علي ـ لندن (الموقع الخاص): هناك من يشكك و يقول ان هذه الكرامات (كرامة السيدة خولة عليها السلام) تحدث عند المسيحية كرشح زيت من تمثال العذراء فلماذا لا نعتنق المسيحية طالما هي صحيحة?
الجواب: قيمة أهل البيت ومنزلتهم صلوات الله عليهم أكبر من ان تقاس بمثل هذه الأمور واعتقادنا بهم وباحقيتهم لا علاقة له بهذه الأمور، نعم هذه الأمور تتيح لنا رؤية زاوية من زاويا بحرهم المتلاطم وإلا هم اكبر من ذلك وأعظم، أما المسيحية فلا شك أن السيدة مريم العذراء عليها السلام صاحبة كرامة وكرامات، ولكنها ليس على هذا الدين المحرف وإنما على الدين الحنيف الذي تحدث عنه برنابا في انجيله وكما تحدث القرآن الكريم، ولكن يجب ان نفقه امراً أساسياً في حركة النبوات، إذ أن الأنبياء صلوات الله على نبينا وآله وعليهم أكثر حنوّاً على البشر وأكثر رحمة بهم، فهؤلاء البشر حتى وإن عصوا يبقى النبيون يحاولون سحبهم إلى طريق الحق وهدايتهم بطرق شتى، فلو بدر شيء من هذا او ذاك في أيقونة المسيح عليه السلام أو بأثر من العذراء الطاهرة مريم عليها السلام، وهذا الأمر عينه نجده عن اهل البيت عليهم السلام، ولعل إطلالة صغيرة على قصة فاطمة في البرتغال تكشف عمق رحمة أولياء الله وأحبائه بالبشر حتى لو كانت بيئتهم عاصية كافرة، فعبر حادثة تجلي سيدة التسبيح فاطمة في القرية التي سميت من بعد ذلك باسمها وهي تبعد 65 كلم من العاصمة لشبونة ترك أثر لفاطمة صلوات الله عليها أحيط مع الأيام بالكثير من تجليل المسيحيين لها، ولكن بالرغم من تدليس الفاتيكان عليها إلا أن أسمها عليها السلام بقي حاضراً في وجدان الملايين منهم، ولا بد أن ذلك يوفر لهم أرضية جيدة في الغد لو بدأوا البحث عن الحقيقة، ومع ذلك فإن هذه القصة عبّرت فيها الصديقة الطاهرة في تجليها عام 1917 لأطفال هذه القرية ثم لأهل هذه القرية وما يحيط بها في نفس العام عن عظيم حنوّها ورأفتها بهؤلاء، ولا قيمة للهراء الذي يحاول المسيحيون الفاتيكانيون ان يحرفوا ذلك ليقولا بأنها كانت مريم عليها السلام وأنها أمرت باطاعة البابا لأن السؤال البسيط إذن لم سميت نفسها باسم فاطمة ولم سميت بسيدة التسبيح ولم كانت مسبحتها ذات مسبحة فاطمة ع وهذه خصوصيات الزهراء صلوات الله علليها، وأنا أنصح هنا أن يطلع الأخوة المستزيدين على قصة لوسيا التي بقيت وتوفيت لسنوات قريبة كما أخبرتها السيدة فاطمة عليها السلام بذلك بالضبط وثبتته في كتابها الذي حكى القصة بالتفصيل.