على الرغم من ان الضربة الجوية التي تلقتها محطات ارامكو في بقيق# وخريص فجر يوم ١٥/ ٩/ ٢٠١٩ تمثل ضربة نوعية في مجال الوصول الى الاهداف الحيوية واقتناصها، وعلى الرغم من تأثيراتها الجمة المرتقبة على اسواق الطاقة العالمي والذي سيتمثل بقفزات في اسعار النفط العالمية، وهو الامر الذي وجدنا فيه الامريكان يبادرون الى فتح مخزونهم الاستراتيجي لمعالجة النقص المتوقع من هذه الضربة والتي استهدفت ٥% من الانتاج العالمي ولتهدئة سعير الاسعار الذي الهب سعر النفط رغم ايقاف التداول يومي السبت والاحد اذ قفز السعر الى ما يقرب من عشرة دولارات للبرميل الواحد على السعر السابق قبل هذه الضربة.
ولكني اعتقد ان هذه الضربة اصابت عمقاً استراتيجيا أخطر من عمق الضربة الاقتصادية بما يشكل فضيحة استراتيجية ثقيلة المعيار، بل لربما هي الاثقل من نوعها خلال هذه الفترة، وهي المتمثلة بفضيحة انهيار منظومة الرقابة والرصد والدفاع الجوي السعودية، اذ لا شك ان وطأتها وتداعياتها اقسى على ال سعود والادارة الامريكية من نفس استهداف محطات ارامكو في بقيق، فالحادث يتحدث عن اختراق سلس لعشرة طائرات مسيرة لواحدة من اكثر البقع حصانة في منظومة الرقابة والرصد والدفاع، بعد طيران طويل في داخل مجال رصد هذه المنظومة، والنتيجة الفاضحة ان كل ما لدى هذه المنظومة قد انهار تماما، وفسح المجال للطائرات ان تنقض بسهولة على هدفها، رغم كل ما يحيط بهذا الهدف من بعد استراتيجي فائق الاهمية في عوالم الامن والدفاع والاقتصاد والسياسة.
اذ من المعلوم ان المجال الجوي لمحطة ارامكو محاط بحزمة رصد جوي وارضي صارمة تمثل اجهزة الاواكس الامريكية وتقنياتها رأس الحربة فيها وهي معززة بمنظومة متكاملة من شبكات الرادارات الارضية، وكلها ترتبط بأسراب من الطائرات المقاتلة التي تغطي الأجواء في مناطقه الحساسة بشكل مستمر، ومن تحتها تكمن منظومات هوك والباتريوت الامريكيتين والكورتال الفرنسية المعروفة باسم شاهين، بالاضافة الى منظومة سكاي كارد المجهزة بالليزر، وكل هذه المنظومات هي بمحضها رادارات اضافية، وهذه من شأنها جميعاً ان لا تفسح المجال لخرق بسيط ناهيك عن خرق بحجم ١٠ طائرات قطعت مسافات طويلة مما يعني انها بقت في الاجواء لمدد زمانية طويلة، وهي كافية على اي حال لكي تثير انتباه ابسط الرادارات من الناحية التقنية، ومع ان تقنيات الطائرات المسيرة تجعل هذه الطائرات في مجال الاستهداف الحيوي من قبل منظومة الدفاع، غير ان يسجل العطب في كل هذه المنظومة، فلا طائراتها ولا اواكساتها ولا صواريخها في المديات المتوسطة والقصيرة، ولا مدفعيتها، ولا تجهيزات الليزر في سكاي كارد الموضعية ترد او تبدي اي استجابة دفاعية، فإنه ربما يرقى الى كارثة في حساباتهم قد لا يكون من المبالغ وصفها بانها سبتمبر جديدة ستعلق بذاكرة الامريكان وحلفائهم، ولكنها ليست كسبتمبر اسامة بن لادن المنضبطة يهودياً في غالبية التحليلات الجادة، وانما هذه المرة باتت ادوات الضبط خارج السيطرة تماماً بل ومعادية.
وعلى أي حال فإن الضربة من الناحية التقنية تمثل اختراقاً لاربعة خطوط دفاعية قاتلة، وهو اختراق حمل معه رسائل بالغة الخطورة والحساسية ليس للسعودية فحسب، بل لكل من عنتهم عملية الاختراق ذات المسارات البعيدة، واعتقد ان المتسلطين على السعودية والمتحالفين معها هم بحاجة الى سياسات قاسية الكلفة وقد تكون بحاجة الى اكثر من عملية قيصرية بالغة ما بلغت كلفها، للتعامل مع معطيات ما قبل الاستهداف ومعطيات نفس الاستهداف فضلاً عن معطيات ما تخلف عن الاستهداف ولما يزال بعد، فخطورة هذه المعطيات كبيرة جداً، لن ينفع معها تحريك الذباب الالكتروني للتغطية عليها، ولن يفلح التوجه بتوجيه هوية من استهدفهم بهذا الاتجاه او بذاك، فعلى كل التقادير ان الانهيار كان مدوياً وغدا ما تكشّف منه متاح للجميع سواء قالوا ان الضربة جاءتهم من اليمين او اليسار او الشمال او الجنوب.
عملياً فان محطة بقيق وخريص محمية بستة منظومات لصواريخ هوك في نسخته المحدّثة الاخيرة، وبمنظومتين باتريوت من الجيل المتقدم، وبعدد لا يحصى من منظومة كورتال، بمعية منظومة السكاي كارد، وهذه المنظومات لوحدها تؤمن مساحات واسعة من محيط الهدف للرصد فضلاً عن الاستهداف للاهداف المعادية او غير المعرفة، ومن فوق هذه المنظومات اسراب من طائرات اف ١٥ و١٦ المحدثة وفوقها رادارات الاواكس التي تتواصل مع المنظومات الارضية ومع الاقمار الصناعية، بمعية رادارات السفن الحربية وطائرات البحرية، وكل هذه المنظومات تستهدف الحفاظ على بقعة صغيرة جداً قياساً الى سعة قدراتها، في المقابل نرى ان الطائرات العشرة اخترقت الاجواء السعودية (وجدلا نقول من اي مكان انطلقت) على مسافة لا تقل عن عدة مئات من الكيلومترات، مما يعني انها قضت ما لا يقل عن ساعتين في الاجواء السعودية، ولم يتم كشفها فضلاً عن التعرض لها، ثم قامت هذه الطائرات باختراق منظومة الدفاع والرصد الخاصة بالمنطقة التي سبق ان اشرت اليها، وهي تحتاج الى ما يقرب النصف ساعة من الطيران على الاقل، ثم انقضت على اهدافها بيسر تام لتصيب منطقة محددوة جداً من الناحية الجغرافية كما ظهر ذلك من صور الحادث فالنيران المشتعلة متقاربة جداً، وكل ذلك وسط عطب تام من قبل هذه المنظومات اذ تحكي الافلام الملتقطة من الحادث والتي بثت من قبل ناشطين محليين عدم وجود اي اطلاق مضاد لها، مما يخلف تساؤلات مرة حول تفسير ما حدث.
اعتقد ان اي عملية تفسير لما جرى سيجعل المحللين امام واحدة من هذه الاحتمالات، وهي في المجمل تؤشر على فشل ذريع مهما اتجهت هذه التحليلات، ومن هذه الاحتمالات ان يعترف السعوديون والامريكان والفرنسيون ان منظوماتهم ليست كما صورتها دعاياتهم والتي بموجبها قبضوا مئات المليارات من السعودية وغيرها، فحكاية القبب الحديدية والترسانات الفولاذية اصبحت كحكايات السعلاة والطنطل.
او ان يقال جدلاً ان الامريكان عطلوا اسلحتهم وسمحوا لهذا الاستهداف لغرض حلب المزيد من جيب اقزام المنطقة وصبيانها، ولكنه مستبعد جداً، لانه فضح مصداقية السلاح الامريكي نفسه الذي تخيف به الشعوب والدول واسقط مصداقيته ومزق جدواه، ولا ينفع في تعزيز ذلك التحدث عن ان ترامب الشره راسماليا يمكن له ان يمارس النزق بكل صوره ما دام يستدر المال لحكومته المهددة باكبر ازمة للاقتصاد في عام ٢٠٢٠، فالقضية اكبر من هذا النزق واخطر من نفس موقع الرئيس.
أو أن يقال وهذا هو الأخطر أن العدو الذي تسلل هو الذي عطل أنظمة التوجيه والقيادة من خلال هجوم سيبراني او من خلال عنصر بشري تسلل الى المنظومة بحيث جعل الطائرات تمر دون ردة فعل مضادة.
أو ان يقال بأن الطائرات كانت مزودة بتقنيات للاختباء عجزت عن مطاولتها اجهزة الرصد الامريكية والسعودية والاماراتية وهي الاجهزة المعنية بحركة طائرات الدرون ، مما جعل الطائرات تمر كالشبح فلا تكشفها التقنيات المضادة.
أياً ما كان الاحتمال المرجح فهو يمثل ركناً في هذه الفضيحة وامتيازا للجهة المضادة للتحالف الامريكي السعودي، فاحلى ما في هذه الاحتمالات يبقى بمر العلقم.
والذي زاد في الطين بلّة فوق كل ذلك تصريح ترامب أمس بأن أجهزة البنتاغون لا زالت غير متاكدة من هوية الفاعلين، مؤجلاً في ذلك الحديث عن ردة الفعل التي يرد بها على الضربة لحين التأكد منها، ولك أن تتصور هذا القول مع الدعاية الامريكية التي اعتمدها الامريكيون منذ عدة سنوات، والتي تبجحوا فيها بأن أجهزة رصدهم تستطيع أن تقرأ الجريدة التي يمسك بها المستهدف في مقهى شعبي، وبين عشرة طائرات مرت تحت مسار المراقبة لاقمارها الصناعية وطائراتها وسفنها، ولا زال الأمريكيون يقولون بأنهم غير متاكدون من محل انطلاقها، مع العلم ان مقتضى الحال يفرض في أسوء الأحوال أن يراجعوا أشرطة التسجيل ليعرفوا محل انطلاق هذه الطائرات.
الامريكيون ليسوا بمنأى عن هذه الفضيحة بل هم في اتونها، فالدفاعات في غالبيتها تعود اليهم، وهي بمجموعها تقاد بالتعاون معهم وغالبيتها تدار من خلال مستشاريهم، وما جرى لمنظوماتهم قد تم رصده في كل العالم المعادي لهم فضلا عن العالم المتحالف معهم، فاذا كانت الاواكس بنسختها المحسنة ومنظومات هوك والباتريوت والطائرات المقاتلة ومنظومة سكاي كارد كلها قد فشلت فأي ماء وجه يبقيهم أمام أنظار العالم الذي كان يتصورهم كقلعة محصنة!! وها هي مئات المليارات السعودية والاماراتية وحلفائها التي صرفت على هذه الدفاعات قد تبخرت دفعة واحدة، ولهذا فان توزيع التهم على العراق وايران وربما سيشمل غيرهم لن ينفع في تغطية ما تم رؤيته على الارض، فالتهم من الواضح انها جاهزة لذر الرماد في عيون المستغفلين، ولكنها لن تنفع مع أصحاب الدراية في الشأن السياسي والأمني والعسكري، وهي تهم رخيصة ومستهلكة فقد سبق أن استخدموها من قبل ليداروا عوارهم وما عادت عليهم بجدوى تذكر.
ويعزز من وطأة هذا الأمر عليهم، انهم في الوقت الذي يدفعون فيه لأكبر استفزاز اقتصادي معزز بالتلويح العسكري والأمني ضد الجمهورية الاسلامية، لم يتمكنوا من التعامل مع هذا الاختراق مع كل الامكانات التي ينطوي عليها هذا الاختراق، فالطائرات المخترقة يفترض انها من نوع لا يضاهي تقنياتهم، وقد طارت مسافات طويلة في داخل شبكة الرادارات المعتمدة وتحت أنظار أقمارهم الصناعية التي حشدوها على هذه المنطقة، وهو طيران بارتفاع لا يخرجها عن أن تكون هدفاً سهلاً لمنظوماتهم الصاروخية، ولكن هذه الطائرات نفذت هجومها بنجاح مطلق، في قبال أن الايرانيين صادوا الطائرة الامريكية ذات التقنيات العالية في التخفي بلحظة دخولها الى الأجواء الإيرانية بالرغم من تحليقها في المجالات البعيدة، وهذا مما يجب أن يصيب الخيارات العسكرية الأمريكية بعطب اضافي، مع العلم ان الحوثيين سبق لهم ان كشفوا عن امكاناتهم من خلال عمليات الاستهدافات المتعددة طوال مدة السنتين الاخيرتين على الاقل، مما يجعل حركتهم متوقعة، فيما بقي الايراني يخفي ما في جعبته من مفاجآت لا زالت تمثل عقبة اضافية أمام خيارات الاجندة العسكرية المعادية لهم، ومثل الإيراني ما لا يمكن التسامح مع احتمالات مفاجآته وما يخبأه!
على المستوى السياسي، فإن الانعكاسات السريعة ستشهدها الساحة اليمنية ولا شك، ومن بداهة القول ان ردة الفعل الامارتية ستكون هي الاسرع باتجاه مزيد من الانسحاب المباشر من اليمن، فلغة الاستهداف للبقيق تدوي بشكل عاصف في ميدان الاستثمار الاماراتي فضلاً عن مصير الانتاج النفطي، فمن يصل للبقيق يستطيع بسهولة ان يصل لاي بقعة في الامارات التي تمثل صورة البيت الزجاجي بالقياس الى السعودية التي اثخنت بالجراح، واعتقد ان الشقة ستزيد بين الاتجاه الذي يدفع اليه محمد بن راشد بالنأي بالامارات عن التدخل في المنطقة، وبين الاتجاه الذي اتسم بالمراهقة السياسية والامنية الذي دفع بمحمد بن زايد الى الخروج باتجاه ساحات اليمن وغيرها لينافس على حصة أكبر في عالم الجيوبولتيك، وما اعلان الامارات السريع بانها ستستمر بالانسحاب الا انعكاساً سريعاً لنتائج استهداف البقيق، ولكن يبقى الأمر الأكثر حساسية بالنسبة لشيوخ الامارات المختلفين مع ابن زايد والذي سبق لهم ان اخبروه بان امكانية تفكك الامارات اصبحت قائمة، هي في طبيعة طمع ابن زايد لمزيد من دفع ابن سلمان في أعماق مستنقعات المنطقة، فهل سيتوقف وينهي قلق شيوخ الامارات؟ ام سيستمر بتهوره لحسابات ليست بعيدة عن الخبث الامريكي والاسرائيلي؟ كما انها ليست بعيدة عن رغبته في ابعاد الهيمنة السعودية عن الامارات والتي كانت من قبل تهدد الامارات في ملفات عديدة.
أما على المستوى السياسي في السعودية فان الأنظار ستتجه الى مستنقع اليمن ولا شك، وفي هذا المستنقع ثمة ملفات كثيرة عليها ان تعيد النظر في اولياتها، وعلى رأسها طبيعة الموقف من تحالف ابن زايد، فعملياً لا زال ابن سلمان هو الذي تدمغه الحرب بدمغاتها التي تتصاعد في ثقلها وشدة وطأتها ومقدار استنزافها، فيما لا زال ابن زايد يأكل من كعكة جنوب اليمن، وهذا ما سيضفي ضلالاً ثقيلة على طبيعة موقف الاسرة المالكة مع ابن سلمان في تهوره وتورطه في المستنقع اليمني الذي اثبتت الايام انه كلما يطول سيكون في صالح الحوثيين وفي ضرر ابن سلمان تحديداً، ولا اعتقد ان ثمة جدوى كبيرة للتفكير بامكانية تعقل مغرور كابن سلمان، والذي يبدو انه مصر على المضي بمشروعه حتى وان احرق الاخضر واليابس، وفي معطياتي انه قد يكون متورطا بامر مع ابن زايد لا يستطيع أن يتملص منه.
امريكيا واسرائيلياً فإن أجواء الانتخابات فيهما تكاد تشل أدوارهم، ولا تفسح لهم المزيد من المجال لكي يغامروا بأعمال قد تكون مردوداتها تحمل في طياتها بشائر سوء لحسابات نتنياهو وترامب الانتخابية، فالعبرة ليس بالقدرة على الرد، وانما بتحمل نتائج ذلك.
مهما كانت اتجاهات التحليلات للمرحلة القادمة على مستوى الحرب المستعرة على موارد المنطقة، فإنها لن تغفل عن أن المعادلات قد شهدت تغييرات جذرية، وما عادت للنظم التقليدية في الحروب واشعالها والسياسات وفرضها والضغوط الاقتصادية وقسوتها أن تكون قادرة على ضبط الايقاع وفرض المعادلة التي تريدها قوى الاستكبار والطغيان، ولعل أحد أسوء الأخطاء التي ارتكبها هؤلاء من الناحية الاستراتيجية انهم تخلوا عن قواعد اشتباك كانت تحميهم، فجشعهم واستهتارهم جعلهم يخرقون هذه الخطوط إلى ساحات لا يمتلكون مفاتيح المناورة المستديمة فيها، مما اتاح لعدوهم أن يصيبهم بمقتل استراتيجي ظل يستنزفهم وينهكهم اين ما ولوا وجوههم، في عين الوقت الذي تصوروا فيها انهم قادرون على إنهاكه، ومن ثم تركيعه، ولئن استطاع الصينيون والروس في عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية أن يستغلوا مبادئ حرب العصابات ضد الامريكان وهزيمتهم في عدة مواضع، فإن الايرانيين يكاد يسجل لهم سبق تاريخي في مجال استرداد الشعوب المستضعفة لقدراتها من قوى الطغيان من خلال آليات تعطيل الماكنة العسكرية الضخمة التي تتمترس وراءها هذه القوى، وسحبهم لساحات مواجهة لا يتمتعون بها بسيادة، بل لا يتقنون الصبر فيها، وهذا هو سر كل ما تعرضت له هذه القوى من هزائم واحراجات ومضايقات تأخذ بالتلابيب وتعصر بالعظام في ساحات عدة من ساحات المواجهة بينها وبين اعدائها.
ولعل من النماذج المبتكرة في هذا المجال ما نلاحظه من كسر طوق احتكار القوى الكبرى لتقنيات كانت سراً لانتصاراتها وهيمنتها، وتحويل هذه التقنيات لتكون مفردات يومية تتعامل بها قوى المستضعفين والفقراء، ضد قوى الاستكبار، ان التقنيات السيبرانية والمقذوفات المعقدة ونظرائها قد خرجت من سيطرة القوى الكبرى واصبحت في متناول الفقراء والمستضعفين، وهو امر يسبب كل هذه المآزق والتصدعات في قوى الطغيان في صراع كل آفاقه المستقبلية ليست في صالح قوى الاستكبار، نعم قد تستطيع هذه القوى أن تضر ولكن قابلياتها على التضرر اصبحت أكبر وافدح، وتجربة البقيق شاهد حي على ما نقول.
جلال الدين الصغير