علي (الموقع الخاص): وردت رواية عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: السفياني والقائم في سنة واحدة[1]، وحسب تحليل الشيخ أن بين ظهور الامام عجل الله فرجه والسفياني حمل ناقة أي 15 شهراً، فبذلك لا توافق الرواية المذكورة اعلاه؟ وما الدليل على أن مدة حمل الناقة هي المدة المحصورة بين ظهور الامام و خروج السفياني؟
الجواب: لا يوجد تنافي ما بين الأمرين، إذ أنهما وردا في الروايات الشريفة، فالأمر الأول ورد عن الرواية التي سقتموها في السؤال، والأمر الثاني ورد عن عيسى بن أعين، عن أبي عبد الله عليه السلام انه قال: السفياني من المحتوم، وخروجه في رجب، ومن أول خروجه إلى آخره خمسة عشر شهراً، ستة أشهر يقاتل فيها، فإذا ملك الكور الخمس ملك تسعة أشهر، ولم يزد عليه يوماً.[2] والتوفيق بينهما ليس عسيراً، فلو أخذنا الأمر من بعد استيلائه على الكور الخمسة، فإنه لن يبقى بينه وبين الإمام روحي فداه إلا تسعة أشهر، لما ورد في الرواية الشريفة: عن هشام بن سالم عن الإمام الصادق عليه السلام قال: إذا استولى السفياني على الكور الخمس فعدّوا له تسعة أشهر..[3] الخ الرواية، مما يجعلهما في سنة واحدة، إذ أن سيطرته على الكور الخمسة هي وحدها التي تجعله يعتبر حاكماً على الشام، فلو لم يفعل ذلك، فهو راية مع بقية رايات تتصارع فيها، مما لا يتيح له التفرغ لخارج سوريا، ولذلك فإن مسلسل أحداثه يبتدأ بالكور الخمسة ثم ينهي الاحتلال التركي لشرق سوريا في معركة قرقيسياء، ثم يبتدأ بعملياته في داخل العراق، ولا ينتهي زخم عملياته هذه إلا حين يهرب من النجف الأشرف فيلاحقه اليماني والخراساني، وتكون يومها أول هزيمة له على يديهما في شمال الحلة وجنوب بغداد، وهذه الهزيمة في حساباتنا تكون بينها وبين ظهور الإمام روحي فداه حوالي ثلاثة أشهر، وعليه فلا نجد تنافياً ما بين الروايتين.
[1] غيبة النعماني: 275 ب14 ح36.
[2] غيبة النعماني: 310 ب18 ح2.
[3] غيبة النعماني: 316 ب18 ح13.