صباح (الموقع الخاص): هل يمكن أن تكون الأحداث العراقية الأخيرة في الأنبار والموصل والتي تترافق مع الأحداث السورية دليل آخر على أننا نقترب أكثر فأكثر من الخريطة المكانية والزمانية للظهور الشريف؟؟
الجواب: مما لا شك فيه أن ترابطاً جاداً في رواياتنا الشريفة بين أحداث الشام وبين حراك حرب بني قيس، ومما لا ريب أيضاً أن المحافظات التي أشرتم إليها هي مواطن ومضارب بنو قيس وامتدادتها، ومن الواضح أن الترابط المعنوي والسياسي المعاصر بين هذه المناطق وبين ما يجري في الشام هو أيضاً مما لا جدال بشأنه، ولكن لا يمكن القطع بأن الأحداث المعاصرة هي التي يمكن ان تكون الخلفية الحقيقية لحرب بني قيس المذكورة في الروايات، نعم يمكن أن نشعر باطمئنان كبير إلى حصول هذا الترابط لو انتهت هذه الأحداث إلى نمط من انماط التكوّن السياسي الجديد في المنطقة إن على مستوى إقامة الفيدرالية أو الكونفدرالية أو الانفصال بأحد أنماطه، وتحليلنا للأحداث الجارية أنه ليس بعيداً فعلاً عن ذلك.