مكتب سماحة الشيخ جلال الدين الصغير:
وجه إلى سماحة الشيخ جلال الدين الصغير سؤال حول السمك المطروح في أسواق العراق باسم فيلة أو شرائح البانجاسيوس (Pangasius) وياتي مورداً للعراق من مناشيء فيتنامية وماليزية وصينية وخليجية وغيرها من الدول، وبعد سؤال الخبراء حول الموضوع وبمتابعة خاصة من سماحته تبين يقينيا إن هذا النوع من الأسماك هو من جملة الأسماك القمّامة (آكلة الأزبال والأوساخ) وبعضها لصيق بأكل القاذورات، وهو ينتمي إلى فصيلة ما يعرف بالكات فيش cat fish أي تصنف ضمن مجاميع القرش، وهناك من يقول بأنه أحد أنواع سمك الجري ولم نتبين صحة ذلك من عدمه، ولكن القدر المتيقن إنها من القمّامات الآكلة للقاذورات، وبالتالي فإنا ندعو المؤمنين إلى الامتناع عن أكله واقتنائه، ونؤكد للمؤمنين إن هذا الأمر لا يشمل كل أنواع فيلة السمك، فهناك توهم إن مصطلح الفيلة هو أحد أنواع الأسماك، ولكن في الواقع إن الفيلة هي القطعة الواحدة أو الشريحة من الأسماك او لحوم البقر أو الغنم أو الدجاج الجاهزة للقلي أو الشوي ولا علاقة لها بنوع واحد من السمك، والعبرة في نوعية السمك فإن كان من النوع المنهي عنه كما في هذا النوع من السمك وجب الامتناع عنه.
وبسبب كثرة الكلام عنه وضده، فقد لجأ بعض التجار إلى تغيير اسمه واستبداله بعبارة السمك الأبيض او الباسا أو البانغاش، ولكن بعد التدقيق في المصطلح الانكليزي يتبين إنها جميعا من نفس النوع، لذلك نطلب من المؤمنين التأكد قبل الاستعمال، وقد تبين إنهم وبغية تحسين رائحته ولونه تضاف له مواد قابلة للتسرطن، ويقال إن التحاليل أثبتت خطورته الكبيرة على الكبد والغدة الدرقية والله العالم.
وفق الله الجميع لما فيه كل خير لبلدهم وأبدانهم
مكتب الشيخ الصغير
12 ذي القعدة 1431.