Ammar (تعليقات الموقع الخاص): هل هناك روايات صريحه من الائمة ع بأن الملائكه تنزل عليهم في ليلة القدر؟
الجواب: الروايات في ذلك كثيرة وصريحة، وقد عقد محمد بن الحسن الصفار رضوان الله عليه باباً خاصا لهذه الروايات في كتابه بصائر الدرجات تحت عنوان"باب ما يلقى إلى الأئمة في ليلة القدر مما يكون في تلك السنة ونزول الملائكة عليهم"، وفيه الكثير من الروايات منها ما في صحيحة داود بن فرقد قال: سألته - ويقصد بذلك الامام الصادق عليه السلام - عن قول الله عز وجل: {انا أنزلناه في ليلة القدر وما ادريك ماليلة القدر } قال: نزل فيها ما يكون من السنة إلى السنة من موت أو مولود قلت له: إلى من؟ فقال: إلى من عسى أن يكون؟ إن الناس في تك الليلة في صلاة ودعاء ومسألة وصاحب هذا الأمر في شغل تنزل الملائكة إليه بأمور السنة من غروب الشمس إلى طلوعها من كل أمر سلام هي له إلى أن يطلع الفجر. (بصائر الدرجات: ٢٤٠ ج٤ ب٣ ح٢).
وكذلك ما في صحيحة عبد الله بن سنان، عن الامام الصادق عليه السلام انه قال: إذا كانت ليلة تسع عشر من شهر رمضان قسم فيها الأرزاق وكتب فيها الآجال وخرج فيها صكاك الحاج واطلع الله إلى عباده فغفر الله لهم الا شارب الخمر، فإذا كانت ليلة ثلاثة وعشرين فيها يفرق كل أمر حكيم، ثم ينهى ذلك ويمضى قال: قلت: إلى من؟ قال: إلى صاحبكم ولولا ذلك لم يعلم. (بصائر الدرجات: ٢٤٠-٢٤١ ج٤ ب٣ ح٣).
وفي روايات عدة في نفس الباب يجيب الامام صلوات الله عليه على من يسأله عن صاحب هذه الليلة بطريقة تظهر من خلاله تعجبه من أصل السؤال لبداهته، او أنه يتبرم من صاحب السؤال لغفلته عن هذه الحقيقة، وفي بعضه ما يرويه عن أمير المؤمنين عليه السلام، عن رسول الله صلوات الله عليه واله في حديث طويل له مع التيمي وصاحبه انه قال في قوله تعالى: {تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر سلام هي حتى مطلع الفجر} قال: ثم يقول: هل بقي شئ بعد قوله تبارك وتعالى كل أمر فيقولان: لا، فيقول: هل تعلمان من المنزول إليه بذلك؟ فيقولان: لا والله يا رسول الله فيقول: نعم، فهل تكون ليلة القدر من بعدي؟ فيقولان: نعم، قال: فهل تنزل الأمر فيها ؟ فيقولان: نعم، فيقول: إلى من؟ فيقولان: لا ندري، فيأخذ برأسي فيقول: ان لم تدريا هو هذا من بعدي. (بصائر الدرجات: ٢٤٤ ج٤ ب٣ ح١٦).