اشارت الروايات الشريفة الى أننا امام اربعة احداث ننتظرها وتتوزع على مساحة جغرافية محددة، ننتظر زلزال الشام وقد احيى زلزال العراق بعض من الآمال فيما يتعلق بزلزال الشام نتيجة لطبيعة ما اشار اليه علماء الجيولوجيا والتضاريس الأرضية بان تأثيرات الصفائح التكتونية العربية هي التي اثرت على طبيعة صفيحة زاكروس التي حصل فيها زلزال العراق وايران، ما يعني ان الصفيحة العربية التي تمتد من المحيط الهندي وتتواصل الى اليمن ثم تصعد مع جرف البحر الاحمر وصولاً الى منتصف تركيا هذه الصفيحة اصبح حراكها اكثر من كونها خاملة كما كانوا يصفونها من قبل فأصبحت تؤثر في المنطقة وتؤثر في الصفائح الأخرى، حتى وجدنا ان تل ابيب تُطلق انذاراً بعد زلزال العراق وايران بشكل مباشر من انها قد تتعرض الى زلزال كبير.
ننتظر ايضاً معارك قرقيسيا والتي في موجتها الاولى لن يكون لشيعة اهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم على ما يبدو اي طرفية فيها وانها ستكون شرسة وشديدة او إن كان لهم دخل فهو بشكل غير مباشر ولن يكونوا طرفاً اساسياً في هذه المعركة، لكن هذه المعركة التي ستجري في محيط مثلث الرقة دير الزور والحسكة هذه المعارك ستكون من الشدة بمكان بحيث يُبعِد الله سبحانه وتعالى عن المتحاربين النصر ويُلقي البأس على بعضهم بحيث يؤسس لمعركة فريدة من نوعها لطبيعة التداعيات التي ستنشأ منها بالشكل الذي تصفه الروايات بانها معركة لم تحصل من قبل منذ ان خلق الله سبحانه وتعالى الأرض، ومعركة من هذا القبيل لابد وانها ستكون لها علاقة بطريقةٍ ما بالحرب العالمية والا على مستوى القتل والقتال والأرضية وما الى ذلك فان المعارك التي حصلت كثيرة والحروب العالمية الاولى والثانية قبلها اخذت من البشر الشيء الكثير، لذلك لا ننظر الى هذه المعركة من زاوية عدد القتلى وانما ننظر اليها من خلال التداعيات التي ستنتجها للتأسيس للحرب العالمية الثالثة.
وايضاً ننتظر احداث السعودية حجازاً كانت او غير حجاز.
والحدث الرابع ننتظر ان تعمم الفتنة في العراق لتكون فتنة شديدة على وعي الناس بحيث يختلط الحابل بالنابل والصادق بالكاذب والامين بالغادر والمؤمن بغير المؤمن وتختلط الامور على الناس بالشكل الذي لا يُرى الهدى بل في وصف الروايات ان الذي كان واعياً ومتبصراً وكان يشق الشعرة بشعرتين سيسقط في اتون هذه الفتنة، في تعبيرات اليوم يمكن ان نقول بان الحرب الناعمة ستكون في اشد صورها على المؤمنين لخلط كل اوراق الوعي عليهم، في هذا المجال تبدو الاحداث انها تسير بهذه الاتجاهات وكل المؤشرات تعطي دلالات جادة باتجاه هذه الاحداث.
والاحداث الاخرى هي الاخرى تنبئ عن احداث أُشير اليها في الروايات مثل تركيا التي يشار اليها في الروايات بانها سوف تنزل الى الجزيرة في سوريا اصبح امرها ليس صعباً تصوره وانفصال الاكراد في سوريا لم يعد الامر صعباً تصوره، وبالنتيجة الامور وكأنها تتهيأ لأحداث حاسمة ذات دلالات واضحة جداً في طبيعة ما سبق لنا ان اشرنا اليه منذ سنوات، ونعتقد من يراجع تلك المحاضرات السابقة سيجد ان توافقاً عجيباً حصل ما بين ما أُشير اليه وما بين ما حصل من احداث ثم ما يمكن ان يحصل من احداث ما عدا خلاف في التفاصيل او الجزئيات.