نزار (الموقع الخاص): عن الإمام أبي عبد الله الصادق عليه السلام: من يضمن لي موت عبد الله أضمن له القائم. بحار الانوار ج 52 ص 210. هل هذه الرواية صحيحة السند؟ وإذا كانت صحيحة هل هي تنطبق على المستعصم بالله العباسي؟
الجواب: من حيث التشدد السندي تعتبر الرواية موثّقة، ولولا وجود عثمان بن عيسى وهو من وجوه الواقفة لكان الحديث صحيحاً، ولكن كونه واقفي لا يعني تجريده من الوثاقة كما هو مبنى علماء الرجال.
ولا يوجد ما يمكن صرفها للمستعصم العباسي، لوجود حديث عن ضمان القائم صلوات الله عليه، والقائم صفة محددة لقيام الإمام المهدي صلوات الله عليه لقيامه بهذا الأمر، على أن تتمة الحديث واضحة جداً في أن المراد هو في المكان الذي يخرج به الإمام صلوات الله عليه في خاتمة غيبته بأبي وأمي فقوله صلوات الله عليه: إذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على أحد، ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء الله، ويذهب ملك السنين ويصير ملك الشهور والأيام، فقلت: يطول ذلك؟ قال: كلا.[1]
إذ نلاحظ هنا أن الحديث عن أن موت عبد الله سيكون فاتحة لمجموعة من الملوك والأمراء الضعفاء الذين لن يستمروا طويلاً في الحكم، ومع هذه الحالة سيتهاوى الحكم بسبب صراعاتهم مما سيمهد الأمر للإمام صلوات الله عليه من بعدهم.
[1] غيبة الشيخ الطوسي: 447 ح445.