أسد علي (الموقع الخاص): يا حبذا لو تفرد حلقة عن رايات السود العباسية، وشعيب بن صالح، ورجل قم، لأن البعض يصر أنها من الاسرائيليات؟
الجواب: بالنسبة إلى الرايات السود فقد تحدّثنا بشكل مفصل عن ذلك في الجزء الثاني من علامات الظهور،[1] وليس كل ما ذكر في الروايات العامية متعلّق بالعباسية منها، بل إن رواياتنا وما نقل منها في روايات العامة تتحدّث عن الرايات السود التي تخرج من خراسان بقيادة الخراساني ويقودها شعيب بن صالح، وبعضها يشير وبحديث موثق إلى أن فيها بعض أصحاب القائم روحي لتراب مقدمه الفدا، أما الحديث عن كونها إسرائيليات فهذا حديث من لا علم له بالروايات، وعليه أن يتقي الله في هذا المجال، لأنه يتضمن رداً على الأئمة صلوات الله عليهم، وما من شك في أن روايات العامة أكثرت من إيهام الناس حول المراد بالرايات السود، وحاولت أن تروّج لبني العباس وراياتهم من خلال ذلك، وضابطة التفريق بين الرايات العباسية والرايات الهادية الخراسانية هي أن أي رواية تتحدث عن أن المهدي عليه السلام في الرايات السود تكون رواية عباسية، لوضوح أن راية الخراساني متقدمة في الخروج على ظهور الإمام صلوات الله عليه، فكيف يكون فيها، وهل يعقل أن يكون الإمام صلوات الله عليه في راية أحد أعوانه؟ وأي راية ترسل بالبيعة للإمام صلوات الله عليه أو أن تشتمل على بعض أعوانه تكون هي الراية الخراسانية الموعودة.
[1] علامات الظهور 2: 345ـ360.