عماد الخفاجي ـ كربلاء (الموقع الخاص): ورد في روايات الخاصة والعامة نزول السيد المسيح عليه السلام من السماء كواحدة من أهم الأحداث التي تلعب دوراً كبيراً واستراتيجياً في لعب دور الهداية للأمم الغربية المسيحية إلى الإسلام، ولكن الروايات لم تتطرق الى كيفية اقتناع الامم المسيحية وتصديقها بأن تلك الشخصية هو المسيح، فهل توجد علامات خاصة باثبات شخصية المسيح كما هي موجودة في شخصية المهدي عليه السلام؟ وهل هناك من يدّعي بأنه المسيح زوراً كما يدّعى عندنا المهدوية.
الجواب: بالرغم من أن الروايات لم تتطرق إلى كيفية اقتناع الأمم، ولكن طرق الاقناع متعددة منها طبيعة ما ينتظره المسيحيون واليهود لهذا الحدث، وهم لهم علامات يجدونها في كتبهم، وهناك حركة دؤوبة في أوساط الفريقين لهذا الحدث، وما يهوّن الخطب على متديني هؤلاء أن هذا الأمر يتم بعد دخول الإمام صلوات الله عليه إلى القدس، وفي هذا علامة كبيرة لهم وينتظرونها، ناهيك عن أن الإمام روحي فداه لا بد وأن يتحدث عن ذلك قبل حيانه، ونفس نزول عيسى عليه السلام لن يتم بمعزل عن رؤية كراماته التي سبق للقرآن الكريم ونفس هؤلاء أن تحدّثوا عنها، كما وأن هذه الأمم ستفتقر إلى القيادات التي تدير أمورها، بعد تعرضها لأهوال الحرب العالمية استحقاقاتها، وما يجعلها شديدة الانتظار لمخلص ينقذها، مما سيجعل القبول بالمنقذ العالمي أسلس وأسهل، ولهذا فإن الأمر في تصوري لا ينطوي على تعقيد، نعم لأن نزوله عليه السلام بمحضه هو فتنة لهؤلاء، فلا بد أن تجري استحقاقات هذه الفتنة ليخزي من كتب عليه الضلال، ويحيى من كتب الله له الهدى.
أما قضية إدعاء المسيحية، فبين مدة وأخرى نسمع عن بعض الدجالين مثل ذلك، ولكن سريعاً ما يفتضحون كما هو حال كل دعي.