عبد العزيز ـ الإحساء (البريد الخاص): لو افترضنا جدلاً ان الاحداث الجارية في سوريا الان هي الولادة الحقيقية لعصر الظهور المقدس لصاحب العصر والزمان أرواحنا لتراب مقدمه الفداء , فهل نستطيع أن نتنبئ بأن الضربة النووية القادمة كما عبرتم عنها هي من إسرائيل لفك الضغط عن الارهابيين المتواجدين في سوريا خصوصاً، وأن القوات السورية ما زالت قوية رغم كثرة تواجد الزمر الارهابية وتدفقها على سوريا من كل جانب؟ وهل يمكن القول ان الرئيس الحالي بشار الاسد سوف يصله بطريق أو بآخر علم بهذه الضربة مما يجعله يتحول الى منطقة اللاذقية بجانب القاعدة الروسية ليكون في مأمن من هذه الهجمة؟ وعلى افتراض صحة هذا السيناريو للأحداث فكم تاخذ هذه الفترة (حالة المخاض) في سوريا حتى تتحقق الضربة النووية ويتحقق نزول الترك ارض الجزيرة؟ واذا ما تمت الضربة هذا العام او العام الذي يليه فهل نستطيع الجزم عيناً بأن الظهور المقدس قد تحقق؟
الجواب: لا يوجد في رواياتنا ما يمكن أن يشار به إلى من سيستهدف سوريا، ولكن هناك رواية عامية تشير إلى الرومان في هذا المجال، ولربما يساعد عليها رواية وردت في كتاب الزهد للحسين بن سعيد الأهوازي رضوان الله عليه يشار فيها إلى نار تخرج من قعر عدن تضاء لها أعناق الإبل في بصرى، ولو تطابقت هذه الرواية مع حدث التفجير النووي، فسيكون المستهدِف لسوريا هو الأسطول الأمريكي في المحيط الهندي جنوب عدن، لكني لم أجد قطعاً في مجال التطابق هذا بعد ولذلك لم أشر لها في كتابنا علامات الظهور، ولا قيمة للقول بأن قعر عدن هي المنطقة الموجودة فعلاً في عدن والتي يوردها العامة بأن النار التي ستخرج منها ستكون من أشراط الساعة، فلو صحت فهي شيء آخر.
أما هل نستطيع أن نقارب بينها وبين ما يجري فعلا على الأرض السورية، فإن أوجه تقريب لها يمكن ان نراه في الضربة الإسرائيلية الأخيرة لجبل قاسيون، فهي وإن كانت نووية مصغرة، ولكنها ترفع عنا الكثير من الإشكالات التي كانت تحوم حول أصل الضربة وجدواها ويمكنكم متابعة ذلك في جواب السؤال: 174 في الرابط التالي: http://www.sh-alsagheer.com/index.php?show=news&action=article&id=1078
وكيفما يكن فإن الحديث عن الضربة النووية الوارد في الروايات يشير إلى قضيتين أولهما أنه سيحصل في منطقة لا يوجد فيها أحد من المؤمنين لأن المقتولين فيها وصفوا بأنهم من الكافرين ولا يراد بالكفار هنا الملاحدة، بل الكفار بالولاية، والقضية الثانية أن عدد القتلى ينبأ عن أن هذه الضربة ستكون بواسطة تفجير منضبط بحيث لا يؤدي إلى انتشار واسع في الإشعاع النووي او أنها ستكون من صنف القنابل التي يستخدم فيها اليورانيوم غير المنضب مما يعني ان نسبة الإشعاع فيها لن تكون نسبة عالية إلا في منطقة الهدف وما يحيط به مما يجعل دويلة الصهاينة في مناى من ذلك.
أما ما المدة بينها وبين غيرها من العلامات فالروايات لا تتحدث إلا عن حراك سريع للكثير من العلامات من بعدها خصوصاً في مسألة الإنفصال الكردي السوري ومسألة الزلزال الذي سيعصف بدمشق ومسألة الحرب العالمية، ولكن المهم فيها أن رجب الذي يليها سيكون فيه خروج السفياني، مما يعني أن المدة التي تبقى لظهور الإمام روحي فداه لن تزيد على حمل ناقة من بعد شهر رجب أي في شهر رمضان في السنة التي تلي خروج السفياني عليه لعائن الله. وعليه فإن حيان موعد الضربة لا يعني حيان موعد الظهور، ولكن حيانها يمكن بموجبه ان نوقّت للظهور الشريف.