أبو هادي العاملي ـ لبنان (الفيسبوك): برأيكم هل السفياني رمز لقوى شريرة، تنطوي تحته دول وأحزاب وجماعات؟ أم هو شخص عادي كاليماني والخراساني وشعيب بن صالح؟ طبعاً مع إختلاف المباديء والعقائد؟
الجواب: بل هو شخص يبتدأ دوره في حركة العلامات من النفوذ إلى الشام من درعا حيث الوادي اليابس، ويستقبل من قبل قيادات عسكرية وسياسية موالية له بالأصل، وسرعان ما يدخل في صراع مع الأبقع فينتهي منه، ثم في صراع مع الأصهب فيقتله ويجمع له الكور الخمسة وهي المناطق التي تفككت عن حكم الشام، فينتهي إليه ملك الشام، في ظرف تكون الوضاع الدولية مثخنة بمرحلة الحرب العالمية وما يتداعى من بعدها، فيتحول إلى قوة اقليمية سرعان ما يهزم تركيا وحلفائها من بني قيس في معركة قرقيسياء في دير الزور إلى بقية المسارات التي ساقتها الروايات الشريفة، والحديث عن تحويل الأشخاص إلى ظواهر أكبر من كونها مجرد حركة أشخاص كما هو الحال في حديث البعض عن الشيصباني وتحويله إلى ظاهرة، وهكذا الأمر بالنسبة للسفياني، يفتقر إلى الدليل النقلي بالرغم من أن عدداً من الكتّاب اتجهوا إلى ذلك، ولكنها بالتالي مجرد ظنون لا يمكن التعويل عليها، فالقدر المتيقن أن الروايات تحدثت عن أشخاص بعينهم، وحرف الأمور عن الشخص إلى الظاهرة تحتاج إلى قرينة تساعد على ذلك، ولم أجد بمقدار جهدي واطلاعي أي قرينة يمكن الركون إليها في هذا المجال.