بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

ابو طالب بن عبد المطلب عليه السلام مؤمن قريش واول ناصر لدين الله واول مظلوم من امة رسول الله صلوات الله عليه واله

10241طباعة الموضوع 2018-04-13

ابو طالب بن عبد المطلب عليه السلام مؤمن قريش واول ناصر لدين الله واول مظلوم من امة رسول الله صلوات الله عليه واله

ابو طالب بن عبد المطلب عليهما السلام من اعاظم الصحابة الذين ناصروا وفدوا بأنفسهم وانكروا ذواتهم من اجل رسول الله صلوات الله عليه واله، ومن أجلّ الذين مجد الله تعالى اعمالهم وخلدها في قرانه المجيد كي لا يطفأ اثره مع انه هو فاتحة المظلومين في هذه الامة من بعد رسول الله صلوات الله عليه واله، فلم يكتف ظالموه من ظلم الحياة الدنيا فتعقبوه من بعد مماته، ليعلنوا اشراكه وانه مات مشركاً، فيكون في عرف ظلم هذه الامة من قضى حياته في سبيل هذا الدين ورسوله صلوات الله عليه واله مشركاً يستحق النيران، بينما يكون الذي قضى كل حياته معاديا لرسول الله ومحاربا له ومتزعما لجيوش الشرك والكفر والحقد وما اسلم اذ اسلم الا من اجل ان ينجو من سيف رسول الله صلوات الله عليه واله كابي سفيان وابنه وزوجه من المؤمنين المحسنين.
هذا هو منطق التاريخ الظالم وهذه شرعة الحياة فحينما يعم الغباء وسط الناس ويكون الجهل رائدهم والحاكم وما يهواه دينهم فلا تستغرب ان يصل الاستحمار الى هذا المستوى الذي يتحول الصادق الى كاذب والمؤمن الى مشرك والامين الى سارق والعكس بالعكس، وحقيقة مهما قيل في شان نوابغ استحمار الشعوب في الحروب الناعمة التي تشن عليهم الا اني لا اجد اعظم نبوغا واكثر خبرة من حزب قريش وظلمتهم في الاسلام وما قبله، فهم من اعاظم من زوروا التاريخ وخلطوا الامور على الناس بحيث باتوا لا يميزون بين حق ولا باطل بل بات الباطل هو الحق وتحول الحق الى باطل في عقول المستحمرين من هذه الامة، وما اكثرهم!

واقولها لمن يحسن الانصات الى كلام الله تعالى والى الباحثين الجادين في طلب الحقائق: انتم تقرؤون القران وتمر بكم سورة الضحى وقد قراتموها ولا شك مئات المرات ان لم تك آلافا، وقد مرت بكم ولا شك الاية الكريمة التي يمن الله تعالى بها على رسوله صلوات الله عليه واله: ألم يجدك يتيماً فآوى؟ فهلا تساءلتم عن السر في هذه الاية ومن هو شاخصها الاوحد؟ فمن المعروف ان فعل الايواء انما كان خصيصاً بابي طالب عليه السلام دون سواه، ولكن لماذا نسب فعله لله ولم يعنون باسم ابي طالب صلوات الله عليه، ألا تجدون ان محتوى الاية العقائدي هو نفس محتوى الاية الكريمة: وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى؟ ففعل الرمي الاجتماعي وفعل الايواء الاجتماعي او التاريخي انما كان من قبل شواخص الايتين دون غيرهم ولكن في المرتين تم نسبة الفعل لله تعالى، وهي ولا شك تعطي نفس الدلالة العقائدية في شان الاية التي تلتها: ووجدك عائلا فاغنى، ففعل الاغناء التاريخي انما كان منحصراً بخديجة سلام الله عليها، ولكن تم نسبة الفعل لله ايضا، وفي هذا المقام العديد من الايات.

ما من شك ان فعل الايواء والرمي والاغناء كانت مورد تمجيد الله تعالى والا لما منّ بها الله على رسوله صلوات الله عليه واله، وهنا لا يمكن توجيه الاية الى ان كل الافعال التاريخية تنسب من حيث الاصل الى الله فهو من اعطى هذه القدرة وبالنتيجة ترجع الامور الناجمة عنها اليه، اذ ان هذا الكلام لا يبقي اي قيمة موضوعية او تشريعية لاي فعل بشري، فكل الافعال ستكون محكومة اما بالجبر وهو خلاف معتقدنا، اما تفضي الى سلب العدالة والحكمة من الله جل وعلا لانه ان مجد بفعل هو الذي اوجده واستنكر فعلا هو ايضا من اوجده، فما الذي يبقى من عدالته ومالذي سيبقى من حكمته؟ ومعه سينسحب الامر على اصل الوجود فان كان فعل العبودية الذي جعله غاية خلق الجن والانس، وكان هذا الفعل هو الذي ينشؤه فعلام خلقهم؟ ومن بعد ذلك علام يعذبهم او يثيبهم؟ وكل ذلك محال لدينا.

ان من البديهي ان التمجيد لهذه الافعال انما يبقى لاصحابها وخياراتهم التي اختاروها، وهي لانها كانت تمثل عين ما اراده الله تعالى من صفوة عباده اصبحت افعالهم افعاله وارادتهم ارادته، وهذا من اعظم التمجيد الذي يمكن لصحابي ان يناله من الله تعالى بحيث يبقى مخلدا ليكون قدوة للعباد الى ابد الابدين.

وحقيقة كلما فكرت بهذا الامر على طريقة لم لم يذكر الله تعالى ابا طالب بفعل يمجده وذكر مؤمن ال فرعون وهو يثني عليه، وجدت ان افضل اسلوب واحكمه لذكر ابي طالب صلوات الله عليه وابقاء هذا الذكر في اطار العمل وبعيدا عن ذكر الاسم، لان من قلب حقائق ايمان ابو طالب وحولها الى اشراك ماذا سيفعل لو وجده مذكورا بالقران الكريم؟

ان التحريف وحذف التسمية سيكون هو الحل بيد حزب قريش ولا شك، ولذلك تم الابقاء على ذكر الفعل وهو امر لا يشكك فيه صاحب اي مسحة من لب، وهو نفس الامر الذي حصل مع كل الذين مجدهم الله تعالى في القران من صحابة رسول الله صلوات الله عليه واله، بل وهو نفس الامر في الذين استنكر افعالهم ايضا، اللهم الا في مثال ابي لهب، ولا تذهبن بك المذاهب للاكتفاء بالقول بان القران يهتم بالافعال ولا يهتم بالاسماء، فهو مردود لانه سبق ان ذكر اسماء كثيرة ممجدا تارة ومستنكرا اخرى وميزة المذكورين كانت دوما هي انهم ليسوا من امة رسول الله صلوات الله عليه واله فلا خشية من ذكرهم من الاعيب السياسة واغراضها، واستثناء ابو لهب من ذلك لان عشيرته مأمونة الجانب على سلامة القرآن كيف لا وهي المستودعة على حفظه وابلاغه؟.

صلوات الله عليك يا ابا طالب يا ايها المظلوم الاول رغم انك الناصر الاول، وسلامه عليك يوم ولدت حجة من حجج زمن الفترة من الرسل، ويوم ارتقيت الى علياء الايمان وانت تقف في طليعة الناصرين والمناصرين لدين الله تعالى، والى الله المشتكى من قوم ظلموك ومن امة نصرتها فما رعت حقا ولم تبر بعهد وانما كان دأبها هو ظلمك وظلم ابنائك المطهرين صلوات الله عليهم
ولا حول ولا قوة الا بالله

 

جلال الدين الصغير

 26 رجب المرجب يوم وفاة ابو طالب بن عبد المطلب عم رسول الله وناصره 

التعليقات
الحقول المعلمة بلون الخلفية هذه ضرورية
منحدر من اليمن
France
2024-1-29
كلام مقنع ،قادني البحث عن سبب امتناع أبي طالب عن الإيمان بنبوة ورسالة ابن أخيه إلى قراءة بعض الأجوبة . وكان السب المثار عندي إذا صح عدم تصديقه بنبوة محمد فهذا يدعو إلى الشك لأنه كان قريبا منه ولم يكن عدوا له كأبي لهب .اذن فما المانع ؟ربما تأكد أن ابن أخيه ليس بنبي .
من الأجوبة التي قرأتها ولم تقنعني الحديث الذي يتحدث عن تخفيف العذاب عنه مقابل نصرته لابن أخيه،وأي تخفيف ؟ دماغ تغلى من نعال مغمورة بنار جهنم! ماهو الفرق ؟ إنه العذاب الذي وصل إلى الدماغ الذي يغلي !أي رحمة هذه وأي جزاء هذا ؟ والله يقول من يعمل مثقال ذرة خيرا يره . وكما ورد في المقال:فهو الذي آوى اليتيم وهو ممن يشملهم :ان تنصروا الله ينصركم
عمر المناصير..الأردن
الأردن
2019-12-30
أبو طالب عمُ رسول الله سيد البطحاء وشيخُها "مؤمن قُريش" مات على ملة عبد المُطلب وهي الملة التي مات عليها رسول الله ، ويموت عليها كُل مؤمن ومُسلم..رغم أنف رواياتهم ومُناسبات تنزيلهم المكذوبة
.............................
ولو لم يقُل أبا طالب إلا ما نُسب لهُ ، بأنهُ قال عند موته " على ملة عبد المُطلب " لكفته بأنه مات على ملة إبراهيم مُسلماً مؤمناً موحداً لله..عبد المُطلب من أستجاب الله دُعاءة في حق إبرهة الأشرم وأصحاب الفيل ، ومن أوحى الله لهُ في المنام لحفر بئر زمزم .
............
مُلاحظة:- إن أول من آمن برسول الله وقبل أن يُبعث ، هي والدته الطاهرة آمنة بنت وهب حيث قالت... فأنت مبعوثٌ إلى الأنامِ***تُبعثُ في الحلِ وفي الحرامِ....تُبعثُ بالتوحيدِ والإسلام ***دين أبيك البرِ إبراهام......وتلاها جده عبد المُطلب وعمه أبو طالب ، ومن ثم الآخرون .
...............
مما تم التعدي والتجرأ به على كتاب الله ووحيه الخاتم لجميع خلقه ، أولاً بما سموهُ علم النسخ والناسخ والمنسوخ وهو جريمة كبيرة حوت من التُهم ما حوت ، وثانياً بما سموهُ علم القراءات وهو الجريمة الثانية لتحريف كتاب الله وتعقيده ، وثالثاً بمناسبات التنزيل المكذوبة ، كما هو بشأن أبي طالب ، ورابعاً تلك التفاسير الهزيلة والمُسيئة ، وخامساً ببعض الروايات المكذوبة عن جمع كتاب الله .
..............
وبالنسبة لأبي طالب عم رسول الله ، فإن هُناك جهةً أو جهاتٍ ما ، إستهدفته واستقصدته كما هو إستقصاد والدي رسول الله وجده وزوجتيه عائشة وحفصة وخليفتيه أبا بكرٍ وعُمر بن الخطاب...وكان بالنسبة لعم رسول الله تلك الروايات الموضوعة والمُتعددة ، فهل هذا هو إهتمام أم إستهداف عن تعمد وسبق إصرار....وقد سبوا رسول الله وشتموهُ وأتهموهُ بعصيان ربه عندما كفروا عمه أبو طالب .
...............
يقول الله سُبحانه وتعالى
............
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }التوبة23
فهل رسول الله ظالم والعياذُ بالله عندما إتخذ عمه ابا طالب ولياً ونصيراً وكان يلجأ لهُ عند الشدائد لحمايته ، وهو إستحب الكُفر على الإيمان كما يتهمه من لا عقول برؤوسهم ، من عطلوا عقولهم ، وسلموها للوضاعين ونقولهم .
...................
يقول الظلمةُ والتكفيريون بأن أبا طالب لم يدخل الإسلام ولم ينطق بالتوحيد...فكيف دخلتم الأسلام أنتم؟؟؟!! وما أنتم مع أبي طالب!! أنتم في الجنة أنتم ووالديكم ، ووالدي رسول الله وجده وعمه أبو طالب في النار؟؟؟!! عليكم من الله ما تستحقون... ومن أكبر الظُلم أن تُكفر أي إنسان بأدلةٍ باطلة وروايات تُكسر قوائمها أمام كتاب الله وأمام أقواله وأفعاله..ولم يكتم ابا طالب إيمانه وإسلامه من أجل كذا وكذا ، ولم يستعمل التقية كما يقول البعض من الشيعة ، بل لقد جهر بإيمانه وإسلامه بما لم يجهر به غيره ، وهل هُناك أكثر جهراً من الشعر ، وهل هُناك أبلغ من الفعل....وكان أبو طالب أعلم الناس وعلم بأن مُحمد هو نبي ورسول آخر الزمان ، وكان عمر رسول الله حينها 12 عاماً ، وزاده رهبان الشام تأكيداً وكان عمر رسول الله حينها 25 عاماً ، ولقد حماهُ ورعاهُ وآمن به وهو يعرف بأنه نبي قبل أن يُبعث ، ثُم كيف يعتنق الإسلام جميع عائلة أبي طالب ، هل تم ذلك بغير إرادته ، بينما هو يُتهم بأنه بقي كافراً ومُشركاً.
..........
يقول أبو طالب...(إنّي عَلَى دِينِ النَّبِيِّ أَحَمْدِ) وفي أبياتٍ أُخرى يُثبت فيها إتباعه لرسول الله فيقول.... لكنّا تبعناه على كل حالةٍ ***من الدهر جداً غير قول التهازل..فهل من يكون كافر ومُشرك من يقول بأنهُ على دين مُحمد ، وهل كافر ومُشرك من ينصُر ويتبع دين الله...ومن أقواله في عدم شركه بالله... مليكُ الناسِ ليس له شريكٌ *** هو الوهّابُ والمبدي المعيدُ....ومن إعترافاته بنبوة ورسالة سيدنا مُحمد حيث يقول.. أنتَ النبي محمدٌ *** قرمٌ أعزُ مسوّدُ...ويقول... فأبلـغ قصيـا أن سينشـر أمـرنـا ** وبشـر قصيـا بعـدنـا بالتـخـاذل...سيُنشر أمرنا ، فوضع نفسه مع رسول الله ومع من آمنوا به...ولم يقُل سيُنشر أمرهُ ، قال سيُنشرُ أمرُنا...رجُل يقول بإنه على دين مُحمد وبأنه أتبع هذا النبي وما جاء به...ما الذي تُريدونه أن يقول أكثر من هذا؟؟؟ .
.............
يقول الحق.{مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ }التوبة113..ولا أدل على كذب رواياتهم ، هو أن هذه الآية نزلت بعد الهجرة في المدينة المنورة ، وهذه الآية عامة في من ماتوا وعلموا بدعوة رسول الله ولم يؤمنوا به وبدعوته.. وسورة التوبة هي من أواخر ما تنزل من كتاب الله ، أي بعد وفاة أبو طالب ب12 عام على الأقل...وأبو طالب توفي في السنة 10 للبعثة ، هل والد سعيد بن المُسيب إفترى ذلك أم هُناك من أفترى عليه...كما هي آية {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }القصص56 ..وهي آيةٌ عامة وغير مخصوصة بأحد.
............
من عجائب أقوالهم ومُفارقاتهم بأنهم في ظنهم بأنهم يُنصفون جد رسول الله عبد المُطلب ، بأنه يُحكم عليه بأنه من " أهل الفترة " وبأن امره هو لله أي لا يُحكم لهُ لا بجنة ولا نار ، لأنهُ مات قبل بعثة رسول الله ، وكأنه لا وجود للتوحيد ولا للحنفية ولا لغيرها قبل رسول الله ، بينما عمُ رسول الله أبو طالب والد الإمام علي عليهم السلام ، كافر ومُشرك لأنه مات على " ملة عبد المُطلب " .
.............
والسؤال هو ما دام ابو طالب مات على ملة عبد المُطلب ، إذاً فهو مات على ملة " أهل الفترة " وبالتالي فلا يُحكم لهُ لا بجنةٍ ولا نار ، فكيف حكمتم عليه بأنهُ كافر ومُشرك ومن أهل النار وحاله عند موته كالحال الذي كان عليه والده عبد المُطلب؟؟!! لكن رواياتهم العفنة من وضعها وألفها يقصد بإن ملة عبد المُطلب ملة كُفر وشرك بالله
..............
ومن عجائبهم أيضاً بأن ابو طالب لم ينطق الشهادتان عند وفاته ، ونقول ولقد نطق بما معنى " أشهدُ أن لا إله إلا الله " وشهد لله بالوحدانية والربوبية والألوهية مراراً وتكراراً في شعره ، وكذلك شهد " أن مُحمداً رسول الله " مراراً وتكراراً في شعره ، وطبق ذلك عملاً وقولاً ، ومن أول يوم لبعثة رسول الله ، ومن لم يُصدق فليرجع للاميته وبحريته ولشعره ، وتمنينا لو وصلتنا أقواله العادية ، لكن في شعره ما يكفي...ومن هو الذي قدم للإسلام ولرسول الله أكثر مما قدمه خلال 42 عاماً وحتى ال 8 سنوات وهو بكفالة جده عبد المُطلب .
................
وإذا كان التكفير للإنسان وإتهامه بالشرك ، بالكُفر لأنهُ يُنكر وجود الله ، والشرك بأنه يعرف الله ولكنه يُشرك معه آلهةً أُخرى ويعبدها كالأصنام مثلاً ، فأين هو كُفر وشرك أبو طالب ، ووالده عبد المُطلب ، هل لجأ عبد المُطلب أو كان يلجأ للأصنام وكمثال لجأ لها عندما جاء إبرهة الأشرم لهدم الكعبة أم لجأ لله ، هل كان أبو طالب مُشرك ويعبد الأصنام ويلجأ لها ، هل عبد الأصنام في شعب مكة هو وأبناءه ، والذي سُمي " شعب أبي طالب " ومن يكون مُحاصراً في ذلك الشعب مع رسول الله وكان عمره 81 عاماً ، ولمُدة 3 سنوات ، ويموت بعد خروجه من الشعب ب 6 أشهر نتيجة مرضه بسبب ذلك الحصار ، يكون كافر ومُشرك ، ومن هُم الذين تم مُحاصرتهم في ذلك الشعب ، هل كان فيهم كُفار ومُشركون ، ولماذا لم يكُن أبا جهل وأبا لهب مع ابو طالب في ذلك الشعب ، أليسوا من بني هاشم وأعمام رسول الله؟؟؟
............
يقول أبو طالب... يَا شَاهِدَ اللهِ عَلَيّ فاشهدِ*** إنّي عَلَى دِينِ النَّبِيِّ أَحَمْدِ... يَا شَاهِداً الْوَحْيَ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ*** أنّي عَلَى دِينِ النَّبِيِّ أَحْمَدِ.... من هو على دين أحمد أو مُحمد كما يقول ، اليس أقر ويُقر بالشهادتين ، من هو على دين أحمد هل هو كافر ومُشرك...هذا القول لوحده ولو لم يقُل غيره ، ألا يكفي أبا طالب ليرد إفتراءاتهم عنهُ في حلوقهم ، وليكسر به عُنق وأرجل تلك المُناسبات والروايات الموضوعة المكذوبة...هذا المؤمن الذي قدم للإسلام ما لم يُقدمه غيره ، ومتى كان أبو طالب يحسب لقُريش حساب أو يخاف أن تُعيرهُ قُريش .
...........
سؤال للتكفيرين في هذا الزمن وما سبقه ، هل رسول الله وعلى مدى 10 سنوات من بعثته ، لم يفطن أن يدعو عمه ويهديه للإسلام ولنطق الشهادة إلا في اللحظات الأخيرة لحظة وفاته ؟؟10 سنوات وهو غافل عن ذلك!!! أم أنهُ الكذب المكشوف المفضوح .
..............
وسؤالنا لهؤلاء التكفيريون السوداييون الظلاميون الذين شوهوا دين الله ونفروا خلق الله منهُ لماذا سُمي عمُ رسول الله أبو طالب بمؤمن قُريش؟؟؟ أليس هو من أول من آمن به ، وكفله وحماهُ ونصره ، وكان عنده العلم الكافي من رؤيا أُمه آمنة بنت وهب ومما قاله لهُ الراهب بحيرة ، ورهبان الشام ، ومن غير ذلك بأنه نبي ورسول هذه الأُمة...وهُضم هذا الحق لعمه بل جعلوهُ مات كافراً ومُشركاً...والجنة والنار أمرهما بيد الله لا بيد البشر ، ومن كفر مؤمناً فقد باء بها...ثُم لو كان أبو طالب كافر ومُشرك كيف يقبل أن يكون أبناء كجعفر وعلي يؤمنون برسول الله ، هل ورد أنهُ فعل معهم شيء ولو تأنيب...وسؤال لهؤلاء الظلمة في هذا العصر ولمن سبقوهم...كيف يقبل رسول الله عدم تنفيذ تعاليم الله ، بأن تبقى الطاهرة " فاطمةُ بنت أسد " وكانت مؤمنة ، على ذمة كافر ومُشرك كما يفترون..والله يقول.. {... وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ ...}البقرة221 .
...............
كيف يروي البخاري ومسلم وأحمد والترمذي والنسائي عن أبو هُريرة ، عن حدث وقع في السنة 10 للبعثة وهو وفاة أبي طالب ، وكان حينها كافر في اليمن مع قبيلته دوس كما أدعى ، وهو غير موجود حينها في مكة المُكرمة...وجاء بعدها أي بعد موت أبي طالب ب10 سنوات في سنة غزوة خيبر7 للهجرة...وكان مجيئه كما هو المجيء لإبن سبأ اليهودي ، ومتى أسلم المُسيب بن حزن والد سعيد؟؟ كيف يروي أبو هُريرة عن حدث لم يحضره... وآية الإستغفار هي من آيات سورة التوبة.....وسورة التوبة مدنية نزلت في المدينة بعد الهجرة... وبالتالي فكُل تلك الروايات مكذوبة ككذب الرواية المنسوبة لأبي هُريرة .
................
هذا الأمر الخطير بتكفير جد رسول الله عبد المُطلب ذلك الصُلب الذي وصفه رسول الله بالطاهر وعم رسول الله ، من كفلوا وناصروا رسول الله و دين الله...يحتاج لبحث طويل..ولكن عُجالة قد تكفي....ونتمنى من كُل مُسلم العودة لشعر أبي طالب في لاميته وبحريته وغيرها ليجد هول ظلمهم وكذبهم وافتراءهم على عم رسول الله...حيث سُمي العام الذي توفي فيه هو وزوجة رسول الله أُمنا خديجة عليها سلامُ الله " بعام الحُزن " فهل رسول يُكرم كافر ومُشرك ويحزن عليه ، كما حُزنه على زوجته الطاهرة المُطهرة .
.............
ولنأتي لجد رسول الله ، تُوفي جدُ رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ، عبد المُطلب عليه رحمة الله ، قبل البعثة ب 32 عاماً ، وكان عُمر رسول الله حينها 8 سنوات ، وعلى أقل قول يُقال بحق جد رسول الله ، بأنهُ من " أهل الفترة " ، ولا يُحكم عليه بأنهُ كافر ومُشرك وبأنهُ من أهل النار ، بل إن أمره هو إلى الله ، لأن الله على الأقل قال {.... وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً } الإسراء15..فمن هو الرسول الذي بعثه الله ولم يؤمن به جدُ رسول الله ، حتى حكم الظلمة على جد رسول الله عبد المُطلب بأنهُ مات على ملة الكُفر والشرك بالله ، كما هي الروايات النتنة " أترغب عن ملة عبد المُطلب " لكن لا نلوم من لا عقول برؤوسهم ، بعد أن تركوا كتاب الله ودسوا رؤوسهم في تلك الكُتب ورواياتها الموضوعة .
.............
علماً بأنه وبأمر من الله وحكم من الله ، بأنه ليس من أهل الفترة ، بل إن ملة عبد المُطلب هي ملة إبراهيم ، وكان مُسلماً حنيفاً على ملة أبيه إبراهيم عليه السلام ، بل يجب ومن الضروري أن يكون على " ملة أبيه إبراهيم " وهذا القول يقوله الله في كتابه الكريم ، ولا يقوله أي أحد ، كما بينه الله في الكثير من الآيات ، ولو كتب الله لعم رسول العُمر لكان ممن هاجر وممن بايع وممن جاهد في سبيل الله ولشارك في معركة بدر ومعركة أُحد...إلخ كيف لا وجعل نفسه مع رسول الله ومع صفه عند الحصار في شعب مكة .
....................
وما جاهر أحد بنصرته لرسول الله والإيمان به وبدعوته ، كما فعل أبو طالب ، وأفعاله وأقواله الكثيرة وشعره الغزير في بحريته وفي لاميته " لا مية ابي طالب " وفي غيرها تشهد لهُ بذلك ، ولا ندري ماذا فعل غيره حتى ثبُت لهم الإسلام والإيمان برسول الله وبدعوته ، هل قدموا أو فعلوا أكثر منهُ ، هل قالوا أكثر منهُ ، هل كان مطلوب منهُ أن يصعد على ظهر الكعبة ويُنادي بأعلى صوته...فهو نادى وبأعلى صوته جهاراً نهاراً في شعره وأقواله وأفعاله ونُصرته لرسول الله وما جاء به ، وفعل ما لم يفعله غيره ، وقال ما لم يقلهُ غيره وجاهر بما لم يُجاهر به غيره.
................
لا ندري ماذا نُسمي أو نصف من يظُن أن جد رسول الله ملته كانت ملة كُفر وشرك بالله ، وبأن من يموت على تلك الملة يموت كافراً ومُشركاً؟! لكن لا نلومهم بعد أن رموا كتاب الله وأقوال رسول الله وغيرذلك وراء ظهورهم ، ودسوا أنوفهم في زبالة الروايات المكذوبة وعفنها ونتنها
..............
ولم يدري أُولئك الذين لم يعرفوا رسولهم ، أن ملة جد رسول الله عبد المُطلب....هي ملة أبيه إبراهيم عليه السلام...وهو الذي سمى رسول الله بمحمد ، على غير ما ألفه العرب ، وعلى غير أسماء آباءه ، وعندما سُئل عن هذا الإسم قال" أردت أن يحمده الله في السماء ، وأن يحمده الخلق في الأرض" هذا الذي قدم الغالي والنفيس ، وجاد بأغلى ما عنده حتى نفسه ما قصر أن يُقدمها فداءً لرسول الله ولهذا الدين .
...............
إذا كان والدا رسول الله ، لم يسلما من التكفيريين ومن الوضاعين ومن إفتراءهم ورواياتهم المكذوبة في تكفيرهم وبأنهم أنجاس ومن أهل النار ، فكيف يسلم عمُ رسول الله أبا طالب ، كما هي عدم سلامة جده منهم ومن ظُلمهم وتجنيهم وافتراءهم....ولكنهم أغبياء وجهلة ، وكتاب الله لهم بالمرصاد ...هؤلاء الأغبياء والظلمة ومن تبعهم بما تعني هذه الكلمة بكُل المعاني ، ظنوا أنهم حققوا مُرادهم بتكفيرهم لمن أختارهم الله وأصطفاهم لرعاية وحماية وكفالة نبيه وخير خلقه..وكأن رسول الله عندما قال " أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما " عنى فيما عنى جده عبد المُطلب وعمه أبو طالب ، اللذين أصطفاهم الله وأختارهم لكفالة يتيم هو خير خلق الله وأحبهم إليه ، وهو شرفٌ أيما شرف...فعندهم والدا رسول الله كُفار ومشركون ، وجده كافر ومُشرك وعمه مات على الشرك والكُفر ، اي كُلهم أنجاس ، فماذا بقي؟؟!! .
...............
ولنأتي لملة عبد المُطلب وللملة التي مات عليها أبو طالب...وكان هذا غباء من الوضاع بظنه أن ملة عبد المُطلب ملة كُفر وشرك بالله ، وأن أبو طالب أصر وبإصرار ممن حوله بأن يموت على تلك الملة .
................
عندما جعلوا بأن أبا طالب ، مات على ملة أبيه عبد المُطلب ، وما علموا بأن كُل مُسلم يجب أن يسأل الله أن يموت على تلك الملة ، وهي ملة أبيهم إبراهيم عليه السلام ، وقد مات عليها رسول الله...وقد وردت " ملة إبراهيم " 8 مرات في كتاب الله..نورد التالي كأمثلة... يقول الله سُبحانه وتعالى .
.......................
{قُلْ صَدَقَ اللّهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }آل عمران95
...........
{ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }النحل123
............
{قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }الأنعام161
...........
{وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً }النساء125
.............
{وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ }البقرة130
.............
إذا كان أبو طالب مات على " ملة عبد المُطلب ، فما هي ملة عبد المُطلب؟؟؟..كيف مات أو كيف كان جدُ رسول الله " عبد المُطلب " عليه رحمة الله..كان على " ملة أبيه إبراهيم " عليه السلام ، وهي ملة الإسلام والتوحيد ، فهذا من كلام الله وقوله...فهذا يكون من سر وسلسلة الإصطفاء ، ولنتحدث عن الآباء والذي ينطبق على الأُمهات ، فمنذُ أبينا آدم وحتى عبد المُطلب ، وابنه عبدالله من جاء من صُلبه رسول الله...ولنأخذ من هذه الذُرية أو السلسلة ، لحد أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام ، فهذه الذُرية وهذه السلسلة هي ذُرية بعضها من بعض ، وذُرية مُسلمين وموحدين ومؤمنين بالله ومُصلين وساجدين..إلخ والله يقول.. {.... اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ.....}الأنعام124 .
...................
فرسول الله أخبر بأنه " دعوة أبيه إبراهيم " وبأنه من تلك الذُرية التي بعضها من بعض...ولنرى ما هي هذه الدعوة التي يجب أن تتحقق في " عبد المُطلب " جدُ رسول الله ، ومات عليها ، والتي لا يمكن أن تتحقق في رسول الله إن لم تتحقق في جده عبد المُطلب ، والتي يتمنى كُل مُسلم أن يموت على الملة التي مات عليها عبد المُطلب ومات عليها أبو طالب ...يقول الرحمن سُبحانه وتعالى .
.................
{إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ }آل عمران33
................
{إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَـذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ }آل عمران68
...........
{ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }آل عمران34
................
{وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }الزخرف28
..............
{رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء }إبراهيم40
..............
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ }إبراهيم35
..............
{رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }البقرة128
............
فعبد المُطلب يجب أن يكون مُصطفى لأنه من ذُرية ومن آل إبراهيم ويكون مؤمناً ومُسلماً وموحداً ، وعلى ملة وحنفية أبيه إبراهيم ، ويجب أن يكون ساجداً لله ومُقيم للصلاة ، وجنبه الله عبادة الأصنام.....هذه هي دعوة سيدنا إبراهيم وهذه هي ملته وحنفيته ، والتي تحققت في كُل ذُريته ، بما فيهم جد رسول الله عبد المُطلب ، ومات عليها أبو طالب.. وتحققت في ابي طالب ، وفي والد رسول الله عبدالله ، وحتى في والدته " آمنة بنت وهب ، عليهم جميعاً سلامُ الله..ويقول الرحمن سُبحانه وتعالى .
...............
{وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ }الطور48
................
{الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ }{وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ }الشعراء218-219
..............
هذه هي " ملة عبد المُطلب " فكان عبد المُطلب تحت أعين ورؤية الله ، لوجود خير خلق الله في صُلبه من إبنه عبدالله ، وقلبه الله في صُلب عبد المُطلب لأنه كان من الساجدين والمُصلين لله ، كما قال إبن عباس رضي اللهُ عنهم...ويؤكد أبو طالب وحتى عن أبيه عبد المُطلب بأنهم من ذُرية إبراهيم وزرع إسماعيل ...عندما طلب ابو طالب أمنا خديجة بنت خويلد رضي اللهُ عنها لإبن أخيه عبدالله وهو سيدنا مُحمد ، لتكون زوجةً لهُ.. بدأ كلامه وافتتحه بقوله
.....................
" الحمد لله الذي جعلنا من ذريّة إبراهيم , وزرع إسماعيل ...حتى إنتهى بالقول وهو والله بعد هذا له نبأ عظيم وخطب جليل جسيم "
............
وهذا كان قبل بعثة رسول الله ، فمن هو الذي يقول " الحمدُ لله " غير المُسلم والمؤمن الموحد ، وهل من هو من ذُرية إبراهيم وزرع إسماعيل كافر ومُشرك....ثُم ما الذي أدراهُ بأن من جاء ليخطب لهُ سيكون لهُ نبأٌ عظيم وخطبٌ جليلٌ جسيم؟؟!! ربما ما ورد يكفي ولكن
............
كيف يقول رسول الله يوم حُنين " " أنا النبى لا كذب أنا ابن عبد المطلب" مُتفاخراً بجده عبد المُطلب ، فهل يتفاخر بأنهُ إبنُ كافر ومُشرك ، وعندما سأل من أنا... فَقَالَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فهل رسول الله يتفاخر بكافر ومُشرك والله يقول {وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }التوبة3
...............
وعندما جاء أبرهة الأشرم وأصحاب الفيل لهدم الكعبة ، وطلب عبد المُطلب إبله من أبرهة الأشرم وتعجب إبرهة من طلبه للإبل وعدم طلبه عدم هدم الكعبة ، فقال لهُ عبد المُطلب ( أنا ربُ الإبل ، وللبيت ربٌ يحميه ) ثُم ذهب وتعلق بأستار الكعبة ودعى الله بقوله شعراً
اللهم إن العبد يمنع رحله فامنع رحالك........لا يغلبن صليبهم ومحالهم غدوا محالك
وأنصر على آل الصليب وعابديه اليوم آلك....إن كنت تاركهم وقبلتنا فامر ما بدا لك
..........
من يقول ويعرف بأن للبيت ربٌ يحميه ...ويقول " اللهم" ويقول أُنصراليوم " آلك " فهل آل الله كُفار ومُشركون وينصرهم الله.. ومن يستجيب الله دُعاءه فيرسل تلك الطير الأبابيل ، التي جعلتهم كعصفٍ مأكول ، هل يكون كافر ومُشرك بالله .
.......................
وسنورد بعض الأمثلة من شعر أبو طالب التي تُثبت توحيده لله وجهره بالإسلام والإيمان بالله وبنصرته لرسول الله ، وبأنه السباق للإيمان برسول الله قبل غيره ، وسنورد ذلك بدون ترتيب كشعر
...................
يقول في شعره... يَا شَاهِدَ اللهِ عَلَيّ فاشهدِ*** إنّي عَلَى دِينِ النَّبِيِّ أَحَمْدِ....ويقول.. فأبلغ قصياً أن سينشرَ أمرُنا.. وبَــشِّــرْ قُـصـيًّــا بـعـدَنــا بـالـتَّـخــاذُلِ...فهو يشهد بأنه على دين أحمد ، ويتكلم بإسمه وإسم رسول الله ومن يؤمن به بأنه سيُنشر أمر هذا الدين ، ويعتبر أمر هذا الدين أمره...وقد وصى أبناءه ومن يخصه ، بنُصرة رسول الله وما جاء به من دينٍ حنيف .
................
ويقول....لقد علموا أن ابننا لا مكذبٌ ....لدينا ولا يعنى بقولِ الأباطل ....ألم تعلموا أنا وجدنا محمدا نبيا.... كموسى خط في أول الكتب ...لكنّا تبعناه على كل حالةٍ .... من الدهر جداً غير قول التهازل.... فأمسى ابن عبد الله فينا مصدقا...... على سخط من قومنا غير متعب....مذا تُريدون أكثر من هذا بأنه آمن بنبوته وصدقه ولم يُكذبه وبأنه إتبعه...إتبعه .
.............
يقول عن الصحيفة التي تم تعليقها في الكعبة لمُقاطعة بني هاشم وأكلت الأرضة ما كتبوه فيها إلا قول " بسمك اللهم "
................
وقد كان في أمر الصحيفة عبرة....متى ما يخبر غائب القوم يعجب....‏ محا الله منها كفرهم وعقوقهم ... وما نقموا من معرب الخط معرب.....يقول محا الله منها كُفرهم؟؟!! ولم يقُل محا الله منها كُفرنا...فهو وصفهم بأنهم كُفار وميز نفسه عنهم .
..............
ومن شعره
مليك الناس ليس له شريك.... هوالوهاب والمبدي المعيد.... ألا إن أحمد قد جاءهم.... بحق ولم يأتهم بالكذب...... وعرضت دينا لا محالة أنه ..... من خير أديان البرية دينا........أعوذ برب الناس من كل طاعن...... وثور ومن أرسي ثبيرا مكانه......وبالله إن الله ليس بغافل.... وهل من معيذ يتقي الله عادل.... كذبتم وبيت الله نبذي محمد... أقـيــمُ عـلــى نـصــرِ الـنـبـيِّ مـحـمـدٍ..... أقــاتــلُ عــنـــهُ بـالـقَـنــا والـقـنـابــلِ...وجُدْتُ نفسي دونَهُ وحَمَيتُهُ ... ودافَعْتُ عنه بالطُّلى والكلاكلِ فأمسى ابن عبد الله فينا مصدقا...... على سخط من قومنا غير متعب‏.......ولا شَـــــكَّ أنَّ اللهَ رافــــــعُ أمــــــرِهِ... ومُعليـهِ فــي الدُّنـيـا ويــومَ التَّـجـادُلِ.....لقد علموا أن ابننا لا مكذبٌ....لدينا ولا يعنى بقولِ الأباطل....كنّا تبعناه على كل حالةٍ .... من الدهر جداً غير قول التهازل...ألا إن أحمد قد جاءهم ..... بحق ولم يأتهم بالكذب....وعرضت دينا لا محالة أن.... إني عـلـى ديـن النـبي أحمـد.....أنت الرسول رسول الله نعلمه .....علـيك نـزل من ذي العزة الكتب.....نبي أتاه الوحي مـن عند ربه..... لا يقرع بها سن نادم.....أنت الـنبي محمد .... قـرم أغـر مـسـوَّد.....وخـيـر بنـي هاشـم أحمـد .... رسـول الإله عـلـى فـتـرة....هل من يقول هذا الشعر كافر ومُشرك بالله وغير مُتبع لسيدنا مُحمد .
.................
وعند الهجرة للحبشة أرسل إلى النجاشي أبياتاً من بحريته يدعوهُ فيها للإسلام ، وعدم الشرك بالله منها على سبيل المثال...فهل من يدعو غيره للإسلام وعدم جعل لله نداً أي شريكاً كافر ومُشرك...ومن يرضى بأن إبنه جعفر يُهاجر مع من هاجروا ويُلقي تلك الخُطبة كافر ومُشرك
..............
تَعَلّم خيارَ الناس أن محمدًا... وزيرٌ لموسى والمسيح بن مريم
فلا تجعلوا لله ندا وأسلموا.... فإن طريق الحق ليس بمظلم
‏نبي أتاه الوحي من عند ربه ........... فمن قال لا يقرع بها سن نادم
فلا تجعلوا للهِ ندّاً وأسلموا ........ وإن طريقَ الحقِ ليسَ بمُظلمِ
..............
وقال مُخاطباً أخاهُ حمزة بن عبد المُطلب وابنه علي وأخيه العباس ومن قبلهم جعفر رضي اللهُ عنهم جميعاً في عدد من أبيات الشعر يوصيهم بإتباع رسول الله واتباع دينه.. منها
....................
فـصـبراً أبا يعلى على دين أحمد....وكن مظهراً للـديـن وفـقت صابرا.....وحط من أتى بالحق من عنـد ربه .... بصدق وعـزم لا تكن حمز كـافـرا.....فقـد سرني أن قلت إنـك مؤمن .... فكن لـرسول الله في الله نــاصرا....لقد علموا : أن ابننا لا مكذب ....أقـيم على نصـر النبي محمد ....... أقاتـل عنه بـالقنـا والقـنـابـل......ألا إن أحمد قد جــاءهم..... بحق ولـم يـأتـهــم بـالـكـذب...أوصي بنصر نبي الخير مشهده....علياً ابني وشيخ القوم عبــاســـا..... ودعوتني وعلمت أنك صادق.....ولـقــد صدقت وكنت ثـم أمينـا....ولـقـد عـلمت بأن دين محمد من.....خـيـر أديـان الـبريـة ديـنــا .....وقد دعى أخيه أبا لهبٍ لإتباع النبي مُحمد في شعره...
..............
ويتحدث عن خاتم النبوة الذي على كتف رسول الله ، والذي يعرفه وأراهُ إياه بحيرة الراهب وغيره من اليهود... فيقول
أمين محب في العباد مسوم .... بخاتم رب قاهر للخواتم
................
ورسول الله القائل ....اللهم لا تجعل لفاجر ولا لفاسق عندي نعمة.....وقال إني نهيت عن زبد المشركين....فكيف يجعل الله جده عبد المُطلب وعمه أبا طالب ما كان لهما عليه مما كان .
...............
روى ابن إسحاق من حديث العباس أنهُ قال..." أن أبا طالب لما تقارب منه الموت بعد أن عرض عليه النبي أن يقول لا إله إلا الله فأبى فنظر العباس إليه وهو يحرك شفتيه فأصغى إليه فقال يا ابن أخي والله لقد قال أخي الكلمة التي أمرته أن يقولها
.........................
ونجد بأن كلمة " فأبى " وجود شاذ !!!
عُمدة القاري في شرح صحيح البُخاري لبدر الدين العيني... عيون الأثر هَلْ أَسْلَمَ أَبُو طَالِبٍ قَبْلَ مَوْتِهِ
.....................
في رواياتهم نظر العباس إليه فوجده يحرّك شفتيه، فأصغى إليه بأذنيه ثم قال: يا ابن أخي لقد قال أخي الكلمة التي أمرته أن يقولها؟؟!!
.............
من عادة المُسلمين تلقين من يحضره الموت من المُسلمين الشهادتان ، فرسول الله أكيد بأنه لقن عمه الشهادة...لكن من أين جاءت كلمة " فأبى " وغرابة وجودها ...طبعاً أبو طالب عندما تُوفي كان كبير السن بما يُقارب ال 84عام من العُمر.....ومات مريضاً ونتيجة المرض الذي أصابه وهو مع رسول ومع المُسلمين في ذلك الشعب " شعب أبي طالب "....حيث مات بعد 6 شهور من خروجه من شعب مكة وذلك الحصار وذلك المرض
......................
فمن الطبيعي أن يكون باهت الصوت وضعيفه...وحاله كحال الكثيرين الذين عند موتهم ربما لا يقوون على نُطق الشهادة إلا بتحريك شفاههم وربما لا يقوون إلا بأعينهم وفي داخل أنفسهم في بعض الحالات...فربما لم يسمعه رسول الله ، وسمعه العباس...من يقول لأقررت بها عينك، ولا أقولها إلا لأقرّ بها عينك...كيف لا يقولها أو قالها وهو يقول.. ولا أقولها إلا لأقرّ بها عينك... لو صدقنا رواياتهم .
...................
قول أبي بكرٍ الصديق عندما جاء بأبيه لرسول الله " لأنا كنت أشدّ فرحاً باسلام عمك ابي طالب مني باسلام أبي ألتمس بذلك قرّة عينك" رغم تضعيفهم لهذه الرواية لأنها لم تأتي على هواهم وليست في قُرءآنيهم البُخاري ومُسلم ، إلا أنها شهادة صدق من أبي بكر لأبي طالب....قال رسول الله "والله ما نالت قريش مني شيئاً أكرهه إلا بعد موت أبي طالب" أليست هذه شهادة من رسول الله لعمه أبي طالب؟؟؟
...........
ومات أبو طالب وهو يوصي بنصرة رسول الله....جاء في الطبقات الكبرى لابن سعد وابن الجوزي في "تذكرة الخواصّ"، والنسائي في "الخصائص" وصاحب "السيرة الحلبية" في سيرته، وغيرهم من المحدثين ، أن أبا طالب لما حضرته الوفاة، دعا بني عبد المطلب، وقال لهم " لن تزالوا بخير ما سمعتم من محمد واتبعتم أمره، فاتبعوه وأعينوه ترشدوا" وكان رسول قد شيع جنازة عمه أبو طالب ، وكان يستغفر لهُ
.................
ومن رواياتهم المكذوبة ، تقويلهم لأمير المؤمنين الإمام علي ، بأنه قال لرسول عن والده ابي طالب عندما توفي وكأنه ليس أبيه " إن عمك الشيخ الضال" قد مات وتصوير مشهد ، ولا نقول إلا لعنة الله على من أوجد هذا المشهد وهذه الرواية القذرة كقذارته ، وغيرها من ضحضاحٍ وغلي دماغ ، وانتعال النعال وكأن في النار أحذيةٌ ونعال لغلي الدماغ ، وحجرات وشفاعات مُخفظة ، ودرك أسفل من النار وكأنه مُنافق..ولولا أنا؟؟!!.ومن سذاجاتهم بأن عبدالله إبن أُمية خدع أبا طالب كما يتوهمون وأسلم هو عام فتح مكة...وهل في النار ضحضاح على الوضاعين من الله ما يستحقون.
...................
يقول الله.. {.... وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ }الأنفال74 ، ولم يستثي الله أبو طالب من نصر وآوا خير خلق الله ، بما لم يأوي وينصُر أحد مثله...أيها المُدلسون أيُها الظُلام ، أيها الذين لا عقول برؤسكم ، آن الآوان أن تُفيقوا .
.............
يقول الله تعالى
{مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً }الكهف51
{وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ }هود113
{لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }المجادلة22
..............
هل عصى رسول الله ربه ، عندما كان يركن ويُوادد ويتخذ عمه أبي طالب عضُدا وولياً ونصيرا....والآيات أكثر من هذه تُثبت كذبهم وافتراءهم على ابي طالب
https://www.youtube.com/watch?v=4lkYhLfzSoo
الدكتور عدنان إبراهيم وتبرئته لعم رسول الله أبو طالب من الكُفر والشرك بالله
.............
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه..... ثمال اليتامى عصمة للأرامل
.........
وأما شفاعتهم الخاصة وكذبهم حولها...فيردها الله في حلوقهم عندما قال... {فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ }المدثر48
...........
ونُشهد الله بأن كُل من كفر عم رسول الله ، سواء من أوجد تلك الروايات المكذوبة ، ومن وثقها ومن بررها ومن شرحها ، ومن روج لها ولم يردها ، ومن تكلم بهذا في محاضرات أو خُطب أو غيره ، أو سجل مقاطع يطلع عليها الناس...سيقفون بين يدي الله ، وسيقتص منهم الله لمن أختاره الله وأصطفاهُ لكفالة ونُصرة والإيمان بخير خلقه...بعد أن قرأوا كتاب الله وما تجاوز حناجرهم ، أو رموهُ وراء ظهورهم ، وعضوا برواياتٍ مكذوبةٍ كذبها واضح كالشمس في رابعة النهار ، يردها كتاب الله ، وما ورد من قولٍ وفعل عن عبد الله أبا طالب ، ولا تستحق إلا أن تُرمى في مكب النفايات...لكن الله توعد من يؤذي نبيه ، وتوعد رسول الله من يكذب عليه عامداً مُتعمداً ، وحال الكاذب كحال من صدقه ودافع وآمن بكذبه .
.........
أحد رواة " الضحضاح" والضحضاح لا تُطلق على النار إطلاقاً ، بل تُطلق على الماء الرقيق...لكن الوضاعين المُجرمين يظنون النار على شكل بحر ولها ضحضاح...أحد رواتها هو... مسدد بن مسرهد بن مسربل بن مغربل بن مرعبل بن مطربل بن أرندل بن سرندل بن عرندل بن ماسك بن المستورد الأسدي... من هو هذا المًسدد بالله عليكم هل هذا إسم لإنسان أم ؟؟، ومن هو العربي الذي إسمه بهذا الشكل ، حتى يُقال بأنه من قبيلة أسد وأسدي وبصري...وفي النهاية العلامة المُحدث وما أكثر أعلامهم...وهو مولى كالمولى عكرمة الكذاب.. إما أعلام أو نُبلاء أو شيوخ للإسلام...مثل المسيحيين رهبان وقساوسة و..و .
.............
وهُناك الكثير ولكن في هذا كفاية لعدم الإطالة....كُل ما نُقدمه هو مُلك لمن يطلع عليه...فمن أعجبه نتمنى أن ينشره وأجره على الله ...ولهُ من كُل الشُكر والإحترام
..................
عمر المناصير..الأُردن.. ...21 /12/ 2019
عمر المناصير..الأردن
الأردن
2019-12-30
كذب الروايات التي تُكفر عم رسول الله ابو طالب
.........................
https://www.youtube.com/watch?v=7cPeDKD3k1c
................
في الرواية المنسوبة لسعيد بن المُسيب عن ابيه ، هل لم يكُن موجود عند أبي طالب وهو في لحظاته الأخيرة ، إلا رسول الله والمُسيب وأبا جهل وعبدالله إبن أُمية فقط 4 أشخاص ، ولا يروي إلا المُسيب كحديث آحاد ، أم أنه لم يكُن موجود؟؟!! أم أن مثل أبا طالب يكون من حوله كُل المُسلمين بما فيهم كُل قُريش وكُل بني هاشم ؟؟؟!!!! فيروي هذا الكذب المئات ويكون ذلك مُتواتراً ، هل شك أحد في كُفر وشرك أبو جهل؟؟!!كيف يدعو رسول الله ربه بأن يهدي أُم أبي هُريرة ، ويعجز أو لا يدعو الله بأن يهدي عمه كما هدى أُم ابي هُريرة وغيرها..لماذا يُسمي المُسلمون ابناءهن بإسم " طالب " وبالذات الإبن البكر ، حتى يُكنى الأب " بأبو طالب " بينما لا أحد يُسمي " جهل "... عجيبةٌ هي رواياتكم وعجيبٌ هو إيمانكم الذي صنعه لكم مُخربوا الأديان والوضاعون .
.............
يا تُرى ما هو الهدف الذي سعى لهُ أبو طالب ، وما الذي جناه مما قدمه لرسول وللإسلام حتى قدم نفسه وأولاده لهذا الدين؟؟؟؟!!!!ومن قال كُل ذلك التوحيد وذلك الإيمان عجز أو رفض أن يقول (لا إله إلا الله ) عند موته...ومذا كان يقول قبلها ...هل كان يقول بأن هُناك إله غير الله ، أو أن هُناك آلهةٌ أُخرى مع الله؟؟؟...هل عقولكم في إجازة أو مُعطلة..أم حالكم كحال المسيحيين.. في الكتاب...يقول الكتاب!!!
................
يقول ابو طالب عليه سلامُ الله ورحمتهُ...ولقد علمت بأن دين مُحمدٍ من خير أديان البرية دينا... ويقول مُخاطباً النجاشي ويدعوهُ للإسلام. .ألمْ تعلموا إنّا وجدنا محمداً *** رسولاً كموسى خُطّ في أولِ الكُتبِ...من يقول هذا الكلام ويُقر بنبوة وصدق رسول الله ، هل يُعقل أنهُ لم يؤمن بما جاء به رسول الله....وقد أوصى ابا طالب قُريش وخص بني هاشم وكرر ذلك في شعره باتباع سيدنا مُحمد ، وأن لا يسبقهم العرب في إتباعه..حيث يقول" فلا يسبقنكم إليه سائر العرب " وحتى قبل موته حرص على ذلك...ولا وجود لأي دليل على كُفر أو شرك عم رسول الله لا في أقواله ولا في شعره ولا في أعماله وتصرفاته ، بل ما هو موجود هو العكس...ولا وجود لذلك إلا في تلك الروايات العفنة المكذوبة التي لم يجد وضاعوها توقيتاً لها ، إلا في اللحظات الأخيرة للقاء وجه ربه الكريم .
............
إسمع للشيخ " نواف بن محمد السالم" سامحه الله وهداه ، دققوا في قوله " هذان الشيطانان " يقول عن صحابي أو عن الصحابي " عبدالله بن أمية بن المُغيرة " إبن عمة رسول الله وصهره ، بأنه شيطان ، ويُساويه بأبي جهل...طبعاً لا نلوم الشيخ فهو لا يدري ما هي ملة عبد المُطلب .
.................
طبعاً الشيخ كان هُناك وكان عندهم ويسمع الحوار ، ومتأكد بأن ابا طالب مات كافرا ، يقول بمعنى كلامه بأن من كانوا واقفين عند رأس ابو طالب رسول الله ومن سماهما شيطانان , فمن يموت ويكون على فراش الموت يًجلس من حوله أم يتم الوقوف عن رأسه ، ثُم إن أبو طالب لم يستجب لرسول الله بل إستجاب لمن سماهم الشيخ بالشيطانان ، طبعاً الوضاع قول رسول الله ذلك الكلام ، وفوراً هذا المُجرم الوضاع ، أنزل الآية...طبعاً هذا يدل على أن هذه الروايات تم تأليفها بعد سنين من موت عبد المُطلب...فيا شيخ سامحك الله هذه الآية نزلت بعد سنين من وفاة عم رسول الله.
.............
يقول الشيخ عن عم رسول الله بأنهُ خالد مُخلد في نار الجحيم إلى أبد الآبدين ، طبعاً هذا الشيخ نصب نفسه مكان الله ، ما عُلاقة أبو سُفيان بما يدعيه هذا الشيخ... يقول شفاعة خاصة..من أين جاء بهذه الشفاعة...ما شاء الله عليها من شفاعة!!..ما شاء الله على حكمتك!! .أين هذا الشيخ من قول الله ، بماذا سيُجيب الله ، يقول الله {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ }الصافات24... {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18...ألم يطلع هؤلاء على قول الله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً }الأحزاب57..أليس هذا إيذاء لرسول الله في عمه وجده...ألم يطلعوا على قول رسول الله " إن كذبا علي ليس ككذباً على أحد من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار" رواه البخاري (1229) ، ورواه مسلم أليس هذا كذب على رسول الله....وتمنينا لو يُخبرنا الشيخ لماذا كان يُسمى أبو طالب بمؤمن قُريش؟؟؟ .
..........
حتى لو كان أبو طالب كما يدعون ، فمن المفروض أن يتم التأدب مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، فهذا الذي يثطعث فيه ويتم إعتيابه هو والده ، والتأدب مع رسول الله ، فهذا عمه ولا مجال للشرح من هو أبو طالب ، وذلك جده ومعروفٌ من هو جده ومن هو عمه لرسول الله ، وماذا قدما لهذا الدين العظيم...عليهم الرجوع لما كتبه للنجاشي ولإبنه جعفر وما وصى به ابناءه ، وما قاله لقريش وهو على فراش الموت .
...........
ولذلك فلماذا كُل هذا الكم وكُل هذه الروايات عن أبي طالب؟؟؟!!! وعن كيفية تعذيبه!!! من يقف وراء هذه الروايات ، وما مدى محبة سعيد بن المُسيب لعلي ولوالده ، وحتى هُناك متهمون بالتدليس في رواياتهم وليراجعوا حال.. حمّاد بن سَلَمة البصريّ ، ويزيد بن كيســان وهـو ضعيـف وحال وكيع بن الجرّاح بن مليحٍ الرؤاسيّ وسفيان بن سعيدٍ الثوريّ ، وإبن عُيَيْنة بن ميمونٍ الهلاليّ , وزهير بن محمّدٍ التميميّ أبو منذرٍ الخراسانيّ المَرْوَزيّ ، وسهيل بن أبي صالح السمّان أبو يزيد المدنيّ ، وأبو نَضْرَة المنذر بن مالك بن قُطَعَة العبديّ....إلخ رواتهم ؟؟؟
..............
ايُ خوفٍ يخافه ابو طالب ، وأيُ سبةٍ يخشاها وقد أسلمت عائلته كُلها برضاهُ وعلمه والمؤكد بطلبٍ منهُ ، وأيُ عارٍ يشعر به أبناءه وقد أعتنقوا دين مُحمد ...دققوا في غباء الوضاعين حيث يقولون.. لولا أن تعيرني قريش...شخص في رمقه الأخير ، وهل من يغرق يخشى البلل ، أي من يموت يخشى أن يُعير ، كيف تُعيره قُريش بعد أن يموت ، وهل كان أبو طالب يخشى قُريش أو يحسب لها حساب ، حتى يخشى أن تُعيره .
.............
من يقول .. يَا شَاهِدَ الخلق عَلَيّ فاشهدِ*** إنّي عَلَى دِينِ النَّبِيِّ أَحَمْدِ....ويقول أيضاً...من ضل في الدين فإني مُهتدي*** يا ربُ فاجعل في الجنان موردي... فهذا الرجُل مُعتنق للإسلام ، فهل من يكون على دين النبي أحمد...لا ينطق بالشهادتين ولم ينطق بها عند قوله هذا ومن قبله؟؟!! ومن يقول إذا ضل غيره عما جاء به رسول الله من دين ، فإنه هو مُهتدي ، ويسأل الله أن تكون الجنةُ مورده...فهل هذا كافر ومُشرك بالله...ويقول كذلك.. والله لن يصلوا إليك بجمعهم***حتى أوسد في التُراب دفينا... هل قال والات والعُزى ، أم قال " والله" هل من يُقسم بالله كافر ومُشرك...وهل من تعتنق الإسلام زوجته ، فاطمة بنت أسد عليها سلامُ الله ، والتي كانت من أوائل من أسلموا هي وأبناءُها ، والتي كانت أُم رسول الله بعد أُمه ، كما قال لها رسول الله ، ويعتنق الإسلام جميع أبناءه يكون كافر ومُشرك ، هل خرجت زوجته أو خرج هؤلاء عن طوعه أم أن ذلك تم بإرادته...أقلها أمير المؤمنين علي عندما كان صبياً .
...............
مما تم التعدي والتجرأ به على كتاب الله ووحيه الخاتم لجميع خلقه ، هو أولاً بما سموهُ علم النسخ والناسخ والمنسوخ وهو جريمة كبيرة حوت من التُهم لكتاب الله ما حوت ، وثانياً بما سموهُ علم القراءات وهو الجريمة الثانية لتحريف كتاب الله وتعقيده ، وثالثاً بمناسبات التنزيل المكذوبة ، كما هو بشأن أبي طالب ، ورابعاً تلك التفاسير الهزيلة والمُسيئة ، وخامساً ببعض الروايات المكذوبة عن جمع كتاب الله .
..............
وبالنسبة لأبي طالب عم رسول الله ، فإن هُناك جهةً أو جهاتٍ ما ، إستهدفته واستقصدته كما هو إستقصاد والدي رسول الله وجده وزوجتيه عائشة وحفصة وخليفتيه أبا بكرٍ وعُمر بن الخطاب...وكان بالنسبة لعم رسول الله تلك الروايات الموضوعة والمُتعددة ، فهل هذا هو إهتمام أم إستهداف عن تعمد وسبق إصرار....وقد سبوا رسول الله وشتموهُ وأتهموهُ بعصيان ربه عندما كفروا عمه أبو طالب ، وكان الإستهداف من تلك الروايات هو رسول الله أولاً ومن ثم أمير المؤمنين علي بن ابي طالب ثانياً ، في والده الذي كان يرى ويؤمن ببطلان عقيدة قومه وبأنهم على الباطل قبل أن يُبعث رسول الله...كيف لا وكان على ملة أبيه عبد المُطلب ، ملة الحنفية والتوحيد .
...............
ومما يُكذب تلك الروايات هو كيف يتم الرواية عن أبي هُريرة ، وهو في اليمن وأتى بعد وفاة أبي طالب ب10 سنوات ، ومما يُثبت كذبها هو إستشهادها بآية سورة التوبة 113...بأنها نزلت في تلك اللحظة لوفاة عم رسول الله...كيف تنزل آية ورسول الله لم يستغفر بعد .
يقول الحق.{مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ }التوبة113
.............
وهذه الآية لم تنزل كما تلك الروايات الموضوعة المكذوبة ، بل إنها نزلت بعد الهجرة في المدينة المنورة ، وهي عامة في حق المُشركين الذين ماتوا وعلموا بدعوة رسول الله ولم يؤمنوا به وبدعوته ولم يتبعوه.. وسورة التوبة هي من أواخر ما تنزل من كتاب الله ، أي بعد وفاة أبو طالب ب12 عام على الأقل...وأبو طالب توفي قبل نزولها ب15 عام ، حيث تُوفي في السنة 10 للبعثة....ثُم إن الله شمل في هذه الآية النبي والمؤمنون... مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ.... أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ.... مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ...والمُشرك هو من يُشرك مع الله آلهةً أُخرى ، كأن يعرف الله لكنه يعبد الأصنام...فهل أبو طالب كان يعبد الأصنام؟؟!! على الأقل في ذلك الشعب وخلال 3 سنوات هل عبدها ولجأ إليها .
....................
واستشهاد تلك الروايات بالآية رقم 56 من سورة القصص ، بأنها نزلت في حق أبي طالب ونزلت في لحظات موته ، وهذا كذب وافتراء ، وتُثبت كذب تلك الروايات..حيث أن تلك الآية نزلت في سياق من الآيات ، بحق جمع وهي عامة في جمع من النصارى أهل الكتاب إهتدوا ، وفي حق المُشركين ، ولم تنزل بحق أبي طالب قط ، أو بحق شخص بذاته...سمعوا...أعرضوا...وقالوا....وبعد أن يورد الله هذه الآية 56 ، يتبعها ، من المقصود بها وهو الوارد في الآية 57 ...وقالوا إن نتبع الهُدى...أي أن الله يقصد جمع وهُم الكُفار والمُشركون من مكن لهم حرماً آمناً...إلخ .
...............
وإذا كان أبا طالب في نظر التكفيريين ، كافر ومُشرك ، فهل رسول الله يُحب الكُفار والمُشركين ويواددهم ، أو يُحب من هو كافر ومُشرك ...وهل الله يتهم نبيه بأنه عصاه ، حيث يقول الله والآيات كثيرة في أن الله لا يُحب الكافرين ... {قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ }آل عمران 32 {لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ....}المجادلة22...حيث يستدلون بهذه الآية واستلالهم باطل.
.......
{إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } القصص56
.....................
والضمير في الآية لا يعود على رسول الله فقط ، بل هو ضمير يعود أيضاً على كُل مُسلم ومؤمن ، يُحب أن يهدي من يُحبه لما هو عليه..إلخ معنى الآية...وهذه الآية وردت في هذا السياق...يقول الله سُبحانه وتعالى
...........
{وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ }{إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } {وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقاً مِن لَّدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ }القصص55-57
....................
ومما يؤكذ كذب هذه الروايات ، هو جهل من ألفها ووضعها " بملة عبد المُطلب " والذي على أسوأ حال وأقل تقدير بأنه من " أهل الفترة " كما أوردنا سابقاً ، لكنه ليس كذلك ، بل هو تتحقق فيه " دعوة أبيه إبراهيم " كما تحققت في حفيده رسول الله ، بل هو على " ملة إبراهيم " ومن تلك الذُرية التي بعضُها من بعض أي على " الحنفية الإبراهيمية " المؤمنة المُسلمة الساجدة الموحدة لله...ولا نُريد تكرار ما حواهُ كتاب الله عن تلك الذُرية ......وبالتالي فمن يموت على ملة عبد المُطلب هو موت على ملة سيدنا إبراهيم ، والتي يموت عليها كُل مُسلم مؤمن بالله .
............
ويقول الرحمنُ في سورة الضُحى ويُقسم على ذلك .... بالضُحى
............
{وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى } {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى }الضحى5-6....فهل يأوي أو آوى الله نبيهُ ورسولهُ لبيوت أنجاس وملعونين ومطرودين من رحمة الله ، يشرب ويأكل ويلبس وينام ويتربى فيها وعلى أيدي من كفلوه وآووهُ ، جده عبد المُطلب وعمه أبو طالب.
.............
حسب روايات الوضاعين ، بأن أبو طالب مات على ملة عبد المُطلب...على أنها أو ظانين أنها ملة كافر ومُشرك بالله...وهل لا يُعطي الله نبيه ورسوله ، حتى يرضى في شأن جده وعمه..هذا لو كان الأمر كما أراده التكفيريون الأوائل ومن لحقوا بهم ، من قالت لهُ أُمنا خديجة عليها سلام الله " أبشر فوالله لا يُخزيك الله ابداً "..وهذا كلام حق أجراهُ الله على لسانها الطاهر ، ويورد مُسلم في كتابه "أن رسول الله ناجى ربه في أُمته وقال :اللهم أمّــتي, أمّـتي....وبكى. فجاء رد الله إليه عن طريق ملاك وحيه عليه السلام..." يا جبريل اذهب إلى محمد فقل إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك " ولو صدقنا التكفيريون ومن قبلهم الوضعاعين ، فهل الله لا يُرضي نبيه وسيسوءه ويُضيمه في جده عبد المُطلب وعمهُ أبو طالب .
....................
ثُم هل رسول الله يعلمُ الغيب ، ومن هو في النار أو في الجنة ، وهو من شأن الله ، والله يقول عن نبيه ورسوله... {... وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ ..}الأنعام50، والأعراف 188 ، وهود 31....وهل رسول الله يحول بين مغفرة الله ورحمته لعباده ، حيث يقول الحق سُبحانه وتعالى .. {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الزمر53..ويقول..{ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الحجر49...{ ....وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ.... }الأعراف156{ .... رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً... }غافر7
...............
ومن رواياتهم المكذوبة وتهافتها المنسوبة للعباس تقويلهم لرسول الله بأن شفاعته كانت .." وجدته في غمرات من النار فأخرجته إلى ضحضاح من نار" وفي روايات " ضحضاع من النار يبلغ كعبيه " مرة هو في ضحضاح ، ومرة يكون في ضحضاح ، ثُم ما هذه الشفاعة ، وأين وجده ؟؟ وهل هُناك نار ، وهل ذهب رسول الله للنار ووجد عمه في غمرات من النار ، وهل في النار غمرات ، وهل جيء بجهنم ، وهل سُعرت وبُرزت النار والجحيم ، والذي لا يتم حدوث لهذا إلا يوم القيامة ..أتدرون من أين جاء الوضاع " بغمرات " جاء بها من الآية رقم93 من سورة الأنعام {... وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ ...}الأنعام93 ، ومن أين جاء الوضاعون بالجمرة ، وهو من حديث لرسول الله ، وكانت هذه عادتهم في الوضع والإفتراء ، ولا تُقال غمرات إلا عن الموت وشدته على الظالمون...وهو ما أراده الوضاع بجعل عم رسول الله من الظالمين...يقول الوضاع وهو كاذب " يغلي منها دماغه " وهو عذاب لا وجود لهُ في نار جهنم...ثُم هل الدماغ الذي قال ذلك الشعر في نًصرة نبي الله وفي توحيد الله ، وبأنه على على دين مُحمد...إلخ وهل الدماغ الذي جعل ملك الحبشة النجاشيي يعتنق الإسلام ، والدماغ الذي كان السبب في هداية عائلته لإعتناق الإسلام ، والدماغ الذي حث قُريش على إتباع رسول الله...إلخ هل يجعله الله يغلي؟؟؟!! ثُم يروون "وهو ينتعل بنعلين " فنار جهنم عند الوضاعين فيها أحذية ونعال ، وروايات عن فواكه من الجنة ...إلخ ذلك الكذب .
................
يُصور الوضاعون في رواياتهم ، غياب رسول الله عن عمه وهو في لحظاته الأخيرة وكأنه ليس عمه " دخل عليه النبي" وخاصةً روايتهم المكذوبة التي نسبوها لأمير المؤمنين علي بن ابي طالب ، بأن عمه مات وكان غير موجود عنده ، وليس فيها ما في رواياتهم الأُخرى ، لكنها رواية فيها من الحقارة ما فيها ، بأن جعلت رسول الله غير موجود عند عمه نهائياً " أتيتُ " وجعلت علي بن أبي طالب وكأن ابو طالب ليس والده ، حيث قولوه بأنه قال " لما مات أبو طالب " ولو كان الذي قال علي لقال " لما توفي والدي " والأحقر تقويلهم لهُ بأنه قال وكأنه ليس والده " إن عمك الشيخ الضال قد مات " ثُم يصور الوضاع أن رسول الله لم يهتم لأمر وفاة عمه ولم يُبالي ، ويقول لعلي " إنطلق فواره " " قال فواريته " وفي رواية أُخرى " ما أنا بمواريه " وكأن المسألة تحتاج لدقائق...ولا ندري لماذا لا يُحدثن شيئاً حتى يأتي لرسول الله؟؟ ولا ندري بماذا أمره ، ولا ندري لماذا الإغتسال... ولا ندري ما هي الدعوات التي أسرت أمير المؤمنين علي ...إلخ ذلك الكذب والإفتراء .
...........
ثُم لو قال أبو طالب وكما يقول الوضاعون " كلمةً " مع أن الشهادتين ليست كلمة ، بل هي كلمات وتتكون من 11 كلمة ، لو قالها لماذا يُحاج بها رسول الله بها الله ، لكن لا نلوم من أوجد لهم بأن النار فيها انعلة وجزم وحفايات وشباشب وكنادر وأحذية وصرامي تتقطع على رؤوس الوضاعين
..............
يورد الوضاعون في رواياتهم وإجرامهم " لعله تنفعه شفاعتي " ويوردون أيضاً " ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار " ودققوا بالكلام " ولولا أنا " هل هكذا يكون كلام رسول الله؟؟!! والمُسلم عندما يقول أنا يتعوذ من الأنا..ولا يمكن أن يكون رسول الله قال حرف من هذا الكذب.المُهم أن الوضاعون المُجرمون جعلوا من ابي طالب بأنه مُنافق وبأنه في الدرك الأسفل من النار ...لأن الله جعل المُنافقين في الدرك الأسفل من النار...حيث يقول الله سُبحانه وتعالى
............
{إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً }النساء145
........
وليس لهم نصير ولا شفيع ولا تنفعهم شفاعة الشافعين..فلا شفاعة لكافر أو مُشرك..لكن الوضاعون لهم رأي آخر ، فيوجدون الشفاعة لتمرير وضعهم وافتراءهم وكذبهم...ومحاموا الدفاع للروايات المكذوبة جاهزون بإيجاد الشفاعة الخاصة...لئلا تنفضح رواياتهم المكذوبة .
.............
{فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ }المدثر48
{وَإِذَا رَأى الَّذِينَ ظَلَمُواْ الْعَذَابَ فَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ }النحل85.... آل عمران88
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ}{خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ }البقرة 162....{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ الأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ}آل عمران 91 ....إلخ تلك الآيات التي تتحدث عن عدم الشفاعة للكفار والمُشركين تُقارب من 150 آية في كتاب الله ، مُعظمها مكية النزول .
.................
ولقد قال رسول الله لقُريش ولعبد مناف ولعمه العباس " لا أغني عنكم من الله شيئا""يا فاطمة بنت محمد ! يا صفية بنت عبدالمطلب ! يا بني عبدالمطلب ! لا أملك لكم من الله شيئا . سلوني من مالي ما شئتم"
.............
أحد رواة " الضحضاح" والضحضاح هو... مسدد بن مسرهد بن مسربل بن مغربل بن مرعبل بن مطربل بن أرندل بن سرندل بن عرندل بن ماسك بن المستورد الأسدي... من هو هذا المًسدد بالله عليكم هل هذا إسم لإنسان ، ومن هو العربي الذي إسمه بهذا الشكل ، حتى يُقال بأنه من قبيلة أسد وأسدي وبصري...وفي النهاية العلامة المُحدث وما أكثر أعلامهم...وهو مولى كالمولى عكرمة الكذاب.. إما أعلام أو نُبلاء أو شيوخ للإسلام...مثل المسيحيين رهبان وقساوسة و..و .
..................
يُروى في الطبقات الكبير " لإبن سعد... أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنا قيس بن الربيع عن طارق عن سعيد بن المُسَيَّب عن أبيه قال: كنا في الحُدَيبية مع النبي صَلَّى الله عليه وسلم، حين صَدَّه المشركون فأنشيناها، يعني قَضَيناها قال محمد بن عمر ولا نعرف هذا عندنا ، وإنما أسلم المُسَيَّب بن حَزْن مع أبيه يوم فتح مكة .
............
وإذا صح بأن المُسيب أسلم هو ووالده الحزن يوم فتح مكة ، اي في السنة 8 للهجرة ، أي بعد وفاة أبو طالب ب11 عام ، كيف يروي لإبنه سعيد عن حدث وفاة ابو طالب التي كانت في 10 للبعثة ويكون على كُفره .
في كتاب البُخاري ..كتاب الرقاق.. عن النعمان عن رسول الله قال :-
.....................
" إن أهون أهل النار عذابا يوم القيامة لرجل توضع في أخمص قدميه جمرة يغلي منها دماغه "
.......................
هذا الحديث لو صح عن رسول الله....فقد أخذه الزنادقة والوضاعون وصنعوا منهُ أحاديث أضفوها على عم رسول الله وعلى والد الإمام علي
............
ونُشهد الله بأن كُل من كفر عم رسول الله ، سواء من أوجد تلك الروايات المكذوبة ، ومن وثقها ومن بررها ومن شرحها ، ومن روج لها ولم يردها ، ومن تكلم بهذا في محاضرات أو خُطب أو غيره ، أو سجل مقاطع يطلع عليها الناس...سيقفون بين يدي الله ، وسيقتص منهم الله لمن أختاره الله وأصطفاهُ لكفالة ونُصرة والإيمان بخير خلقه...بعد أن قرأوا كتاب الله وما تجاوز حناجرهم ، أو رموهُ وراء ظهورهم ، وعضوا برواياتٍ مكذوبةٍ كذبها واضح كالشمس في رابعة النهار ، يردها كتاب الله ، وما ورد من قولٍ وفعل عن عبد الله أبا طالب ، ولا تستحق إلا أن تُرمى في مكب النفايات...لكن الله توعد من يؤذي نبيه ، وتوعد رسول الله من يكذب عليه عامداً مُتعمداً ، وحال الكاذب كحال من صدقه ودافع وآمن بكذبه .
................
مُلاحظة:- إن أول من آمن برسول الله وقبل أن يُبعث ، هي والدته الطاهرة آمنة بنت وهب حيث قالت... فأنت مبعوثٌ إلى الأنامِ***تُبعثُ في الحلِ وفي الحرامِ....تُبعثُ بالتوحيدِ والإسلام ***دين أبيك البرِ إبراهام......وتلاها جده عبد المُطلب وعمه أبو طالب
..............
قال رَسُولَ اللَّهِ " سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ يُحَدِّثُونَكُمْ بِبِدَعٍ مِنْ الْحَدِيثِ بِمَا لَمْ تَسْمَعُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ فَإِيَّاكُمْ وَإِيَّاهُمْ لَا يَفْتِنُونَكُمْ "
.............
كُل ما نُقدمه هو مُلك لمن يطلع عليه...فمن أعجبه نتمنى أن ينشره وأجره على الله ...ولهُ من كُل الشُكر والإحترام
.............
ورد في الخطاب المفتوح الذي وجهه الكاتب اليهودي(ماركوس إللي رافاج) إلى المسيحيين في العالم الذي نشرته مجلة century-- ألأميركيه عدد2 لشهر شباط 1928 قوله للمسيحيين :-
( لم تبدأوا بعد بإدراك العُمق الحقيقي لإثمنا ، فنحنُ لم نصنع الثوره البلشفيه في موسكو فقط ، والتي لا تُعتبر نُقطه في بحر الثوره التي أشعلها بولص في روما ، لقد نَفَذنا بشكلٍ ماحق في كنائسكم وفي مدارسكم وفي قوانينكم وحكوماتكم ، وحتي في أفكاركم اليوميه ، نحن مُتطفلون دُخلاء ، نحنُ مُدمرون شوهنا عالمكم السوي ، ومُثلكم العُليا ، ومصيركم ، وفرضنا عليكم كتاباً وديناً غريبين عنكم ، لا تستطيعون هضمهما وبلعهما ، فهما يتعارضان كُليةً مع روحكم الأصليه ، فشتتنا أرواحكم تماماً ، إن نزاعكم الحقيقي مع اليهود ، ليس لأنهم لم يتقبلوا المسيحيه ، بل لأنهم فرضوها عليكم) .... وفرضنا عليكم كتاباً وديناً غريبين عنكم ، لا تستطيعون هضمهما وبلعهما فهما يتعارضان كُليةً مع روحكم الأصليه
..............
وفرضنا عليكم كتاباً وديناً غريبين عنكم ، لا تستطيعون هضمهما وبلعهما
.............
يا ترى هل هُناك قول لله تعالى " إنا لكتاب البُخاري وكتاب مُسلم لحافظون " أو قول لله تعالى" بأن كتاب البُخاري وكتاب مُسلم لا يأتيهما الباطل" وما دام أن هُناك تحقيق وجرح وتعديل...كيف تمر روايات يروي فيها أبو هُريرة وهو على كُفره في اليمن...وكيف يتم الإستدلال بآية...نزلت بعد وفاة أبو طالب ب 12 عام على الأقل؟؟؟؟!!!
..............
عمر المناصير..الأُردن....26 / 12 / 2019
عمر المناصير..الأردن
الأردن
2019-12-23
أبو طالب عمُ رسول الله سيد البطحاء وشيخُها "مؤمن قُريش" مات على ملة عبد المُطلب وهي الملة التي مات عليها رسول الله ، ويموت عليها كُل مؤمن ومُسلم..رغم أنف رواياتهم المكذوبة ومُناسبات تنزيلهم المكذوبة
.............................
يقول أبو طالب...(إنّي عَلَى دِينِ النَّبِيِّ أَحَمْدِ) وفي أبياتٍ أُخرى يُثبت فيها إتباعه لرسول الله
............
من عجائب أقوالهم ومُفارقاتهم بأنهم في ظنهم بأنهم يُنصفون جد رسول الله عبد المُطلب ، بأنه يُحكم عليه بأنه من " أهل الفترة " أي لا يُحكم لهُ لا بجنة ولا نار ، لأنهُ مات قبل بعثة رسول الله ، وكأنه لا وجود للتوحيد ولا للحنفية ولا لغيرها قبل رسول الله ، بينما عمُ رسول الله أبو طالب والد الإمام علي عليهم السلام ، كافر ومُشرك لأنه مات على " ملة عبد المُطلب " ...والسؤال هو ما دام ابو طالب مات على ملة عبد المُطلب ، إذاً فهو مات على ملة " أهل الفترة " وبالتالي فلا يُحكم لهُ لا بجنةٍ ولا نار ، فكيف حكمتم عليه بأنهُ كافر ومُشرك ومن أهل النار وحاله عند موته كالحال الذي كان عليه والده عبد المُطلب؟؟!!
..............
ومن عجائبهم بأن ابو طالب لم ينطق الشهادتان عند وفاته ، ونقول ولقد نطق بما معنى " أشهدُ أن لا إله إلا الله " وشهد لله بالوحدانية والربوبية والألوهية مراراً وتكراراً في شعره ، وكذلك شهد " أن مُحمداً رسول الله " مراراً وتكراراً في شعره ، وطبق ذلك عملاً وقولاً ، ومن لم يُصدق فليرجع للاميته وبحرانيته ولشعره ، وتمنينا لو وصلتنا أقواله العادية ، لكن في شعره ما يكفي...ومن هو الذي قدم للإسلام ولرسول الله أكثر مما قدمه خلال 42 عاماً وحتى ال 8 سنوات وهو بكفالة جده عبد المُطلب .
................
وإذا كان التكفير للإنسان وإتهامه بالشرك ، بالكُفرأنهُ يُنكر وجود الله ، والشرك بأنه يعرف الله ولكنه يُشرك معه آلهةً أُخرى ويعبدها كالأصنام مثلاً ، فأين هو كُفر وشرك أبو طالب ، ووالده عبد المُطلب ، هل لجأ عبد المُطلب أو كان يلجأ للأصنام وكمثال لجأ لها عندما جاء إبرهة الأشرم لهدم الكعبة ، هل كان أبو طالب مُشرك ويعبد الأصنام ويلجأ لها ، هل عبد الأصنام في شعب مكة ، والذي سُمي " شعب أبي طالب " ومن يكون مُحاصراً في ذلك الشعب مع رسول الله وكان عمره 81 عام ، ولمُدة 3 سنوات ، ويموت نتيجة مرضه بسبب ذلك الحصار ، يكون كافر ومُشرك ، ومن هُم الذين تم مُحاصرتهم في ذلك الشعب ، ولماذا لم يكُن أبا جهل وأبا لهب مع ابو طالب في ذلك الشعب ، أليسوا من بني هاشم وأعمام رسول الله؟؟؟
............
يقول أبو طالب... يَا شَاهِدَ اللهِ عَلَيّ فاشهدِ*** إنّي عَلَى دِينِ النَّبِيِّ أَحَمْدِ... يَا شَاهِداً الْوَحْيَ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ*** أنّي عَلَى دِينِ النَّبِيِّ أَحْمَدِ.... من هو على دين مُحمد كما يقول ، اليس أقر ويُقر بالشهادتين ، من هو على دين أحمد هل هو كافر ومُشرك...هذا القول لوحده يكفي أبا طالب ليرد إفتراءاتهم عنهُ في حلوقهم ، وليكسر به عُنق وأرجل تلك الروايات الموضوعة المكذوبة...هذا المؤمن الذي قدم للإسلام ما لم يُقدمه غيره ، ومتى كان أبو طالب يحسب لقُريش حساب أو يخاف أن تُعيرهُ .
...........
قبل البدء سؤال للتكفيرين في هذا الزمن وما سبقه ، هل رسول الله وعلى مدى 10 سنوات من بعثته ، لم يفطن أن يدعو عمه للإسلام ولنطق الشهادة إلا لحظة وفاته ؟؟10 سنوات وهو غافل عن ذلك!!! أم أنهُ الكذب المكشوف المفضوح .
..............
وسؤالنا لهؤلاء التكفيريون السوداييون الظلاميون الذين شوهوا دين الله ونفروا خلق الله منهُ لماذا سُمي عمُ رسول الله أبو طالب بمؤمن قُريش؟؟؟ أليس هو من أول من آمن به ، وكفله وحماهُ ونصره ، وكان عنده العلم الكافي من رؤيا أُمه آمنة بنت وهب ومما قاله لهُ الراهب بحيرة ، ومن غير ذلك بأنه نبي ورسول هذه الأُمة...وهُضم هذا الحق لعمه بل جعلوهُ مات كافراً ومُشركاً...والجنة والنار أمرهما بيد الله لا بيد البشر .
...............
كيف يروي البخاري ومسلم وأحمد والترمذي والنسائي عن أبو هُريرة ، عن حدث وقع في السنة 10 للبعثة ، وكان حينها كافر في اليمن مع قبيلته دوس كما أدعى ، وهو غير موجود حينها في مكة المُكرمة...وجاء بعدها أي بعد موت أبي طالب ب10 سنوات في سنة غزوة خيبر7 للهجرة...وكان مجيئه كما هو المجيء لإبن سبأ اليهودي ، ومتى أسلم المُسيب بن حزن والد سعيد؟؟ كيف يروي أبو هُريرة عن حدث لم يحضره... وآية الإستغفار هي من آيات سورة التوبة.....وسورة التوبة مدنية نزلت في المدينة بعد الهجرة ، وهي آية عامة عن المُشركين ، بينما ابو طالب توفي قبل الهجرة ب 3 سنوات...... وبالتالي فكُل تلك الروايات مكذوبة ككذب الرواية المنسوبة لأبي هُريرة .
................
هذا الأمر الخطير بتكفير جد رسول الله عبد المُطلب ذلك الصُلب الذي وصفه رسول الله بالطاهر وعم رسول الله ، من ناصروا دين الله...يحتاج لبحث طويل..ولكن عُجالة قد تكفي....ونتمنى من كُل مُسلم العودة لشعر أبي طالب في لاميته وغيرها ليجد هول كذبهم وافتراءهم على عم رسول الله...حيث سُمي العام الذي توفي فيه هو وزوجة رسول الله " بعام الحُزن " فهل رسول يُكرم كافر ومُشرك ويحزن عليه ، كما حُزنه على زوجته .
.............
ولنأتي لجد رسول الله ، تُوفي جدُ رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ، عبد المُطلب عليه رحمة الله ، قبل البعثة ب 32 عاماً ، وكان عُمر رسول الله حينها 8 سنوات ، وعلى أقل قول يُقال بحق جد رسول الله ، بأنهُ من " أهل الفترة " ، ولا يُحكم عليه بأنهُ كافر ومُشرك وبأنهُ من أهل النار ، بل إن أمره هو إلى الله ، لأن الله على الأقل قال {.... وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً } الإسراء15..فمن هو الرسول الذي بعثه الله ولم يؤمن به جدُ رسول الله ، حتى حكم الظلمة على جد رسول الله بأنهُ مات على ملة الكُفر والشرك بالله .
.............
علماً بأنه وبأمر من الله وحكم من الله ، بأنه ليس من أهل الفترة بل كان مُسلماً حنيفاً على ملة إبراهيم ، بل يجب ومن الضروري أن يكون على " ملة أبيه إبراهيم " وهذا القول يقوله الله في كتابه الكريم ، كما بينه الله في الكثير من الآيات ، ولو كتب الله لعم رسول العُمر لكان ممن هاجر وممن بايع وممن جاهد في سبيل الله ولشارك في معركة بدر ومعركة أُحد...إلخ كيف لا وجعل نفسه مع رسول الله ومع صفه عند الحصار في شعب مكة .
....................
وما جاهر أحد بنصرته لرسول الله والإيمان به وبدعوته ، كما فعل أبو طالب ، وأفعاله وأقواله الكثيرة وشعره الغزير في بحريته وفي لاميته " لا مية ابي طالب " وفي غيرها تشهد لهُ بذلك ، ولا ندري ماذا فعل غيره حتى ثبُت لهم الإسلام والإيمان برسول الله وبدعوته ، هل قدموا أو فعلوا أكثر منهُ ، هل قالوا أكثر منهُ ، هل كان مطلوب منهُ أن يصعد على ظهر الكعبة ويُنادي بأعلى صوته...فهو نادى وبأعلى صوته جهاراً نهاراً في شعره وأقواله وأفعاله ونُصرته لرسول الله وما جاء به ، وفعل ما لم يفعله غيره ، وقال ما لم يقلهُ غيره وجاهر بما لم يُجاهر به غيره.
................
لا ندري ماذا نُسمي أو نصف من يظُن أن جد رسول الله ملته كانت ملة كُفر وشرك بالله ، وبأن من يموت على تلك الملة يموت كافراً ومُشركاً؟! لكن لا نلومهم بعد أن رموا كتاب الله وأقوال رسول الله وغيرذلك وراء ظهورهم ، ودسوا أنوفهم في زبالة الروايات المكذوبة وعفنها ونتنها
..............
ولم يدري أُولئك الذين لم يعرفوا رسولهم ، أن ملة جد رسول الله عبد المُطلب....هي ملة أبيه إبراهيم عليه السلام...وهو الذي سمى رسول الله بمحمد ، على غير ما ألفه العرب ، وعلى غير أسماء آباءه ، وعندما سُئل عن هذا الإسم قال" أردت أن يحمده الله في السماء ، وأن يحمده الخلق في الأرض" هذا الذي قدم الغالي والنفيس ، وجاد بأغلى ما عنده حتى نفسه ما قصر أن يُقدمها لهذا الدين .
...............
إذا كان والدا رسول الله ، لم يسلما من التكفيريين ومن الوضاعين ومن إفتراءهم ورواياتهم المكذوبة في تكفيرهم وبأنهم أنجاس ومن أهل النار ، فكيف يسلم عمُ رسول الله أبا طالب ، كما هي عدم سلامة جده منهم ومن ظُلمهم وتجنيهم وافتراءهم....ولكنهم أغبياء وجهلة ، وكتاب الله لهم بالمرصاد ...هؤلاء الأغبياء والظلمة ومن تبعهم بما تعني هذه الكلمة بكُل المعاني ، ظنوا أنهم حققوا مُرادهم بتكفيرهم لمن أختارهم الله وأصطفاهم لرعاية وحماية وكفالة نبيه وخير خلقه..وكأن رسول الله عندما قال " أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما " عنى فيما عنى جده عبد المُطلب وعمه أبو طالب ، اللذين أصطفاهم الله وأختارهم لكفالة يتيم هو خير خلق الله وأحبهم إليه ، وهو شرفٌ أيما شرف...فعندهم والدا رسول الله كُفار ومشركون ، وجده كافر ومُشرك وعمه مات على الشرك والكُفر ، اي كُلهم أنجاس ، فماذا بقي؟؟!! .
...............
ولنأتي لملة عبد المُطلب وللملة التي مات عليها أبو طالب...وكان هذا غباء من الوضاع بظنه أن ملة عبد المُطلب ملة كُفر وشرك بالله
................
عندما جعلوا بأن أبا طالب ، مات على ملة أبيه عبد المُطلب ، وما علموا بأن كُل مُسلم يجب أن يسأل الله أن يموت على تلك الملة ، وهي ملة أبيهم إبراهيم عليه السلام...وقد وردت " ملة إبراهيم " 8 مرات في كتاب الله..نورد التالي كأمثلة... يقول الله سُبحانه وتعالى .
.......................
{قُلْ صَدَقَ اللّهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }آل عمران95
...........
{ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }النحل123
............
{قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }الأنعام161
...........
{وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً }النساء125
.............
{وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ }البقرة130
.............
كيف مات أو كيف كان جدُ رسول الله " عبد المُطلب " عليه رحمة الله..على " ملة أبيه إبراهيم " عليه السلام ، فمن كلام الله وقوله...فهذا يكون من سر وسلسلة الإصطفاء ، ولنتحدث عن الآباء والذي ينطبق على الأُمهات ، فمنذُ أبينا آدم وحتى عبد المُطلب ، وابنه عبدالله من جاء من صُلبه رسول الله...ولنأخذ من هذه الذُرية أو السلسلة ، لحد أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام ، فهذه الذُرية وهذه السلسلة هي ذُرية بعضها من بعض ، وذُرية موحدين ومؤمنين بالله ومُصلين وساجدين..إلخ والله يقول.. {.... اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ.....}الأنعام124 .
...................
فرسول الله أخبر بأنه " دعوة أبيه إبراهيم " وبأنه من تلك الذُرية التي بعضها من بعض...ولنرى ما هي هذه الدعوة التي يجب أن تتحقق في " عبد المُطلب " جدُ رسول الله ، والتي لا يمكن أن تتحقق في رسول الله إن لم تتحقق في جده عبد المُطلب ...يقول الرحمن سُبحانه وتعالى .
.................
{إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ }آل عمران33
................
{إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَـذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ }آل عمران68
...........
{ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }آل عمران34
................
{وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }الزخرف28
..............
{رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء }إبراهيم40
..............
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ }إبراهيم35
..............
{رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }البقرة128
............
فعبد المُطلب يجب أن يكون مُصطفى لأنه من ذُرية ومن آل إبراهيم ويكون مؤمناً ومُسلماً وموحداً ، وعلى ملة وحنفية أبيه إبراهيم ، ويجب أن يكون مُقيم للصلاة ، وجنبه الله عبادة الأصنام.....هذه هي دعوة سيدنا إبراهيم وهذه هي ملته وحنفيته ، والتي تحققت في كُل ذُريته ، بما فيهم جد رسول الله عبد المُطلب....ويقول الرحمن سُبحانه وتعالى .
...............
{وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ }الطور48
................
{الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ }{وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ }الشعراء218-219
..............
فكان عبد المُطلب تحت أعين ورؤية الله ، لوجود خير خلق الله في صُلبه ، وقلبه الله في صُلب عبد المُطلب لأنه كان من الساجدين لله ، كما قال إبن عباس رضي اللهُ عنهم...ويؤكد أبو طالب وحتى عن أبيه عبد المُطلب بأنهم من ذُرية إبراهيم وزرع إسماعيل ...عندما طلب ابو طالب أمنا خديجة بنت خويلد رضي اللهُ عنها لإبن أخيه عبدالله وهو سيدنا مُحمد ، لتكون زوجةً لهُ.. بدأ كلامه وافتتحه بقوله
.....................
" الحمد لله الذي جعلنا من ذريّة إبراهيم , وزرع إسماعيل ...حتى إنتهى بالقول وهو والله بعد هذا له نبأ عظيم وخطب جليل جسيم "
............
وهذا كان قبل بعثة رسول الله ، فمن هو الذي يقول "الحمدُ لله " غير المُسلم والمؤمن الموحد ، وهل من هو من ذُرية إبراهيم وزرع إسماعيل كافر ومُشرك....ثُم ما الذي أدراهُ بأن من جاء ليخطب لهُ سيكون لهُ نبأٌ عظيم وخطرٌ جليلٌ جسيم؟؟!! ربما ما ورد يكفي ولكن
............
وكيف يقول رسول الله يوم حُنين " " أنا النبى لا كذب أنا ابن عبد المطلب" مُتفاخراً بجده عبد المُطلب ، فهل يتفاخر بأنهُ إبنُ كافر ومُشرك ، وعندما سأل من أنا... فَقَالَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فهل رسول الله يتفاخر بكافر ومُشرك والله يقول {وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }التوبة3
...............
وعندما جاء أبرهة الأشرم وأصحاب الفيل لهدم الكعبة ، وطلب عبد المُطلب إبله من أبرهة الأشرم وتعجب إبرهة من طلبه للإبل وعدم طلبه عدم هدم الكعبة ، فقال لهُ عبد المُطلب ( أنا ربُ الإبل ، وللبيت ربٌ يحميه ) ثُم ذهب وتعلق بأستار الكعبة ودعى الله بقوله شعراً
اللهم إن العبد يمنع رحله فامنع رحالك........لا يغلبن صليبهم ومحالهم غدوا محالك
وأنصر على آل الصليب وعابديه اليوم آلك....إن كنت تاركهم وقبلتنا فامر ما بدا لك
..........
من يقول ويعرف بأن للبيت ربٌ يحميه ...ويقول أُنصراليوم "آلك " فهل آل الله كُفار ومُشركون.. ومن يستجيب الله دُعاءه فيرسل تلك الطير الأبابيل ، التي جعلتهم كعصفٍ مأكول ، هل يكون كافر ومُشرك بالله .
.......................
وسنورد بعض الأمثلة من شعر أبو طالب التي تُثبت توحيده لله وجهره بالإسلام والإيمان بالله وبنصرته لرسول الله ، وبأنه السباق للإيمان برسول الله قبل غيره ، وسنورد ذلك بدون ترتيب كشعر
...................
يقول في شعره... يَا شَاهِدَ اللهِ عَلَيّ فاشهدِ*** إنّي عَلَى دِينِ النَّبِيِّ أَحَمْدِ....ويقول.. فأبلغ قصياً أن سينشرَ أمرُنا.. وبَــشِّــرْ قُـصـيًّــا بـعـدَنــا بـالـتَّـخــاذُلِ...فهو يشهد بأنه على دين أحمد ، ويتكلم بإسمه وإسم رسول الله ومن يؤمن به بأنه سيُنشر أمر هذا الدين ، ويعتبر أمر هذا الدين أمره...وقد وصى أبناءه ومن يخصه ، بنُصرة رسول الله وما جاء به من دينٍ حنيف .

لقد علموا أن ابننا لا مكذبٌ ....لدينا ولا يعنى بقولِ الأباطل ....ألم تعلموا أنا وجدنا محمدا نبيا.... كموسى خط في أول الكتب ...لكنّا تبعناه على كل حالةٍ .... من الدهر جداً غير قول التهازل.... فأمسى ابن عبد الله فينا مصدقا...... على سخط من قومنا غير متعب....مذا تُريدون أكثر من هذا بأنه آمن بنبوته وصدقه ولم يُكذبه وبأنه إتبعه...إتبعه .
.............
يقول عن الصحيفة التي تم تعليقها في الكعبة لمُقاطعة بني هاشم وأكلت الأرضة ما كتبوه فيها إلا قول " بسمك اللهم "
................
وقد كان في أمر الصحيفة عبرة....متى ما يخبر غائب القوم يعجب....‏ محا الله منها كفرهم وعقوقهم ... وما نقموا من معرب الخط معرب.....يقول محا الله منها كُفرهم؟؟!! ولم يقُل محا الله منها كُفرنا...فهو وصفهم بأنهم كُفار وميز نفسه عنهم .
..............
ومن شعره
مليك الناس ليس له شريك.... هوالوهاب والمبدي المعيد.... ألا إن أحمد قد جاءهم.... بحق ولم يأتهم بالكذب...... وعرضت دينا لا محالة أنه ..... من خير أديان البرية دينا........أعوذ برب الناس من كل طاعن...... وثور ومن أرسي ثبيرا مكانه......وبالله إن الله ليس بغافل.... وهل من معيذ يتقي الله عادل.... كذبتم وبيت الله نبذي محمد... أقـيــمُ عـلــى نـصــرِ الـنـبـيِّ مـحـمـدٍ..... أقــاتــلُ عــنـــهُ بـالـقَـنــا والـقـنـابــلِ...وجُدْتُ نفسي دونَهُ وحَمَيتُهُ ... ودافَعْتُ عنه بالطُّلى والكلاكلِ فأمسى ابن عبد الله فينا مصدقا...... على سخط من قومنا غير متعب‏.......ولا شَـــــكَّ أنَّ اللهَ رافــــــعُ أمــــــرِهِ... ومُعليـهِ فــي الدُّنـيـا ويــومَ التَّـجـادُلِ.....لقد علموا أن ابننا لا مكذبٌ....لدينا ولا يعنى بقولِ الأباطل....كنّا تبعناه على كل حالةٍ .... من الدهر جداً غير قول التهازل...ألا إن أحمد قد جاءهم ..... بحق ولم يأتهم بالكذب....وعرضت دينا لا محالة أن.... إني عـلـى ديـن النـبي أحمـد.....أنت الرسول رسول الله نعلمه .....علـيك نـزل من ذي العزة الكتب.....نبي أتاه الوحي مـن عند ربه..... لا يقرع بها سن نادم.....أنت الـنبي محمد .... قـرم أغـر مـسـوَّد.....وخـيـر بنـي هاشـم أحمـد .... رسـول الإله عـلـى فـتـرة....هل من يقول هذا الشعر كافر ومُشرك بالله وغير مُتبع لسيدنا مُحمد .
.................
وعند هجرة المسلمين للحبشة أرسل إلى النجاشي أبياتاً من بحريته يدعوهُ فيها للإسلام منها على سبيل المثال...فهل من يدعو غيره للإسلام كافر ومُشرك
..............
تَعَلّم خيارَ الناس أن محمدًا... وزيرٌ لموسى والمسيح بن مريم
فلا تجعلوا لله ندا وأسلموا.... فإن طريق الحق ليس بمظلم
..................
‏نبي أتاه الوحي من عند ربه ........... فمن قال لا يقرع بها سن نادم
وقال مُخاطباً أخاهُ حمزة بن عبد المُطلب وابنه علي والعباس ومن قبلهم جعفر رضي اللهُ عنهم جميعاً في عدد من أبيات الشعر يوصيهم بإتباع رسول الله واتباع دينه.. منها
....................
فـصـبراً أبا يعلى على دين أحمد....وكن مظهراً للـديـن وفـقت صابرا.....وحط من أتى بالحق من عنـد ربه .... بصدق وعـزم لا تكن حمز كـافـرا.....فقـد سرني أن قلت إنـك مؤمن .... فكن لـرسول الله في الله نــاصرا....لقد علموا : أن ابننا لا مكذب ....أقـيم على نصـر النبي محمد ....... أقاتـل عنه بـالقنـا والقـنـابـل......ألا إن أحمد قد جــاءهم..... بحق ولـم يـأتـهــم بـالـكـذب...أوصي بنصر نبي الخير مشهده....علياً ابني وشيخ القوم عبــاســـا..... ودعوتني وعلمت أنك صادق.....ولـقــد صدقت وكنت ثـم أمينـا....ولـقـد عـلمت بأن دين محمد من.....خـيـر أديـان الـبريـة ديـنــا .
..............
ويتحدث عن خاتم النبوة الذي على كتف رسول الله ، والذي يعرفه وأراهُ إياه بحيرة الراهب وغيره من اليهود... فيقول
أمين محب في العباد مسوم .... بخاتم رب قاهر للخواتم
................
ورسول الله القائل ....اللهم لا تجعل لفاجر ولا لفاسق عندي نعمة.....وقال إني نهيت عن زبد المشركين....فكيف يجعل الله جده عبد المُطلب وعمه أبا طالب ما كان لهما عليه مما كان .
...............
روى ابن إسحاق من حديث العباس أنهُ قال..." أن أبا طالب لما تقارب منه الموت بعد أن عرض عليه النبي أن يقول لا إله إلا الله فأبى فنظر العباس إليه وهو يحرك شفتيه فأصغى إليه فقال يا ابن أخي والله لقد قال أخي الكلمة التي أمرته أن يقولها
.........................
عُمدة القاري في شرح صحيح البُخاري لبدر الدين العيني... عيون الأثر هَلْ أَسْلَمَ أَبُو طَالِبٍ قَبْلَ مَوْتِهِ
.....................
في رواياتهم نظر العباس إليه فوجده يحرّك شفتيه، فأصغى إليه بأذنيه ثم قال: يا ابن أخي لقد قال أخي الكلمة التي أمرته أن يقولها؟؟!!
.............
من عادة المُسلمين تلقين من يحضره الموت من المُسلمين الشهادتان ، فرسول الله أكيد بأنه لقن عمه الشهادة...لكن من أين جاءت كلمة " فأبى " وغرابة وجودها ...طبعاً أبو طالب عندما تُوفي كان كبير السن بما يُقارب ال 84عام من العُمر.....ومات مريضاً ونتيجة المرض الذي أصابه وهو مع رسول ومع المُسلمين في ذلك الشعب " شعب أبي طالب "....حيث مات بعد 6 شهور من خروجه من شعب مكة وذلك الحصار وذلك المرض
......................
فمن الطبيعي أن يكون باهت الصوت وضعيفه...وحاله كحال الكثيرين الذين عند موتهم ربما لا يقوون على نُطق الشهادة إلا بتحريك شفاههم وربما لا يقوون إلا بأعينهم وفي داخل أنفسهم في بعض الحالات...فربما لم يسمعه رسول الله ، وسمعه العباس...من يقول لأقررت بها عينك، ولا أقولها إلا لأقرّ بها عينك...كيف لا يقولها أو قالها لو صدقنا رواياتهم .
...................
قول أبي بكرٍ الصديق عندما جاء بأبيه لرسول الله " لأنا كنت أشدّ فرحاً باسلام عمك ابي طالب مني باسلام أبي ألتمس بذلك قرّة عينك"....قال رسول الله "والله ما نالت قريش مني شيئاً أكرهه إلا بعد موت أبي طالب"
ومات أبو طالب وهو يوصي بنصرة رسول الله....جاء في الطبقات الكبرى لابن سعد وابن الجوزي في "تذكرة الخواصّ"، والنسائي في "الخصائص" وصاحب "السيرة الحلبية" في سيرته، وغيرهم من المحدثين ، أن أبا طالب لما حضرته الوفاة، دعا بني عبد المطلب، وقال لهم "لن تزالوا بخير ما سمعتم من محمد واتبعتم أمره، فاتبعوه وأعينوه ترشدوا" وكان رسول قد شيع جنازة عمه أبو طالب ، وكان يستغفر لهُ
.................
https://www.youtube.com/watch?v=4lkYhLfzSoo
الدكتور عدنان إبراهيم وتبرئته لعم رسول الله أبو طالب من الكُفر والشرك بالله
.............
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه..... ثمال اليتامى عصمة للأرامل
.........
ومن رواياتهم المكذوبة ، تقويلهم لأمير المؤمنين الإمام علي ، بأنه قال لرسول عن والده ابي طالب عندما توفي إن " عمك الشيخ الضال" قد مات وتصوير مشهد ، ولا نقول إلا لعنة الله على من أوجد هذا المشهد وهذه الرواية القذرة كقذارته ، وغيرها من ضحضاحٍ وغلي دماغ ، وانتعال النعال وكأن في النار أحذيةٌ ونعال لغلي الدماغ ، وحجرات...على الوضاعيم من الله ما يستحقون.
وهُناك الكثير ولكن في هذا كفاية لعدم الإطالة....كُل ما نُقدمه هو مُلك لمن يطلع عليه...فمن أعجبه نتمنى أن ينشره وأجره على الله ...ولهُ من كُل الشُكر والإحترام
...................
يقول الله.. {.... وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ }الأنفال74 ، ولم يستثي الله أبو طالب من نصر وآوا خير خلق الله ، بما لم يأوي وينصُر أحد مثله .
.............
عمر المناصير..الأُردن.. ...21 /12/ 2019
مواضيع مختارة
twitter
الأكثر قراءة
آخر الاضافات
آخر التعليقات
facebook
زوار الموقع
14 زائر متواجد حاليا
اكثر عدد في نفس اللحظة : 123 في : 14-5-2013 في تمام الساعة : 22:42
عدد زوار الموقع لهذا اليوم :10090
عدد زوار الموقع الكلي: 27294414
كلمات مضيئة
الإمام الباقر عليه السلام: إنما يعرف القرآن من خوطب به