١: ماذا قال البهلول يا محمد بن سلمان؟
لن اعيد كلامي السابق معك حينما قلت: ستتصارعون دمويا بينكم كأمراء، ولن اطيل الكلام في شأن اضحوكة طائرة الدرون لانه لن يصدقها الا ساذج احمق، ولكن يا محمد دعني اتوقف عند مسالة تبادل اطلاق الرصاص وكثافته، فهل هي عابرة؟ ام انها بداية الخاتمة؟
٢: اطلاق الرصاص الذي استمعت اليه من ستة مقاطع فيديو لا شك انه لم يك موجها نحو السماء ليتعامل مع الدرون المزعومة، لان اكتشاف ذلك سهلاً للغاية، فلا اثر في السماء لاي اطلاقة، كما ان تنوع الاسلحة الرامية ومنها اسلحة فردية هو الاخر يكشف ان الامر كان محصورا بعملية كانت تجري على الارض.
٣: من الواضح ان الاسلحة الرامية تكشف عن امرين، اولهما ان هناك رمي وهناك رمي مضاد اي تبادل نيران، والثاني ان الاسلحة التي تصدت للرمي فيها اسلحة فردية كالمسدسات والاسلحة الرشاشة، وهذا كله يحكي عن طبيعة ما جرى في داخل القصر الرئاسي، وما عظم هذا الامر هو اكذوبة طائرة الدرون.
٤: ولو انك يا محمد استخدمت اكذوبة اخرى غير الدرون ربما كانت ستعيش الاكذوبة اكثر، اذ انك هنا اما ان تكشف ان اجراءات امن القصور سيئة ومربكة للغاية بحيث ان الاجراء الاحترازي البسيط الذي يعمل في كل المناطق الحساسة واعني اجهزة منع الاشارات اللاسلكية غير المعرفة لا وجود له.
٥: وان جهاز الامن كان فوضويا ومنعدم الكفاءة فتعامل مع طائرة درون بهذه الفوضى من الرمي والتي يمكن تصنيفها الى ثلاثة مستويات هي المسدس والرشاش وسلاح ساند متوسط bkc في وقت يمكن اسقاط الدرون بطلقة قناص واحدة، وقد جربناها في جبهات القتال ضد داعش، او انك تخفي عظيما لا تريد التصريح عنه
٦: اذا ما وضح كل ذلك دعنا اذن نتحدث عن القادم، فمعارضة الامراء وصلت الى القصر، وانت تعرف ان اولاد العم لديهم خصلتان فهم لديهم المال ولديهم خصلة البداوة المتميزة وهي الحقد الدفين الذي لن يهدأ ولن ينسى، فكيف ستتعامل؟ هل ستسلب اموالهم من جديد كما فعلت فيما مضى؟ لتضاعف عليك من حقدهم وشنآنهم.
٧: ام ستضع راسك في التراب كالنعام وتقول لا يحقدون وانهم لا يمتلكون مقومات مواجهتك؟! وقد وصلوا الى اذيالك، او تزيد في سفك الدماء فيهم؟ بعد ان وردت معلومات تؤكد مقتل اثنين على الاقل من اولاد عمومتك في حادثة الخزامى؟ ام تبقى بانتظار مفاجئات امنية جديدة، والجرة لن تسلم في كل مرة.
٨: في كل الاحوال. انت تسير باتجاه حتفك بظلفك وبشكل سريع والاهم انك تاخذ مملكة الشر معك الى حتفها ايضا، قد تقول ان الامراء قتلوا الملك فيصل من قبل ولم يحصل شي، واقول ان الوضع الان يختلف عما كان،فالامراء يعرفون اللعبة الان وستعمل اموالهم على تحييد دول وانحياز اخرى لمشروع غضبهم منك.
٩: يا ابن سلمان سياساتك اوصلتك الى ابواب مغلقة لا يفتح منها باب الا ورايت فيه حتفك، قد ياخذك الغرور ولكن كن واثقاً انك في اخر دركات الاستدراج الالهي والتي لن تنتهي الا بالهلاك بعد الخزي العظيم.
دماء اليمن والبحرين وسوريا والعراق والجزيرة ليست قطرات ماء عند المنتقم الجبار، فترقب وعد الله