اكد سماحة الشيخ جلال الدين الصغير امام جمعة براثا على ان استمرار الصراع بين السياسيين سيؤدي الى استفادة الارهاب وترهل الاجهزة الامنية وضعف الاحساس بالمسؤولية والى نكبة اقتصادية سيدفع ثمنها المواطن البسيط
وقال سماحته خلال خطبة صلاة الجمعة من على منبر مسجد براثا المقدس " لازال الوضع السياسي كما ترون الشد يزداد والتأزم يعنف والوضع يتردى والمواطن يتاذى وما من سبيل للخروج من ازمة الا ازمة جديدة والسياسة التي توجد الان(( ازم انت وانا اؤزم اكثر منك)) وكأن هنالك لعنة قد حلت على هذا المواطن الذي انتخب هؤلاء من دون ان يحس بهم احد".
واضاف امام جمعة براثا "مامعنى ادامة هذا الصراع واليوم اتحدث, عن المؤتمر الوطني ونحن نرى انه لا يوجد فيه اي جدية , مؤتمر يفترض فيه ان يعالج مشكلة كبيرة جدا في داخل البلد الذي يتجه الى تشابك والى صراع اشد "
وتابع " مع ذلك السياسيون لايهتمون كثيرا هل سيجعلوا من المؤتمرالوطني حجة للسياسيين لكي يجتمعوا لالقاء البيانات وخطب الواحد على الاخر , فالناس شبعت من البيانات والخطب والمقابلات والتصريحات ومن المؤتمرات الصحفية وهذه الطريقة سوف لن تصل الى اي نتيجة".
ودعا الشيخ جلال الدين الصغير القائمة العراقية للعودة الى البرلمان والحكومة اذا ما ارادوا المطالبة بحقوقهم كما دعا سماحته في كتلة دولة القانون الى ان يراعوا طبيعة الظرف الذي يمر به البلد بالشكل الذي يحتون فيه اخوانهم مشيرا الى ان العراق لا تجري قيادته بهذه الطريقة من التدافع .
كما شدد امام جمعة براثا في جانب اخر من خطبته ,على ان القوى الارهابية وادواتها ليست من القوة في شي بل هي تتصف بالجبن والغدر ولو كان فيهم قوة لجاءو وواجهو ولا يلتجأو الى اساليبهم التي يهاجمون فيها الابرياء العزل من ابناء شعبنا الكريم..
واكد سماحته على ان القوى الارهابية تلك تسعى من خلال جرائمها في الاونة الاخيرة الى ارواء الفتنة الطائفية بدماء الابرياء والابرار.. مبينا سماحته ان الاجهزة الامنية لايمكن القول انها ضعيفة او نائمة ولكن مما لايمكن لأحد ان ينفيه انها مخترقة وان عشرات الحوادث التي جرت في البلاد مؤخرا هي التي تتحدث عن اختراق هذه الاجهزة..
ووجه امام جمعة براثا انتقاده للطريقة التي تتعامل بها الحكومة مع قضية هروب السجناء التي استفحلت مؤخرا مبينا ان تلكم الاجراءات هي من تشجع الذين يتعاطون الفساد ويتماهلون في ايلاء الوضع الامني اولوية خاصة ويستخفون بدماء الابرياء على عدم الاكتراث لما يقومون فيه لانهم لا يرون الاجراءات الحازمة التي تردعهم.
كما طالب سماحته بتفعيل الجهد الاستخباري لتلك الاجهزة مع الميزانيات الهائلة التي خصصت لتفعيله وان لا يكون دور اجهزتنا فقط القاء القبض على المجرمين بعد ان يكون قد راح ضحية لتلك الجرائم الشهداء وخلفت ورائها مجموعة من المعاقين والجرحى .
وفي مايلي نص خطبة سماحته:-
هل الدولة واجهزتها الامنية ضعيفة ام ان الارهاب اقوى منها ؟
لا ادري بأي كلمة يمكن ان نداوي جراح العوائل التي يقتل ابناءها وتلوع بمثل هذه الساعة وقبلها بجرائم الارهاب لا ادري وانا اتلقى الان خبر انفجار سيارة مفخخة على مجلس عزاء لاخوتنا في الزعفرانية على شهيد استشهد يوم امس اأقول ان الحكومة نائمة ؟او الاجهزة الامنية بعيدة عن اداء مسؤولياتها؟ ام ان الارهاب اقوى منا واقوى من اجراءاتنا؟ .. الارهاب ليس قويا, لا والله, بل هو وادواته عدة من الجبناء والغدرة ولو كان فيهم قوة , لجاءوا وواجهوا بأنفسهم ولا يلتجأون الى هذه الاساليب التي يهاجمون فيها الابرياء والعزل وما رايناه في هذه الايام, يوم امس في المسيب وفي كركوك وقبل ذلك في الشعلة ومدينة الصدر وحي العامل والحرية والكاظمية وفي مناطق اخرى متعددة, لانجد الا عودة الى اساليبهم في السنوات التي شهدت علوا في صوت الطائفية ودعارة وعهرا من اجل ارواء الفتنة الطائفية بدماء الابرياء والابرار من ابناء هذا الشعب الكريم.
هل نقول ان الاجهزة الامنية ضعيفة لا استطيع ان اقول ذلك لانها قوية ولكن مما لا شك فيه ولاريب, انها مخترقة, وعشرات الحوادث هي التي تتحدث عن اختراق هذه الاجهزة الامنية ,ماجرى في البطحاء وما جرى في البصرة وماجرى في مناطق متعددة كان الاختراق هو السبيل الذي اوصل المجرمين الى غاياتهم... يوم امس قرأت خبرا ,اعتقد ان حكومتنا لم تقرأه ,والا انها لوقرأته لفعلت مثلما فعل صاحب الخبر.. رئيس الوزراء النيجيري يسمع بفرار احد المتهمين في التفجيرات التي وقعت مؤخرا في نيجيريا, ماذا فعل ؟ امر بأقالة رئيس الشرطة ومدراء الشرطة الموجودين في كافة المناطق المتعلقة بالحادث,اراد ان يرسل رسالة قوية لبقية الاجهزة بأنه ورائها اجراء رادع ..ولكن نحن مالذي يحصل لدينا الان..في اول امس فرت مجموعة من السجناء وقبلها فرت مجاميع ,قتلة كبار وجدوا سبيل للفرار نتيجة لحالات الاختراق , قاتل محافظ السماوة السابق الشهيد ابو احمد الرميثي والشهيد ابو باقرمحافظ الديوانية السابق ((رضوان الله تعالى عليهما)) قاتليهما تم فسح المجال لتهريبهما مع انه توجد تقارير مشددة للاجهزة الاستخبارية بأنه توجد عملية للفرار, ولكنهما فرا وكأن الخبر كأي خبر اخر ولم يحصل شيء, بعد ذلك الذي جرى في دهوك والذي جرى في سجون متعددة وصولا الى ماجرى في سجون الشرطة الاتحادية ,قبل ايام قليلة ..اذا لم يحاسب المسؤول الكبير عن مثل هذه القضايا فلماذ يكون المسؤول الصغير هو وحده المحاسب ,الضباط اذا لم يروا ان ادارتهم حازمة ورادعة وقادرة في اجراءاتها فسوف يترهلون ويتماهلون,في ذلك الوقت,, لا اريد ان اشكك في ولاء احد فما بالك ان الاحداث التي حصلت اثبتت ان التشكيك من الواجب الذي يجب ان يحصل لتقييم الاداء في الاجهزة الامنية , ولا اشك ان هنالك ضباطا في غاية الشجاعة وان افرادا في غاية النبل والغالبية العظمى هم من هذا الصنف, ولكن هنالك افرادا من الواضح انهم يتعاطون الفساد ومن الواضح انهم يتماهلون ومن الواضح انهم لا يعطون المسألة الامنية اولوية خاصة او جدية , كأن الموت حينما يحصل , او القتل حينما يحصل فانه كأي حادثة اخرى,تخرج بعدها الاجهزة الامنية عبر وسائل الاعلام لتخبرنا انها القت القبض على القاتل الفلاني ,او مرتكب الجريمة الفلانية..الذين استشهدوا استشهدوا والذين تعوقوا تعوقوا ,ورقدوا في المستشفيات اشهر وسنين ..جزاكم الله خيراالقيتم القبض ولكن, لايعقل ان تبقى الامور هكذا ننتظر متى تحصل الجريمة وبعد ذلك نذهب لالقاء القبض على الفاعل , اموال هائلة صرفت لتعزيز الجهد الاستخباري وانا اعرف, ان الجهد الاستخباري افشل مخططات ارهابية كبيرة , ولكن الذي يحصل اننا يوميا نفجع بأخبار مؤلمة تفجع القلب في داخل الاوساط الشيعية والسنية وانا لا اشك ان هنالك محاولة جادة لارجاع الفتنة الطائفية , وانا اقولها صريحة, لا الشيعة ولا السنة لهم يد في هذه الجرائم بل ادعياء ومجرمون هم من يحاولو ان يخترقوا هذا الصف او ذاك بهذه الجرائم من اجل ان تضحك وترتاح اجندات من خارج الحدود اولئك الذين يجدون ان استقرار العراق خطر عليهم وان تقدمه هو تاخر لاقتصادياتهم واموالهم وان نموه, يؤدي الى خراب في مصالحهم , هؤلاء هم من يحرك ويدفع ويمول ويروج وهم من يصدر الفتاوئ الخسيسة التي تؤدي بأهل الاسلام حينما يقرأ في مجلسهم القرأن الى ان يفجروا بحجة انهم كفرة مع انهم يقرؤن القرأن ومع انهم يروون قصة اسامة بن زيد حينما امره الرسول صلى الله عليه واله وسلم ان يغزو فغزى فجاءه رجل قبل ان يضربه بالسيف قال ((اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله)) فقتله عند ذلك غضب عليه رسول الله صلوات الله وسلامه عليه غضبا شديدا , فقال :انه اسلم تحت حد السيف , قال له: وهل دخلت قلبه؟.. اناس تقرأ القران في مساجدها فيحكم عليها بالكفر.. ااتتوقعون انه عمل شيعة او سنة؟ لا والله هذا عمل مجاميع ارهابية لها من النفس الدنيئة ماتدانى حتى وصل الى ادنى درجة من الاحساس بالانسانية .
بالامس كنا في خدمة احد الابرار الذي تعرض لحادثة تفجير في منزله ذهب ضحيته زوجته وابنته وجنينه وهو احد معتمدي الامام السيد علي السيستاني " حفظه الله" في منطقة النيل , وكان ثمن هذا العمل خمسة الاف دولار ,انفس بريئة, اذا كان لديكم مشكلة مع الرجل لماذا زوجته ولماذا ابنته ولماذا جنينه الذي لم يولد بعد فأي اسلام هذا ؟ انا لا اشك ايضا ان هناك اجندات تريد القول ان امن العراق لا يتحقق الا بسطوة خارجية والا بنفاذ خارجي .
استمرار تازم الاوضاع السياسية والمتضرر المواطن البسيط:
لازال الوضع السياسي كما ترون الشد يزداد والتأزم يعنف والوضع يتردى والمواطن يتاذى وما من سبيل للخروج من ازمة الا ازمة جديدة والسياسة التي توجد الان(( ازم انت وانا اؤزم اكثر منك)) وكأن هنالك لعنة قد حلت على هذا المواطن الذي انتخب هؤلاء من دون ان يحس بهم احد..فصراعهم يؤدي الى ان يستفيد الارهاب ويؤدي الى ان تترهل الاجهزة الامنية والى ضعف الاحساس بالمسؤولية والى ان ينكب المواطن في جيبه , الان ليس بقصة غريبة ان تشهد الاسعار قفزة جنونية , اولا يجد المواطن في لحظات البرد الشديد والقارس الى الوقود سبيل ولايجد منفذ الى ان يتدفأ كما تتدفأ بقية الخلائق, مع اننا بلد لديه كل هذه الاموال ولديه كل هذه الامكانيات,والان نحن نعتذر عن الخوض في عدم وجود الكهرباء لان الكلام عنها (( يكهرب)) وهي التي لا يراها المواطن الا ساعتين او ثلاثة كل اربع وعشرين ساعة,الوعود التي كنا نراها تطلق من هذا الوزير وذاك والدعوة بالصبر لاشهر او هذه السنة نرى واقعها يسير حسب مفهوم ((الى الوراء در)) . يااخواننا في القائمة العراقية واخواننا في دولة القانون وكتلة الاحرار والتحالف الكردستاني وكتلة المواطن يااعضاءنا المبجلين المحترمين في البرلمان اتقوا الله في هذا الشعب , انتم تتصارعون على مناصب والشعب هو الذي يتأذى وهو الذي يتالم وهو الذي يطاح بحقوقه ولايسأل عنها احد , هل سالتم بيوت الناس في هذا البرد القارس كيف عاشت وتدفئت؟ هل سالتم عن الكهرباء المفقودة ماهو سببها ؟ ماهو ذنب الناس لتتحمل كل هذه الاذية ؟ يخرجون الى خارج البلاد, دول موازناتها بسيطة وفيها الكهرباء مستقرة وتعمل على مدار اليوم ونحن مع موازناتنا الهائلة, ثمانين مليار, والكهرباء يوما بعد يوم تسيرالوراء.
الشوارع ,التعليم ,التربية, الصحة وغيرها كل هذه المأزق , ومن يتكلم حول هذه الامور يقولون عنه بأنه يريد ان يشاكس, ونقسم بألله اننا لا نريد ان نشاكس تعالوا انصفو الناس لكي يعيدوكم الى هذه الكراسي مرة اخرى ويعيدوكم الى هذه الكراسي اللعينة مرة ثالثة ويعيدوكم الى هذه الكراسي المقدسة لديكم مرة رابعة,فقط انصفوهم, القليل من الانصاف لايريدو منكم شيء ..
وفقت لزيارة بعض العشائر في محافظة بابل التي خدمت زوار ابي عبد الله الحسين عليه السلام وجزاهم الله خير جزاء ومن دون ان يتحدثوا رأينا حجم المعاناة وحجم الالم التي يعانوه ولكن الناس تحترم وتقدر وتسكت.
دعوة القائمة العراقية للعودة للبرلمان والحكومة ودعوة دولة القانون لمراعاة وضع البلد:
مامعنى ادامة هذا الصراع واليوم اتحدث, عن المؤتمر الوطني ونحن نرى انه لا يوجد فيه اي جدية , مؤتمر يفترض فيه ان يعالج مشكلة كبيرة جدا في داخل البلد الذي يتجه الى تشابك والى صراع اشد ومع ذلك السياسيون لايهتمون كثيرا هل المؤتمر الوطني هو حجة للسياسيين لكي يجتمعوا لالقاء البيانات وخطب الواحد على الاخر , فالناس شبعت من البيانات والخطب والمقابلات والتصريحات ومن المؤتمرات الصحفية وهذه الطريقة سوف لن تصل الى اي نتيجة.
انا اتمنى على الاخوة في القائمة العراقية اذا اردتم المطالبة بحقوقكم وتقولون بأنكم اصحاب حق ارجعوا الى الدولة والبرلمان, جمهوركم ومواطنيكم يريدو الموازنة ,فاذا تاخرت ولم تقر, من الذي سيتضرر؟ مواطنيكم ومواطنينا سيتاذون وابن العراق في كل العراق سيتحمل جريرتها ولا اريد ان اقول من الذي اخطأ ومن الذي ظلم ومن هو صاحب الحق ,اذهبوا الى البرلمان وهو الذي سيحسم هذه القضايا وليس من خلال الجرائد والاعلام..وانا اتمنى كذلك على اخواننا في دولة القانون ان يراعوا طبيعة الظرف الذي يمر به البلد بالشكل الذي يحتوون فيه اخوانهم.. العراق لا تجري قيادته بهذه الطريقة من التدافع , استطيع ان ازعل الاخرين وافعلها واذهب , لكن مالذي سيحصل ورائه ؟ تفاقم الازمات الذي سيدفع ثمنها المواطن المظلوم.
مجموعة من المواطنيين ترجوني اليوم ان اتحدث عن قضية النفط,المواطنون لا يستطيعون الحصول على الكمية الكافية والوزارة ,توفر المشتقات النفطية لكنها ,تسقط الكوبانات في كل شهر, اذا ما استطاع الناس الاستفادة منه في ذلك الشهر فهو غير محتاج للوقود في فصل الصيف ولكنه لا يجده في الشتاء ,لولا هذه الصراعات اما كان المسؤول تفرغ لسماع مشاكل الناس وانينهم ؟لما هبطت درجات الحرارة الى ما دون الصفر ولم يجد الناس ما يتدفؤن به ولا يوجد في بيتوهم كهرباء ووضعية بيوتاتهم غير مهيأة للرجوع الى عصر الحطب التي من المعيب على الحكومة ان يفكر الناس في العودة اليها بعد ان عادوا الى عصر (الفانوس) لغرض الانارة.. وانا اتمنى على اخواننا في الكتل السياسية بأن يكفوا تصريحاتهم لانهم يصرحون فيما بينهم ولكن الناس هي من تتأذى وتدفع الثمن..
العراق وجيرانه وطبيعة العلاقات وما يجب ان تكون عليه تلك العلاقة
لابد لي ان اشير الى محاولات تحاول ان تأزم العلاقة بين العراق ودول الجوار, اقول: اننا نعرف ان العراق لم يختار جيرانه وانما, الله سبحانه وتعالى, هو من اختار جيران العراق ومنهم العظيم المبجل ومنهم من هو مؤذي , لا شك ولا ريب, لكن بالنسبة لنا ولظرفنا ووضعنا ودستورنا واخلاقياتنا الاجتماعية ومنهجنا يجب ان لا نفسح المجال للتردي ومتى ما حصل , ان نذهب لمعالجته بالحوار وليس بالتأزيم ,تكلم الوزير الفلاني فيرد عليه خمسة عشر .. يمكن ان يكون هذا الرد صحيح, ولكن هل من المصلحة ان تتازم العلاقات مع هذه الدول .. الخطوة التي اتخذها سماحة الاخ العزيز السيد عمار الحكيم (حفظه الله تعالى) بالذهاب الى تركيا ومحاولة حل الازمة ما بين العراق وتركيا,خطوة رائدة ونتمنى ان تتخذ خطوات في هذا السبيل بحيث كلما تتفجر لدينا ازمة مع احدى الدول لا نقابل هذه الازمة بالتصريحات والتشنج , البلد في وضع لايمكنه ان يتشنج مع احد, بلد مهمته ان يحتوي حتى يقدر ان يتقدم ويتنفس .. اذا تلقينا اعتداء من هذا او ذاك فليس دائما الاعتداء بذاك التصريح او اساءة يرد عليه بالاعتداء ,ليس لديك قدرة فماذا تفعل ليس لديك الا الاحتواء والاستيعاب وايضاح الحقائق , وذهب الرجل وتوصل مع المسؤولين الاتراك الى نتائج في غاية الاهمية لتلافي الازمة واستيعاب الوضع بالشكل الذي يؤمن الاستقرار .. لدينا مصالح كبرى ولدينا علاقات جوار عظمى ليس من الصحيح ان ترد على تصريح مسؤول وكأن الدنيا انقلبت, ولكن يعاتب ويلام بالطرق الدبلوماسية المعروفة, ليس كل الدنيا معصومة ونحن لدينا وضعنا , يوميا يخرج منا شخص يصرح على هذا الوضع وعلى تلك الازمة, في تلك الدولة او تلك, نحن بحاجة الى الى كل دولة من دول الجوار ورغم كل جراحاتنا ورغم وكل الذي فينا بحاجة الى دول الجوار نحن نريد ان نتنفس في وضع يحاول فيه الجميع ان يخنقنا, ليس لدينا الا ان يكون لنا علاقات ايجابية مع الاخرين وليس علاقات استفزازية تحاول التشنج مرة مع هذه الدولة واخرى مع تلك, ماذا سينتج لا تستطيع ادارة العراق ولايمكن ان تنموا لدينا علاقات ومصالح اقتصادية بطريقة تأزيم المواقف..
اسال الله ختاما ان يلقي الرحمة في قلوب جميع السياسيين لكي يرأفوا بهذا المواطن المنكوب في حقوقه والمظلوم في ابسط احتياجاته....
وفيما يلي التسجيل الكامل لخطبة سماحته :