تشرفت مساء امس بزيارة والدة الشهداء المظلومين الثلاثة وسام وعصام وحسام العلياويين في مدينة العمارة، وحقيقة قضيت ما يزيد على الساعة مع امرأة كانت بعدل امة من الرجال في صبرها ومظلوميتها وثباتها، امرأة لا يمكن للعصور ان تنجب امثالها الا نوادر النوادر، أبهرني صبرها وثباتها بطريقة لا يمكن للكلمات مهما كانت بليغة أن تعبر عنها، صبر عظيم جدا مع مظلومية كبيرة واستثنائية، ووقار واتزان يهد الجبال ولا ينهد، لا ابالغ باني كنت مع امرأة تأست بجدية تامة بالصديقة الحوراء زينب صلوات الله عليها، ولا أبالغ ايضا لو خاطبت نساء قومي بل رجال قومي ان ثمة امرأة عند العلياويين من بني عقبة في العمارة العامرة اسمها ام المظلومين الثلاثة هي مدرسة صبر ومدرسة ثبات ومدرسة وقار ومصدر فخر واعتزاز لما ينعكس من الصادقين مع مدرسة اهل البيت صلوات الله عليهم، رحم الله الشهداء الابرار، واخزى الله قاتليهم، ونصر مظلومية هذه المؤمنة الصالحة ..… مهما قلت فلن اتمكن من التعبير عن اعتزازي وافتخاري بزيارة هذه الصابرة المظلومة، وحقيقة كانت من ساعات العمر التي لا تنسى...