ابدى سماحة الشيخ جلال الدين الصغير خشيته من ان تكون صحوة الحكومة في توفير مفردات البطاقة التموينية والاموال لشبكة الرعاية الاجتماعية بالوقتية مشيرا الى ان ما رايناه من متظاهرين في ساحة التحرير لم يكونوا الا فقراؤنا وحفاتنا يهتفون ضد البعث والظلم.
ودعا سماحته في خطبة الجمعة التي القاها في جامع براثا :"الجميع الى الانتباه لطبيعة الحراك السياسي والحكومي ، اذ ان واحدة من المشاهد ، ولا نعرف كيف نصفها هل هي مضحكة او مبكية او مفرحة ، فنحن نجد الكثير من المسؤولين يسارع للتحدث عن الخدمات وكيفية اداء الخدمات وهذا يستعجل باداء هذه الوظيفة وذاك يريد ما من شانه ان يرضي الناس وهذا مفرح مبكي ومؤلم ".
واضاف:"ان المفرح يتمثل في ان ساعة الوعي ربما تكون قد حلت لمن في المسؤولية ، ومضحك لانني اخشى ان هؤلاء خائفون من الناس قبل الخوف من المسؤولية وهذا ليس في العراق فحسب انما في جميع الدول العربية اذ اننا نجد بفضل ارادة الله ان ارادتها قد انتفضت واطاحت بالنظام بالرغم من تربص اعداء هذه الشعوب لسرقة ثوراتهم وهذا ماحدث في مصر وتونس ولكن طبيعة الشعور وتسارع الانظمة يعبر عن خوفهم اكثر من شعورهم بالمسؤولية".
وتابع :"ان المؤلم يتمثل في "اين كنت قبل ذلك اذا ان مظاهر بسيطة من الغضب في ساحة التحرير وغيرها ادت الى توفير قسم من البطاقة التموينية التي لم يرها الناس طوال السنوات الماضية هل كانت مخبئة والان اكتشفها المسؤولون فاي مسؤولية كانت عندما يتحدثون عنها في الوقت الذي كان الشعب يطوي ايامه جوعا وفقرا واذا انهم الان يريدون توفير شبكة الرعاية الاجتماعية".
وتسائل:" لماذا هذه الصحوة الان "مبديا خشيته من" ان تكون هذه الصحوة صحوة ايام وترجع "حليمة لعادتها القديمة"فمن شب على شيء شاب عليه".
ودعا الى بقاء منطق وثقافة الاحتجاج متسيدا في الساحة الاجتماعية والبرلمان وما كان يقال من ان هذه تعد مؤامرات وان هؤلاء بعثيين وهيئوا الفرق ولكن لم نر سوى فقراؤنا وحفاتنا يهتفون ضد البعث والظلم ، فالناس مشكلتها مع البعث لم تكن ايدلوجية وفكرية انما مع الظلم الذي قدمه هؤلاء".
واشار الى :"انه وبدفعة واحدة تم اطلاق التعينات والمحاسبة فاين كنتم قبل ذلك".
وبين سماحة الشيخ الصغير:" ان الناس وعوا ان صيحاتهم جاءت بنتيجة وانا اعتقد ان هذه الصيحات من الضروري ان تستمر وليس تشجيعا للتظاهرات ، ولتكن عبر رسالات وبيانات اذ ان الشعب ماعاد اعمى كما كانوا يتصورون وان الناس يكفيهم خطبة واحدة".
واوضح :"ان جملة من الاجراءات اتخذت وهذا شي جميل "ونتسائل "اين كنتم "مشيرا الى "ان الكثير من الوعود ليست حقيقة وانما هي امنيات ، وان هناك من المسؤولين يقول ان لدينا 7 الاف ميكاو واط من الكهرباء ونحتاج الى 12 ميكاواط ولنتكلم بكلام المعدان يجب ان تعطي الكهرباء 12 ساعة في اليوم بحسب هذه النسبة على اقل تقدير والمواطن يستلم اربع ساعات فقط".
واشار الى:"انه اذا المسؤول لا يعرف ولا اريد ان اقول ان المسؤول يقدم معلومات مضللة والبعض يقول سنصدر والبعض يتحدث عن فترات متضاربة ولاتدري كأن القضية تايهة وهذا بسبب الوعود غير الحقيقية وليس العيب ان نشخص الخلل ولكن العيب ان لا نشخصه ونحن لدينا القدرة على ازالته".
وبشان اقالة بعض المحافظين تحدث الشيخ الصغير بالقول"ان التحدث عن الاقالات والاستقالات والبعض تم اقالته والشيء الاول ان مجالس احد المحافظات قام باعفاء جميع المدراء في المحافظة وهذه لغة التعميم وانما تنم اما عن جهل او تخفي خبثا لاسكات الناس لتحويل المسؤولية على الموظفين او رغبة حزبية باستبدال واحد بالاخر ولايعقل كل المدراء "مابيهم خير" ، ودفعة واحدة ناتي بناس صالحين ".
وتساءل اين كنتم قبل ذلك وانتم في مجالسكم منذ سنتين ولماذا تحتاجون الى هتاف الناس للتغيير".
وابدى سماحة الشيخ الصغير خشيته من حرق الاخضر بسعر اليابس وهي فرصة للنيل من الاكفاء ومن الغرماء السياسيين فلا تغيير الكل صحيح ، او ابقاء الكل صحيح والقاء اللوم على شخص واحد غير صحيح وهناك خلل بالنظام وتحدثت عشرات المرات في البرلمان وخارجه عن هذا الموضوع.
وبشان الموازنة العامة قال سماحته :" قدمت الموازنة للبرلمان والتي يجب ان تكتب على اساسين الاول يتمثل ماذا صرفت الوزارات من قبل فاذا كانت وزارة لم تصرف سوى 30 الى 40 بالمائة لماذا اعطيها ويجب ان نكشف ونقول ان هؤلاء لم يعملوا ".
وضرب مثل بالقول "البعض يقول بالتفزيون عندما يسال لماذا لم تبني مدرسة يقول اعطوني اموال لابني مدارس ولكن عندما تعود للحسابات تجده لم يصرف ارقام كبيرة وان المدرسة لا تكلف سوى500 الف دولار وهذا بلغة الموازنة مبلغ غير كبير".
واشار الى ان على البرلماني عندما صوت على الموازنة يجب ان يقول اولا ماذا صرفت وماذا فعلت ومن المسؤول عن الصرف.
وتابع :"ان القضية الثانية تتمثل بان الموازنة قدمت وصادق البرلمان عليها والوزارات لم تقدم حساباتها الختامية ".
وضرب مثل صاحب محل يجرد حساباته السنوية ويقول ماذا صرفت واطلب هكذا مبلغ والبضاعة المتبقية بهذه القيمة وبعدها يصفر حساباته.
وتسائل هل سمع البرلمان اورئيس الوزراء بهذه الحسابات وهل تم طلب تقديم الحسابات الختامية وهذا الامر يحدث منذ سنين عدة ؟.
واشار الى ان القضية الاخرى في مسالة نواب رئيس الجمهورية اذ ان منصب رئيس الجمهورية ليس لديه صلاحيات كثيرة وانا ضد من يقول انه بروتوكولي وانما قليل الصلاحيات لان الصلاحيات صودرت وانه لايحتاج الى عدد كبير من النواب فنائبين عظيم ولكن البعض يتحدث عن اربعة وخمسة وان كل منصب يعني اموال تصرف وامول تمنع عن الفقراء.
واشار الى :"ان الامام المفدى سماحة السيد السيستاني طالب بايقاف استحداث مناصب حكومية فماذا يعني 43 وزارة وهي من اجل الترضية وقضية الاراضاء كانت على حساب الفقراء ولكي لا نظلم احد فالطريقة التي تسير عليها الامور ان لم تتغير فلن نجد علاجا حقيقا".
وبين :"ان بعض المحافظين تم اقالتهم وحتى من يقول اني قدمت استقالتي وكانت احزابهم عاظة على نواجزهم حتى يكونوا في هذه المناصب والناس تظاهرت وان هؤلاء تم اخراجهم من هذا المنصب ، متسائلا هل القضية انتهت ، ؟. وانا اهمس في اذان هذه الاحزاب جربوا مرة ان لا تاتونا بشخص لايسيء لكم لاحقا وانكم اردتوا افرادكم الخاصين وكأن البقية من الناس ليس لديهم كفاءة ".
واشار الى ان اثار هذه لانراها في الانتخابات المقبلة فقط ولكن على مدى سنين وان هناك منطقين المنطق الاول يتمثل بتمرير هذه المرحلة فواحد يقول ان هناك اجندة ويجب ان نعبر هذه المرحلة ولكن القضية تتمثل في ان الناس فتحت عيونها وبدات تفتش وتعاين وتطالب والناس مركزين على الكثير من القضايا التي يتصور المسؤول انها بعيدا عن انظار المواطنين".
وبشان مطالبة الامام المفدى سماحة السيد السيسيتاني بتقليص الفجوى بين رواتب الموظفين ابدى سماحة الشيخ خشيته:" من ما وصفها "غلق الباب لتفتح الشبابيك".
وبين :" اذا كان هناك سياسة لاستدرار خزينة الدولة يجب ان يبان بالاجراءات ، فأي وزير او محافظ له الحق ان يصرف على مكتبه اموال طائللة واي مسؤول يسافر له ايفادات ومن يرافقه وهذه الايفادات اموال كبيرة ومقتطعة من الناس وهي لا ترى ".
وطرح سماحة الشيخ الصغير بعض النقاط للاصلاح الاولى تتمثل في
ان عدد الوزارات الان فوق الاربعين اذا يجب ان يتم تقليصها الى 25 وزارة وهذا كافي .
والثاني يتمثل بان تكون هناك اجراءات عملية بشان الامتيازات والتخصيصات والمنح والقروض ويجب ان تصدر تعليمات لا ان يخرج المسؤول ويقول لا اريد الراتب وهو يعلم ان المخصصات اكثر من الراتب داعيا المواطنين الى اليقضة والتفتح .
واشار الى انه من" دون وجود رقابة حقيقة لايمكن ان تتخلص الدولة من الفساد وان رئيس المفوضية يقول انه لديه 8240 قضية فساد موقوفة والمفروض البرلمان يستدعيه ماذا تتكلم ومن الذي اوقف الاجراءات ومن تشمله ومن هؤلاء وبالاخص وبحسب ما يقول ان بينهم 8 وزراء وعدد كبير من وكلاء الوزراء والمدراء العاميين ".
وبين :"ان الدولة قبل ان تعمر يجب ان تعرف اين السوس الذي ينخر وكيف البطون امتلات وسترونه في عافيتكم وفي عافية اولادكم وهناك اجيال ستتبرء منكم والتاريخ سيكتب ضدكم".
وبين:"ان فقراء مدينة الصدر والحرية والشعلة وبقية المناطق كأن لا اب لهم ولا كانهم من انتخبكم ووضعكم في هذا المنصب".
ودعا سماحة الشيخ الصغير الى التخلص من الفساد في القضاء الذي يساعد على ظلم الناس فهناك الرشوى والابتزاز والكيد وهي قضايا يعاني منها المواطن فالكيد يذهب المواطن وتسيء سمعته وبعدها يتبرء بعد ان شوهت سمعته ويجب ان يتحرك البرلمان على هذه القضايا فالقاضي قبل ان يعرف انها كيدية يامر بسجن المواطن".
وتقدم سماحة الشيخ الصغير بالشكر لوزير العدل بسبب الطرد الذي اتخذه بحق بعض مدراء السجناء بانتهاكهم حقوق الانسان والاذلال الذي يتعرض له السجناء.
وخاطب المسؤولين بالقول :"ان الله انعم عليكم بشعب واعي وهذا الشعب ملتزم براي المرجعية العليا والكتل السياسية وامرت ناسها بعدم الخروج وان التظاهرات لنقل انها انتهت فهي مثل المريض بالسرطان ويجيئه الانذار الاول وبعدها الثاني والثالث واذا لم تستجب فسيكون الموت واتقوا الله بالناس وعودوا الى احضانهم وستجدون فرحة الفقير وسيفرح العرش به ".
وفيما يلي التسجيل الكامل لخطبة سماحته :