عبد الكاظم الجابري: مجموعة منتظرون 1 عبر برنامج التلكرام (009647729680233)
هل من الممكن ايضاح هذه الفكرة: كيف لحركة اصلاحيه النجاح بدون قادة وقواعد "أنصار"
الجواب:
ليس هناك صيغة مشروطة لوجود القاعدة الاجتماعية فبعض المجتمعات تتحرك فجأة نتيجة لردة فعل اجتماعية ما، وبعض الاجتماعات تكون استجاباتها مبنية على عوامل وفرة النخبة وأدائها للدور المطلوب منها في توجيه المجتمعات ولكن القدر المتيقن ان التأهيل الاجتماعي يبتنى على عامة الناس أكثر من نخبتها ولذلك ترك للأحداث ان تثير محفزات التغيير وترغب به مع الربط بالنموذج القيادي الصالح ولو التفت الى الشرائط او الحتميات لوجدت انها كلها من النمط الذي يستثير الواقع الاجتماعي برمته صالحا او غيره مؤهلا او سواه.
هناك وهم معتاد لدى الكثيرين بأن قوام المجتمع هو النخبة مع مبالغات اشبه بالأفلاطونية بواقع هذه النخبة والحال ان الوقائع الاجتماعية في كل المجتمعات يشير الى ان وجود محاور اجتماعية له دور في الكثير من الاحيان اكثر من النخبة نفسها فشيخ العشيرة وما نصطلح عليه بالعصابچي او القبضاي يمكن ان يترك تأثيرا كبيرا قياسا الى محاور نخبوية جلست في بروجها بعيدا عن الواقع الاجتماعي، وهذا الكلام لا يعني اننا لا نحتاج الى النخبة ولكن النخبة التي يكون لها دورها الكبير هي نخبة الميدان وتجربة الانتفاضة والحشد وتجربتنا في المعارضة قبل ذلك كلها تؤكد هذا المنحى، لقد كان الشهيد الصدر الاول رض يوصينا بان الثورة في الثورة اي مدينة الصدر التي كانت تمثل نموذجا للشرائح المسحوقة وكان تأكيده في محله وكذلك لو لا حظنا تجربة مسلم بن عقيل ع لشاهدنا ان النخبة كانت اول ما خرج من المعركة بسبب انهم مشخصون ولذلك استهدفهم الطغيان وبقيت الجماهير التي لم يعتن بها مسبقا فوقعت في الفخ واوقعت التاريخ معها.
هناك رواية مهمة وذات دلالة في هذا الصدد هي قول الامام ع: ان الله لينصر هذا الامر بأناس كعبدة الشمس والقمر ولك ان تتأملها فستجدها تصوب نحو الشرائح الاجتماعية الفاعلة مع ان مستواها الثقافي ليس مهما كثيرا ولكن وعيها الاجتماعي كبير جدا.