أوس علي المياحي ـ البصرة (الموقع الخاص): أين يمكن أن نضع علامة موت عبد الله الواردة في روايات أئمة الهدى (عليهم السلام) ضمن سلسلة العلامات الزمانية التي تبدأ بالتفجير النووي لغاية يوم الأمل الموعود؟ أم أن هذه العلامة تسبق سلسلة هذه العلامات؟
الجواب: بالرغم من أن الروايات الشريفة لم تحدد موضعها الزماني بشكل دقيق، إلّا أن ما يبدو لي أنها تأتي في خضم السنوات الأخيرة القريبة من الظهور الشريف، فهي مقدمة لما أشارت إليه غير رواية من ذهاب حكم السنين والأعوام وتحوّله إلى حكم الأشهر والأيام، والذي يعبّر عن شدة اضطراب الحكم في الحجاز وكثرة القتل في أمرائه والإنقلابات المحاكة ضدهم من نفس عائلتهم، وكأن عبد الله هذا هو آخر الملوك الأقوياء، ومن بعده لا تجتمع العائلة المتحكمة على رجل واحد، وهي أيضاً مرتبطة بما أشارت إليه غير رواية والتي تتحدث عن وقوع عصبية بين الحرمين تؤدي إلى مقتل خمسة عشر كبشاً أي قائداً ورمزاً من آل فلان، وهذه العصبية هي في داخل الحجاز وبين الحرمين يبدو انها جدة، إذ أن وقوع هذا النمط من الأعمال بطبيعته يؤكد أن الصراع بين أمراء آل فلان هو سيد الموقف بعد زوال القوي منهم، ومن المفروغ عنه أن ما تتحدث عنه الروايات الشريفة عن حركة الإمام صلوات الله عليه من بعد ظهوره وقبل خروجه في داخل مكة والمدينة يشعر بأن سلطان هؤلاء فيه من الضعف الشيء الكثير.