اخواني الاعزاء اخواتي الكريمات
السلام عليكم ورحمة الله
تقبل الله اعمالكم
تنتشر الان وستنتشر اكثر جملة من الاخبار والمقالات والاشاعات لاشاعة التسقيط والنفرة بين المؤمنين وهي تصدر من جهات معادية لغرض تفريق الصف وتشتيت الموقف، ولئن حصل انشقاق سياسي هنا او خلاف هناك فهو امر طبيعي في ساحة تزخر بالمتناقضات وتتباين فيها تقديرات المصالح وليس بضائر ذلك لو جرى تحت خيمة التدين فالمتدينون انفسهم لهم ساحة مسموح بها ان يختلفوا ما لم يجر بينهم ما يغضب الله تعالى ويخالفون فيها اوامر شرعهم المقدس، وقد اكدت مرارا وسابقى اكرر ان راية الهدى في زماننا هذا التي يجب ان نتيقن بصدقها هي راية المرجعية الهادية الرشيدة وعلى راسها سماحة المرجع الديني الاعلى الامام المفدى السيد السيستاني دام ظله الشريف فمن لاذ بها انما لاذ بمنقذ ومن اعتمد عليها انما اعتمد على ركن وثيق وما من شك لدي ان من اطاعها يقر عين امام الزمان صلوات الله عليه.
ولا يوجد اي داع ولا اي معنى لتحميل الامور اكثر مما تحتمل، ولا يمكن شرعاً لعامل في وسط امواج الاختلاف والفتن ان يتخبط او يتعجل او يتسرع للحكم على الاشياء فما يخفى في الكواليس اكبر بكثير مما يعلن في الاعلام، ورحم الله من استعان على دينه بالاحتياط والورع وترك التحزب لغير التقوى .
ولقد اطلعت على عدد من الاسئلة مما اثارته الاوضاع الحالية ومواقفي الاخيرة طرحها بعض الاعزة وساجيب عليها بالتوالي بما يسمح به الظرف والامكان.
اجارنا الله واياكم من مضلات الفتن ومرديات المحن وانقذنا واياكم ببركات الطاف وتسديد امام زماننا صلوات الله عليه.
جلال الدين الصغير