يعرب الفتلاوي: مجموعة منتظرون1 عبر برنامج التلكرام (009647729680233)
في كتاب عصر الظهور للشيخ الكوراني يحتمل ان يكون المقصود من الترك في روايات نزول الترك الجزيرة يحتمل ان يكون الروس هم المقصودون بالترك بقرينة ارجاعها الى الفهم الجيوتاريخي.
فهل من الممكن ان يكون هذا الفهم صحيحا بمعطيات نزول روسيا الى سوريا اليوم؟
ودمتم برعاية الله
الجواب:
الاحتمال انما ينشأ إذا كان اللفظ يسمح بذلك ولا أدري كيف يمكن تصور سماح لفظ الترك قومية وارضا ولغة للروس؟
لو كان سماحة الشيخ اشار الى الترك الذين كانوا في الاتحاد السوفيتي كما هو الحال في الشعوب التركمانستانية لقبل ذلك فهم اصل الترك والتسمية الاقدم للترك متعلقة بهم ولكن ما نذهب اليه هو ان المراد هنا تركيا لعدة اسباب اهمها وجود الجزيرة في الخبر والمراد جزيرة سوريا وهذا التحديد المكاني يجعلنا نفكر بكيفية وصول الترك الى هذه المنطقة التي سينزلون اليها وواضح ان النزول انما يتم من الاعلى وانطباق ذلك على تركيا اشبه بالحصري، خاصة وان ذلك يحصل من بعد الحرب العالمية لا قبلها مما يجعل تلك الشعوب بعيدة كل البعد عن قدرة من هذا القبيل ويساعد على ذلك ان بعض الاخبار ذكرت اخوة الترك ولم تذكر الترك انفسهم بل بعضها ذكر اولاد عم الترك، وهذا اللفظ حصري ايضا بتركيا المعاصرة لان مصطلح الترك يوم انشاء النص كان حصريا بترك اسيا الوسطى ولا علاقة له باتراك تركيا الذين كانوا يومذاك من قبائل البدو الراحلة التي يشار الى انحدارها من تلك الشعوب ولم تك لها اي حاضرة اجتماعية فيما نسميه بتركيا الحالية.
اما معطيات اليوم فلا أدري اي جديد فيها ولم يطفو خبرها الى السطح مع ان ما يجري هو قديم فالقاعدة الروسية في طرطوس قديمة تعود الى الثلث الاخير من القرن الماضي ومثل هذه الفعاليات كانت تحصل ما بين الفينة والاخرى على ان الحديث هنا هو حديث عن الجزيرة وليس الساحل كما تفعل روسيا الان والجزيرة في سوريا هي الارض الممتدة بين الفرات والخابور وفي العراق بين دجلة والفرات او بين الخابور ودجلة.