سجن قصر النهاية عام ١٩٧٢.
شاركنا سوية في عام ١٩٧٤ في التجمع الاحتجاجي الذي حصل امام الطب العدلي ببغداد على اثر اعدام الشهداء الخمسة وهو عمل احتجاجي تم ضد نظام البعث المجرم وكان برفقتنا الشهيد المبرور صلاح علوش وهو من كوادر حزب الدعوة يومذاك والشهيد السعيد طه ناجي وهو ايضا من حزب الدعوة وكنا نخالفهم في ذلك، لان موقفنا من الحزب كان موقفا حذرا نتيجة لما يصل الى اسماعنا من الحوزة العلمية في النجف، ولكن لا يمنع ذلك من ان غالبية الاصدقاء كانوا اما من الدعاة او من العقائديين، والاخيرين كانوا الاقرب الى انفسنا، رغم اننا لم ننتم اليهم، ولكن انضوينا الى واجهات دينية فاعلة كانت تعمل معهم في فترة سابقة، كان منهم الخطيب الشهيد السيد نجاح الموسوي واخوه التوأم السيد صباح الموسوي رضوان الله عليهما، واستطيع ان اقول ان فكرة القيادة العلمائية كانت مهيمنة على اذهاننا، وقد اثراها الى حد بعيد تواصلي مع الشهيد العظيم اية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه، وهو تواصل ابتدأ منذ عام ٧٣ وساعدني على ذلك سمعة الشيخ الوالد رحمة الله عليه ومكانته في المرجعية الدينية في النجف الاشرف، مما جعل الشهيد الصدر يتكلم من دون تحفظ مع شاب له من العمر مقتبله، وهو امر قلما يحصل يومذاك.
عمل الشهيد السعيد عبد الرزاق في وزارة التربية قبل ان يلج الى كلية الاداب قسم اللغات، ومع عمله كانت رحلة اعتقالاتي قد ابتدأت، وكنا نمتلك معلومات يقينية بانني سوف اعتقل، ولذلك اشتركنا معا في تفريغ البيت مما يمكن ان يشكل ادانة لي، كما لعب هو دور تنبيه الاصدقاء الى عدم الاختلاط بي، وكان من المفروض ان اعتقل في عام ١٩٧٥ في مجموعة كان فيها الشهيد سمير علي جواد والشهيد طارق زلزلة وسماحة الشيخ همام حمودي والمرحوم مؤيد البياتي غير ان وفاة الشيخ الوالد رحمه الله دعاهم الى تاجيل الاعتقال الى يوم ٢٦/ ٤/ ١٩٧٦ وبعد حفلات التعذيب التي استمرت لما يقرب من ٥٦ جلسة للتعذيب لم يحظ البعثيون مني على اي معلومة، اللهم الا ما حصل في اليوم الثالث من اعتقالي في مديرية امن بغداد والتي كانت يومذاك في منطقة القصر الابيض بعد ان تمكنت من قراءة احد التقارير المكتوبة ضدي وكان التوقيع يحمل اسم احد زملاء الدراسة المتوسطة فما كان مني ان اخبرتهم برغبتي بالاعتراف ومع فرحتهم الشديدة الا اني اعطيتهم اسم هذا الرجل واسمه انور جاسم بعنوانه مسؤولا للتنظيم وحين القوا القبض عليه حقيقة تاسفت لانهم تناوشوه بالضرب والاعتداء قبل ان يتبين لهم انه رفيقهم الحزبي المعروف في منطقة العطيفية الثانية ... وخرجت بعدها من محكمة الثورة وكانت في الكرادة يومذاك في منزل للمرحوم الحاج عبد الرسول علي وكانت تهمتي التي حكمت بموجبها بعام او دفع غرامة بمقدار ١٠٠ دينار هي تربية الاطفال تربية رجعية!! وقد دفعها اخي الاكبر المرحوم والمظلوم محمد حسن رضوان الله عليه.
على اي حال كانت لهفتي حال اطلاق السراح بعد الارتماء في احضان الوالدة رحمها الله هو ان احدّث الشهيد السعيد عبد الرزاق بطبيعة التجربة وما جرى فيها واطلع منه على احوال التنظيم واخذ منا ذلك عدة ليالي استفرغ مني كل لحظة عشتها في السجن، وكان يرى ان من الضروري تدوين ذلك لكي يستفيد منه الشباب المتدين وقتئذ.
وحينما افرج عني بعد اعتقالي الثالث في عام ١٩٧٨/ ١٩٧٩ من محكمة الثورة وكان الحكم فيها سنة مع وقف التنفيذ بتهمة تخريب الاقتصاد الوطني بسبب تحريم اكل الدجاج الذي لا يذكى!! كانت جل اهتمامات الشهيد عبد الرزاق ان يتعرف على دقائق الاعتقال وسبل الخلاص من ضغوط التعذيب، لانه كان يعتقد ان اعتقاله قد اقترب، سيما وان تلك الفترة كان حراك الشهيد الصدر رضوان الله عليه قد تحرك وابتدأت وفود البيعة تتعاقب على النجف من كل المحافظات، وقد طلب رحمة الله عليه مني يومذاك وقد تزوج في وقتها ان اهتم بزوجته في حال اعتقاله او شهادته وهو سيفعل نفس الامر في حال ابتليت انا بمثل ذلك.
كنا قد هرّبنا من معسكر ابو غريب عبر الشهيد السيد يحيى الحسيني وهو امين مستودع الوحدة الكيمياوية للجيش وكذلك من معسكر التاجي عبر الشهيد السعيد خالد وهو رئيس عرفاء من اهل القاسم وكان في مستودع التاجي كميات من المتفجرات المتعلقة بما يعرف عنه بمصائد المغفلين، وكان بعضها قد خبأناه في سرداب الدار في الكاظمية، وقد طلب الشهيد عبد الرزاق ان نجري تجربة عليها لكي نتاكد مما تعلمناه خلال هذه الفترة، وبالفعل جربنا بكمية صغيرة جدا جدا ولكن التجربة كان لها دويها العالي جدا ومر الامر بسلام، وكان رحمه الله تواق للغاية في الثأر من النظام المجرم، وقد جاء ذلك في وقت كان النظام قد عاد لملاحقتي من جديد، فبعد ان خرجت من السجن في بداية شهر حزيران ١٩٧٩ عادت الملاحقات والمداهمات منذ اواخر السابع ١٩٧٩ وقد تصاعدت كان اخرها ما جرى في المدرسة التي اقطن فيها وهي مدرسة الازري في خان المخضر في النجف، الا اني افلتت باعجوبة، وقد كان الشهيد عبد الرزاق هو الوحيد الذي يعرف اين اختبأ، بمعية سماحة العلامة المجاهد السيد ياسين الموسوي والذي كنت اختبأ في سرداب بيته في منطقة البراق بالنجف الاشرف.
وحين صدر لي الاذن من الشهيد الصدر رحمه الله بالهجرة من العراق، كان رحمه الله قد رافقني الى نقليات الرسول صلوات الله عليه واله في الصالحية في يوم ٢٣/ ٩/ ١٩٧٩ لاغادر العراق عبر الطريق البري الى سوريا ومنها لاستقر في لبنان، بعد ان اصبح لدي جواز سفر وهوية ودفتر تجنيد يختلف عن اسمي الحقيقي، وكان الشهيد فرات كاظم جدي رحمه الله قد اصدر لي هذا الجواز.
وقد فاجئني باقباله الى لبنان في الثلث الاخير من عام ١٩٨٠ وقد جاء بمعية زوجته وطفلته التي كان عمرها عدة اشهر، والححت عليه ان لا يرجع ما دام انه خرج بعائلته فاصر على العودة من اجل ان يشرف على عملية اخراج اخينا الاصغر الحاج ابو ضياء الصغير حفظه الله تعالى وهو اصغرنا سناً، وقد شاء الله ان يلتقي في بيتنا بشاب يافع لا يزيد عمره على ثمانية عشر سنة، وكان قد انضم الينا منذ شهرين او ثلاثة وهذا الشاب اسمه الحاج عماد مغنية رضوان الله عليه وقد اطلع منه وبشكل مفصل على اعمالنا في حركة المجاهدين العراقيين التي استهدفت حزب البعث بمنتهى الشراسة وهي الاعمال التي انتهت الى تأليب الشباب اللبناني لطرد حزب البعث بلا رجعة عام ١٩٨١ بعد ان كان يعد اقوى الوجودات السياسية والامنية في لبنان وكان الكل يهابه، الا انه طلب ان يتلقى بعض الدروس ليبلغها الى المجاهدين في داخل بغداد، وقد اعجب كثيرا بالروح التواقة للشهيد الكبير الحاج عماد رحمه الله، ولم ينفع اصراري معه في ان يبقى لنكمل مشوارنا معاً، الا ان الذي انتخبه الله للشهادة لا بد ان يلبي النداء فيبرز الى مضجعه، فكان ما كان ان اعتقل مع ابن عم لي وهو الشهيد عبد الكريم عباس الصغير رحمه الله في بيتنا، ورحل الى غياهب السجون وترك ابنه عمارا الذي لم يره في بطن امه وكم كان يأمل ان يكحل عينه برؤيته، غير ان الله انتخب له الدار التي لا حزن فيها ولا الم، ومنذ ذلك الوقت ضاعت اخباره الى ان دلتنا بعض الوثائق على تاريخ شهادته وذلك بعد سقوط الصنم وازلامه.
والان وبعد ٣٦ عاماً من رحلتك يا ابا عمار وقد ألبس الله الذل لمن قتلك وعاث في العراق كل انواع الظلم والجور، جلست ولاول مرة لاحدّث الاخرين عنك، واحدث الاجيال التي جاءت وهي لا تعرف عما جرى لشباب العراق ورجالاته، وبأي مرارة تصرمت تلك الايام، خاصة بعد ان التهت القوى الحزبية بالعمل السياسي وابتعدت عن صيانة ذاكرة الامة وثقافتها، مع ان اصول السياسة هي الحفاظ على ذلك، وقد بلغ البعض من السوء بمكان ان راح يلهث وراء صناعة احزاب الغوغاء وصناعة التجهيل لكي يحفظ له موقعا او منصبا، بعد ان كنت وامثالك من الابرار تحاولون صناعة الامة المتعلمة وان كان ذلك من خلال نزف دمائكم واخماد انفاسكم اذ تعرفون تماما ان الامة المتعلمة هي وحدها التي تترقى اما الامة الجاهلة فمصيرها الى الادنى ومن هو ادنى منها من يبني لنفسه عرشاً على جهلها ويحاول تقوية عرشه من خلال العمل على تجهيلها تحت اقنعة الشعارات البراقة والكلمات المنمقة وهي عين الاساليب التي استخدمها غيرهم من الطغاة غاية ما هنالك من فرق ان الطغاة كانوا يستعبدون الناس بالقمع والارهاب اما طغاة اليوم فيستعبدونهم بالكلمات المخدرة والوعود الفارغة والاكاذيب المغلفة بدموع التماسيح ووعود الثعالب وغدر الذئاب، ومع اني مطمئن ان مصير هؤلاء الى الخزي اقرب منه الى البقاء، غير ان الكمي والابي يا ابا عمار يبقى يخاف على تراث شيدتموه بدمائكم وصنتموه بارواحكم، ومع ان طلائع الفجر لا زالت تترى وسحب الظلام لا زالت تنقشع برجال الفتوى المباركة وبخط المقاومة والممانعة الذي لا يلين امام الاغراء ولا يضعف امام الاغواء ولا يتراجع امام الوعيد، وكيف يضعف؟ وقد اقتبس من صرخاتكم إباءه ومن جراحاتكم ثباته ومن دمائكم نكران ذاته.
ولكن مع ذلك يا ابا عمار دعني احدثك عمن كان صديقنا واعني فلان!! الذي كان يرافقنا بعد صلاة المغرب في بعض ليالي الربيع والصيف لنجلس في مطعم ابي حسن في ساحة الزهراء عليها السلام في الكاظمية ومعنا الشهيد عبد الحميد ثامر رضوان الله عليه، حينما كنا نعيش الآمال الكبرى رغم ان عيون البعث كانت تترصدنا وتحصي علينا انفاسنا، فلقد اصبح صديقنا الذي كنت كلما اراه اقول له انك تذكرني بعبد الحميد واذا به بعد الفقر المدقع قد اصبح مليارديرا يا ابا عمار نعم ملياردير رغم انه لا يتقن اي صنعة ولا يملك اي موهبة اللهم الا ان يكون تابعا، ولا تسلني عن هوية الاموال وكيف جمعت؟ ففي دولة ليس فيها قانون من اين لك هذا؟ سيقول الجميع بانهم ورثوا من ابائهم ملياراتهم بالرغم من ان اباءهم كانوا والفقر الذي يسم الجنوب والوسط صنوان لا يفترقان، ولا اريد ان ازيد الم فراقك الم ولكن اعتقد ان مع امثال هؤلاء كان ثمة جيل ينشأ بعيدا عن الواجهات الاعلامية ومنصات الاستعراضات الحزبية وهؤلاء ممن كان قريبا من السجون ولربما ولد في السجون او ان اباءهم او امهاتهم قضوا في السجون واودعوا في المقابر الجماعية لا زال نبض الشهامة والكرامة والعزة ينبض بهم ولقد وجدت على السواتر من طهر النفوس ونبلها ما يجعلني قرير العين بان يد الفساد ما اطاحت الا بفاسدين تستروا لفترة بصلاح ظاهر ولكنه لم يفارق السنتهم وبشرتهم اذ ما ان محصوا بالبلاء والاغراء قل الديانون، اما هذا الشعب فقد حبلت بطنه ولا زالت باشراف يقف الشرف امامهم معتزا بشرفهم ومتوجا بكرامتهم، ولكن لا نجدهم في الحلبات الفضائية ولا في الحفلات والاستعراضات وانما على السواتر وفي الخنادق وعلى الروابي وفي المواكب وفي باحات الدرس وفي غيرها من الاماكن التي تبني عز هذه الامة وتصون كرامتها، لا يطلبون اجرا من احد ولا ينتظرون من احد بريقاً من ذلك البريق الذي يتهافت عليه امثال صديقنا المشترك يا ابا عمار.
يا ابا عمار ايها الحبيب الذي لا رجاء لي الا لقاءه، كم مرة ومرة اغبطتك على شهادتك، وكم تمنيت لو اني كنت بدلا عنك، اذ وجدت ان طريق الالام والعذاب ليس هو طريق السجون وحفلات التعذيب الماجنة فحسب، فهذه رغم شدتها غير انها كانت من عدو تعرف عداوته، ولكن يا ابا عمار وجدت الالم ممضاً والعذاب مشجياً حينما يفتقد الطريق امثالك والصفوة الذين ساروا على نفس الطريق، وعزائي اني لا زلت على العهد الذي افترقنا عليه، ولا زال هذا العهد يريد المزيد من اجل تحقيق ما صبونا اليه وما تمنيناه لديننا ومذهبنا، فالى الله اشكو فراقك وافتقادك، واسأله ان لا يطيل بي المقام بعيداً عن ديارك الخالدة، وان لا يحرمني من خاتمة الشهادة في سبيله، واذ اقول ذلك فاني لأرجو لابنك الحبيب عمار الذي كحل الله عيني به وهو يخطو لنيل شهادة الدكتوراه في العلوم الاسلامية في ان يصطف مع احرار هذا الشعب واباته، لكي يكمل مشوار اعزاز هذا الشعب وابعاده عن وحوش هذه الارض ومنافقيها، وانت تعلم يا ابن والدي اني لم انسك من الدعاء فاقسم عليك بالعهد الذي بيننا ان لا تنساني من الدعاء الذي لا احرم به من الفوز بما فزت والظفر بما ظفرت به، واني لاحتسبك ومظلوميتك عند الله الذي لا تخفى عليه خافية.. ولا حول ولا قوة الا بالله
جلال الدين علي الصغير