١: امام غطرسة اسرائيل وامريكا لا تبحثوا عن كلمات الادانة والاستنكار، ولا تركنوا الى اساليب الولولة واللوم والعتاب، واحذروا افعال الياس ومشاعر الاحباط، كما اياكم ان تركنوا الى افعال الحماسة المفرطة ومواقفها، فكلها لا تردع الطغاة، بل تلعب دور المورفين الذي يتسبب بمزيد الالام.
٢: وانما احصروا افعالكم وتفكيركم بكيفية رفع مستوى قدراتكم واساليبكم التي تجعلكم في مستوى ردع هؤلاء وتأديبهم او القضاء عليهم، فلا نجاة لكم ان اذعنتم لهم، ولا مهرب لكم ان سكتم عنهم، فهم سرطان طفيلي يعتاش على مخاوفكم ولا يمكن تحديه الا بمواجهته، ولا يمكن التصدي له الا بمجابهته.
٣: ان تحصيل القدرة ليس امراً سهلاً، ولن تحظى به الامم الكسولة ولا الشعوب الاتكالية، كما لا يناله الحالمون النرجسيون، ولا المعتاشون على قدرات غيرهم، فنصرك موكول بك، وخذلان عدوك يجب ان تكون طرفا فيه والا ارتد عليك، ولن تنفع عمليات الجلوس على التل، ففي هذا الزمن لا تل يؤمنك.
٤: ان اول مهام تامين القدرة يتمثل بقواك الذاتية التي تؤمنها عقيدتك والمعنويات التي ترتبط بها، فتمسك بها لانها ملاذك الاول والاقوى، خاصة ان وجدت ان عدوك يتحايل عليك من اجل ان تتركها، سواء من خلال مهاجمتها، او تزييفها، او تشويهها، فالعدو لا يهاجم امرا يضعفك، ولن يترك امرا يقويك.
٥:ثاني المهام: انتخب قيادتك من متبنيات عقيدتك، واحذر كل الحذر من التفريط بذلك فهي مصداق: (وان لم تفعل فما بلغت رسالته) وهذه القيادة تختبر من خلال اخلاصها لهذه العقيدة، لا من خلال اسمها وموقعها ووصفها الاجتماعي، فالاسماء تتغير والعقيدة لا تتغير، وهذا مصداق مبدأ معرفة الرجال بالحق.
٦: تذكر ان وجود القائد العقائدي الصالح يبقى بحاجة الى القيادات الميدانية التي تحول التوجيه القيادي الى واقع يتحرك عبر برامج وخطط واليات تنفيذية، فتحرك وكن احدهم، او ابدء بقطع خطوة الالف ميل كي تكون منهم فالمسيرة طويلة، او ناصر من هو صالح لذلك، وكن لهم عوناً، ولا تكن عليهم عبئاً.
٧: ان القائد الميداني مهما بلغ شانه وامكاناته وبراعته اذا ما فقد ارتباطه بالقائد العقائدي فانه سيفقد البوصلة ولن يؤمن عليه من اغراءات القدرة واغواءاتها ومعوقاتها، ولهذا فهو مع فقده الارتباط بالشرعية العقائدية سيتحول الى مشروع غرور او جهل او بعد عن الواقع او فساد او عمالة او او..
٨: اعمل على مراكمة الخبرة التي تساهم في معركتك ضد الظلمة والطغاة، وادخل في اولوياتك الوصول الى كل نمط من القدرة يجعلك تصمد او تقاوم او تثب للحفاظ على مكتسبات المواجهة، ولا تبالي بصراخ وعويل الطغاة والظلمة وجحافلهم الذين يعملون على حرمانك من عوامل القوة والاقتدار.
٩: تذكر جيدا ان المعركة الحالية هي من اشرس المعارك فانت تسير في طريق النصر وعدوك في طريق الخذلان والذل، ولهذا فاحذر من التكاسل والتواكل والتغافل فمن نام لم ينم عنه واياك ان تركن لدعوات السلامة والحياد وانت في المعركة فهي تستهدف الاستفراد بك فالثور الابيض قتل من يوم استفرد بالاسود
١٠: ان الله وعد ان اليهود كلما اوقدوا ناراً اطفأها الله، فكن من عوامل الاطفاء، ولا تقل ليست معركتي، فان تكون مهدويا فانك في صميم المعركة، فان لم تستهدفهم فانهم يستهدفونك حتماً
وكيف لا يفعلون؟
وكتبهم تحدثهم ان حتفهم انما ياتيهم من امامك ع وشيعته فكن جندياً غيوراً فاستعد واعد.
١١: ان هذه المعركة تحتاج الى كل اسلوب من اساليب المواجهة، فقلمك مثل سلاحك مدعو للمشاركة، ولسانك مثل دعائك مطالب بالنصرة، وعونك مثل صدقتك معنية بالاسناد، فشمر عن ساعد الجد فيها، ولا تبالي بمرتزقة السفارة الامريكية وحربها النفسية واساليبهم المضادة، فان كيد الشيطان كان ضعيفا.
١٢: ان عناصر القدرة ان تواجدت فتيقن ان اجرام العدوان ستجلب عليه مكر الله تعالى، وستكون حتماً من نمط الاعمال التي يجعل العدو تدبيره سببا لهلاكه وتدميره، وان الصورة لدي في غاية الوضوح ان العدو الصهيوني جر نفسه الى مستنقع وفخ استراتيجي لن يجد نهاية له الا وهو ذليل وخاسئ وحسير.
من تغريدات سماحة الشيخ عصر اليوم على تويتر