fadel ـ الدنمارك (الموقع الخاص): عن أبي عبد الله عليه السلام قال: السفياني من المحتوم وخروجه في رجب، ومن أول خروجه الى آخره خمسة عشر شهراً, ستة يقاتل فيها, فاذا ملك الكور الخمسة ملك تسعة أشهر لم يزد عليها يوماً، هل هذا يعني أنه من خروجه إلى آخره (١٥) شهر؟
تقولون خروج السفياني في رجب ٦ اشهر يقاتل فيها، وبعدها ٩ أشهر يعني نصل إلى شهر رمضان ظهور الامام روحي فداه، وبعد ٣ اشهر يعلن ثورته العالمية يوم ١٠ محرم في مكة، ويزحف الى المدينة وبعدها إلى العراق، ويؤسس دولته في الكوفة، وبعدها يذهب الى سوريا وعندها يقتل اصحاب الامام السفياني الملعون في سوريا، وفي روايات أخرى على بحيرة طبرية: فإذا جمعنا هذه الفتره من أولها إلى آخرها تزيد عن ٢٦ شهراً، والرواية واضحة ١٥ شهراً من أوله إلى آخره، ارجوا توضيح هذه الملابسة.
الجواب: لا توجد ملابسة في حقيقة الأمر سوى أنكم فهمتم من حديث الإمام صلوات الله عليه ما لم يُشر إليه الإمام عليه السلام، فحديث الإمام صلوات الله عليه في قوله: من أوله إلى آخره، لا يقصد أن أمر السفياني من أوله إلى آخره يستمر لمدة خمسة عشر شهراً، بل إنما يقصد أن ظهور الإمام صلوات الله عليه حسابه من أول خروج السفياني إلى آخر امر ظهور الإمام روحي فداه هو حمل ناقة أي خمسة عشر شهراً، وهي تبتدأ من رجب وتنتهي عند الصيحة الجبرائيلية في ليلة القدر، لأن القدر المتيقن أن القتال الذي سينشب بين الإمام أرواحنا فداه وبين ابن آكلة الأكباد لن يكون في الأيام الأولى من خروج الإمام بأبي وأمي إلى العراق، بل إن وقتاً مهماً سيمر حتى تحكيم أمر دولته في العراق قبل أن يبتدأ الإمام صلوات الله عليه أعماله القتالية خارج العراق، ولا يوجد في الروايات ما يشير إلى وقت محدد لذلك، كما وأني لم أعثر على ما يمكن اعتماده في حساب المدة التي سيستمر فيها حكم السفياني، إلا أن من المؤكد أن جيشه الذي سيرسله إلى الكوفة سيهرب من الكوفة قبل وصول اليماني والخراساني إليها، وسيتم تدمير هذا الجيش وإبادته من قبلهما قبل إتمام إنسحابه إلى بغداد، والمنطقة المقدّرة هي ما بين شمال الحلة وجنوب بغداد.
ولا أدري كيف استنتجتم المدة بـأنها 26 شهراً.