أوس علي المياحي ـ البصرة (الموقع الخاص): بعض روايات أئمة الهدى "صلوات الله عليهم" تحدد أسماء مستعارة لبعض الشخوص المميزه, وكمثال أذكر عوف السلمي وعثمان ابن عنبسه وشعيب ابن صالح, وبعضها تذكرهم الروايات بصفات معينه وكمثال على كلامي أذكر شخصيات اليماني الخراساني والسفياني, إلا أننا نجد أن الروايات التي تتحدث عن العائلة الحاكمة في السعودية التي ينتمي اليها عبد الله تذكرهم بــ"آل فلان", فما هو السبب في إستخدام هذا الأسلوب؟؟
الجواب: في الواقع الروايات لا تعلل ذلك، ولكن الاختلاف في الإسلوب يرتبط عادة بطبيعة العلامة وطبيعة شخوصها ولذلك فإن الإبهام أو التفصيل والإيجاز أو الاطناب والاسهاب أو الاقتضاب متعلق بطبيعة من يتحدث عنه المعصوم صلوات الله عليه، فنحن نلاحظ أن السفياني جرى التحدث عنه بطرق متعددة وبتفاصيل تكاد ان تصرّح به، بينما جرى التكتم على شخصية اليماني بطرق تم استخدام طرق الإيهام بها أكثر من البيان، بسبب أن امن الثاني مطلوب بينما في الأول نجد أن الروايات لم تبال به، ونفس الأمر نلاحظه في الحديث عن اليماني والخراساني، ففيما أبهمت الروايات الحديث عن المواصفات الشخصية لليماني، نجدها فصلت ببعض الشيء الحديث عن الخراساني، والسبب أيضاً يعود إلى الناحية الأمنية، ومن ثم لتعيننا على الاستدلال على أن الخراساني صاحب دولة ولذلك جرى تشخيص مواصفاته الجسمية وتشخيص اسم قائد جيشه ومنطلق حركته وموضع دخوله للعراق، ولكن كل هذه الأمور جرى التكتم عليها في شخصية اليماني وما ذلك إلا لأنه ليس بصاحب دولة.
بالنسبة لعبد الله وعائلته، فيبدو أنه جرى تمييزهم بعبارة آل فلان لعدم الخلط بينهم وبين بني العباس وبني امية، وقد تم تنكيرها لأن فلاناً هذا ليس من مشاهير الأقوام، ولأنه نكرة وسط العرب، بل لربما يشار إلى أنه ليس من العرب في أصوله، كما أنه يمكن القول أيضاً أن ذكر هؤلاء باسم كبيرهم للقول بأنها مجموعة أسرة واحدة تحكم في نظام أسري، خصوصاً وأن بعض الروايات أشارت إلى وجود نظام شوري يكون الحكم لمن غلب على رأي الناس كما هو الحال في وصف النظام في العراق يومذاك