بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

الخطبة الدينية لسماحة الشيخ جلال الدين الصغير يوم الجمعة 2 / 9 / 2011 : كيف يحصن الأنسان نفسه ليبقى في طريق النصرة للأمام (عج) ولا ينحرف عن عقيدته



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين باريء الخلائق اجمعين وأفضل الصلاة وأتم السلام على سيد الأنام حبيب إله العالمين وسيد الأنبياء والمرسلين حبيب قلوبنا أبي القاسم محمد وعلى الهداة الميامين من أهل بيته الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعداءهم من الأولين والآخرين الى قيام يوم الدين .

أسعد الله أياكم أخوتي الأعزة أخواتي الكريمات وأسأل الله تعالى أن يعيد علينا هذا العيد المبارك بكل يمن وخير وبركة وسرور إن شاء الله . وأوصيكم ونفسي أخوتي الأعزة أخواتي الكريمات بتقوى الله وأسأله أن يجعلني وإياكم من المتقين .

سابقا عن طبيعة الواجبات علينا تجاه مسألة ظهور الأمام (عج) وبعد أن إنتتهى الشهر الفضيل يحسن بنا أن نعود الى هذا الموضوع المهم لنتمه  وكنت قد أسرت الى أن عملية الأستعداد تتطلب أربعة واجبات أساسية :

الواجب الأول وكنا قد شرعنا فيه ويتعلق بتمحيص حالة الولاء للأمام (عج) والتأكيد عليها من دون الأكتفاء بالمظاهر الحالية لأننا سبق وأن أشرنا أكثر من مرة أن الأيام كلما أقبلت على الظهور كلما إزدادت الفتن وكلما أطيح لاأنسان المؤمن أو من حسب نفسه مؤمنا وتكون إطاحته أكثر من السابق نتيجة لكثرة الضغوط واليأس والأحباط والأغراءات وكثرة الوعيد وما الى ذلك مما يدعو الأنسان للخروج عن الطور ويذهب الى إتجاهات متعددة .

حينما تتحدث الروايات بأن القائم (عج) لا يقوم حتى تخرج إثنا عشرة راية مشتبهة ، فخروج اثنا عشر راية يعني تحول المجتمع المناصرللأمام أو من يحسب نفسه على هذا الخط أو هذا الأتجاه الى إثني عشر قسما كل منهم يدعي انه هو خط الأمام وغيره لا علاقة له به . في الوقت الذي يشير الأمام (ع) الى وجود إثني عشر راية مشتبهة وإنها ليست مشتبهة بعنوان أنها مخطئة ، وإنما لأنها تخلط حقا بباطل ومراميها الى الباطل هو الأصل في هذه القضية وإلا لما عابها الأمام (ع) . فلو كان ثمة قوم يطلبون الحق ويخطئون أثناء المسير فهذه ليست المشكلة ، ولكن المشكلة ان هناك باطلا يتستر بالحق ونفاقا يغلب على الأنسان فيجعله ينادي بأمر ويعمل خلاف هذا الأمر او يبطن ما يتناقض مع هذا الأمر . ولكي أقرب لكم الأمر فنحن نعيش أبناء هذا اليوم وسط مجموعات متعددة كلها تدعي الدين ولكن ادعاء الدين لم يمنعها من أن تتقاتل فيما بينها وتتصارع فيما بينها وأن يتهم أحدها الآخر . ومن الواضح ان من يتقاتل مع إخوانه في الدين فإنه يخرج من الدين سلفا لأن الدم لا يحلل بأي عنوان من العناوين ضمن إطار الدين الواحد . وتعبير هابيل (ع) عبر بالقاعدة الدينية ( لأن بسطت إلي يدك لتقتلني ما انا بباسط يدي لأقتلك ) ، ففي داخل الدين الواحد لا يمكن للمرء أن يحمل سلاحا على أخيه فضلا عن ان يهدر دمه .

وأنتم تعرفون بأن هذه الأمور جرت بشكل طويل وعريض حتى أصبح الدم من الأمور السهلة على الكثير من الناس . وحديث شخص ما عن أنه سيعتدي على فلان وأنه سيقتل فلان وأنه مستعد لأنتهاك حرمة فلان او فلان أصبح من الأمور المعتادة وليس من الأمور المستغربة جدا كما كان قبل عشرين او ثلاثين سنة . وهذا يشير الى أن ما نحن فيه هو صورة مصغرة لواقع سيأتي أكبر من هذا الواقع بالشكل الذي يجعل المرء يحتاط لدينه ويحتاط لمشكلة الضلال التي قد تقع . والضلال هنا لا يشار إليه بالضرورة بأنه خروج عن المعتقد ، كأن يكون أن هناك إنسانا يعتقد انه يوالي علي بن أبي طالب (ع) وبعد ذلك يضل ولا يحب علي بن أبي طالب (ع) ، فليس من الضرورة أن يكون كذلك وإنما  قد يبقى محبا له ولكن المواقف العملية تتحدث عن كفره بعلي بن أبي طالب . فموقفه العملي وإساءته العملية تجعله في بون شاسع مع علي بن أبي طالب (ع) . لذلك علينا أن نختبر الأمور بطريقة أخرى إن أردنا ان نطمئن الى ولاءاتنا ، وأنا لا أعتقد بوجود إنسان مؤمن يدعي حق الأيمان ولا يخاف على ولاءه أن يبقى مرتبطا بالأمام (ع ) . فالهاجس الحقيقي والهاجس الكبير في قلب الأنسان يجب ان يكون ( هل بقى على خطى حسن العاقبة أم تنصل عن حسن العاقبة ) . فلا أعتقد ان هناك هما أكبر من هذا الهم وإلا  فتعب في الدنيا وحرمان للنفس من ملذات كثيرة يعمل بها الفساق وأهل الفجور وفي النهاية يصاب الأنسان بسوء العاقبة . فالدنيا قد خسرها من قبل والآخرة يخسرها أيضا فهذا ظلم كبير للنفس ، لذلك على المرء ان يختبر نفسه بين مدة وأخرى وأعتقد أن أفضل طريق لتفحص أقدام المرء وأعني قلبه الحقيقي . وهذا التفحص اذا أردنا أن نطمئن إليه فتارة نحن في إطار المسؤولية وأخرى لامسؤولية علينا ، ففي إطار المسؤولية على المرء أن يجرب يوميا هل لازال على العهد مع إيمانه أم لا ؟ ، فاذا إقتضت مصالحه الشخصية أو مصالحه الحزبية أو مصالحه الفئوية أمرا ، ومسؤوليته الدينية والشرعية ليس صلاة ولا زيارة وليس شعارا ( إنما الدين المعاملة ) والمعاملة التي تقتضي أن يبقى المرء حاملا للمسؤولية ومؤد للأمانة وإلا لماذا يقول الأمام السجاد (ع) ( لا تغتروا لكثرة صلاة الرجل أو صيامه فإنه إن تركهما إستوحش ، ولكن إختبروهم بصدق الحديث وأداء الأمانة ) . وأداء الأمانة لا يعني أن فلانا وضع عندي مالا فأرجعته إليه فهذه صورة بسيطة من صور الأمانة ، فالأمانة الأعظم هي امانة الدين وأمانة الناس وهي الأمانة الأكبر لذلك اذا كنا في إطار المسؤولية فعلينا ان نختبر أنفسنا يوميا هل لازلنا على العهد أم لا ؟ . خصوصا من يعتلي منصة أو منبر أو كرسيا أو ما الى ذلك فإنه يحاسب أكثر من غيره ودرجة غروره تكون أعلى ودرجة التغرير به تكون أعلى فإما ان يكون من المقربين الى الله تعالى لو بقي ملتزما لنفسه ولغيره وغيره ليس مهما بل لنفسه أنه لا زال ملتزما بخطى الأيمان وبتعهداته لله سبحانه وتعالى لأمام زمانه (عج) فلا شك أنه من المقربين لأن العصر الذي نعيشه والذي سيأتي يكون بتعبير الأمام (ع) ( القابض على دينه كالقابض على جمر الغضى ) وجمر الغضى هو أشد أنواع الجمر . فأنت عندما تسأل نفسك هل أننا قابضون على ديننا بهذه الطريقة ، أم أننا نشعر بأن الدين ليس بالقضية الصعبة . فأنت تستطيع أن ترى نفسك هل أنت قابض على الدين بهذه الطريقة أم لا .

نعم للذين خرجوا من دائرة البلاء وتمكنوا تصبح الأمور عليهم عادية وسيان عندهم إن أقبلت الدنيا او أدبرت وشتموا أم لم يشتموا فعندهم التمسك بالدين هو أصل فلتتحدث الدنيا كلها بما تريد . ولكن بالنسبة لنا حينما نحدث بهذه الروايات فيا أخوان هذه الطريقة الثانية لأختبار أنفسنا هل لا نلنا على خط الولاء أم إبتعدنا عنه . أنظروا الى أنفسكم هل أنكم في دائرة البلاء أم لا ، ( أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ) . اذن من لا يفتن ليس بمؤمن ، فاذا أحب الله عبدا إبتلاه ، وإن أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأوصياء ثم الأمثل فالأمثل ، ففي ذلك الوقت اذا لم نكن في دائرة البلاء فعلينا أن نشك بأنفسنا . وتعبير أمير المؤمنين (ع) ( لو أن كان على قلة جبل لبعث الله إليه من يؤذيه ) فإذا كنا نعيش في راحة وسلام فعلينا ان نضع على أنفسنا عرمة إستفهام .

القضية الثالثة هي أن الأنسان قد يقول أنني لا أعرف هل انا ممحص ام لا فأنا لست من اهل الأمانات حتى الناس تأتمنني ولا من أهل المسؤولية حتى أمحص يعني هو بنفسه فقط ففي ذلك الوقت عليه أن يختبر نفسه من خلال إلتزامه بالمرجعية وإلتزامه بأحكام الحلال والحرام . فعندما نقول الألتزام بالمرجعية فالمرجعية ليس شيء من الخيال وإنما هي تقول لك هذا حلال وهذا حرام وتقول لك إفعل ولا تفعل فإذا أطعت أمر المرجعية فأنت من خط المرجعية وإذا خالفته فأنت خارج الأطار . وإذا كان أمر المرجعية قد جاء في أحكام الشك في الصلاة أو في أحكام السياسة المعقدة أو في أحكام المال المعقد أو في أحكام الصدقة الصغيرة فكله حكم واحد فإذا إلتزمت بها فأنت ملتزم وإذا لم تلتزم بها فإنك غير ملتزم فالأمر لا يحتاج الى قصة وإدعاءات أو مزايدات فالواجب واجب ولا أحد يشكر على أداءه للواجب . ولكن الله سبحانه وتعالى يختلف عن البشر في أنه كلما عمل الأنسان في طاعته يشكره ويكافئه ، وشكر الله ليس مثل شكر الناس فشكر الناس يكون بكلمة شكرا وقد تكون صادقة او كاذبة أو في أفضل الأحوال يمنحه بعض المال أو هدية مناسبة . بينما شكر الله تعالى يعطي صفاءا في القلب وصفاءا في الروح وسعادة في الداخل ويجعلك تبصر مالا يبصر الناس وتسمع مالا يسمع الناس  وتبدأ بتحليل الأمور بطريقة مبكرة جدا عن بقية الناس وكأنه في بعض الأحيان يصبح حديثك شاذا أمام هذا وعي الناس وعقولهم ، ولكن بعد سنة او سنتين يقول الناس إن فلان قد قال هذا من قبل .

عندئذ أخواني الأعزاء وعندما نكون في زمن الفتن فإنه مشتبه تماما من لا يختبر نفسه في هذه الأيام ، وأنظر الى تعبير الأمام الصادق (ع) حينما يتحدث عن أحداث ما بعد السفياني " لع " ( والله لو كنت في ذلك الزمن لأبقيت نفسي للأمام ) . وأنت الآن عليك ان تستعير هذه من الأمام وبقاء النفس ليس بقاء العمر فالعمر ليس  بيد الأنسان ولكن بقاء الأنسان للأمام أن يكون الأمام راضيا عنه ولو ظهر يكون مرضيا عنده وسيان اذا مات قبلالظهور أو رزق رؤية الأمام في الدنيا فالمهم هو رضا الأمام عنك وتكون قد ضمنت الآخرة . وهناك رواية في غاية اللطافة والروعة بالنسبة الى عشاق الأمام (عج) عن الأمامين الباقر والصادق عليهما السلام ( اذا ما مات المنتظر لهذا الأمر ولم يدركه فإذا ما قائم قائمنا قيل له يا عبد الله إن إمامك قد خرج فإن أردت الرجوع فإرجع ) . وهذه قضية الرجعة وهي حقيقة من حقائق القرآن الكريم فالله سبحانه وتعالى قد امات العزير مئة سنة ثم أحياه ، وإذا كانت عقول الوهابيين والحمقى امثالهم الذين لم يتمكنوا من إستيعاب هذه القضية ويشنعون على الشيعة لأنهم يقولون بالرجعة فلسنا من نقول وإنما نحن نتبع القرآن وعقيدتنا تقول بإمكانية ان يرجع الأنسان والأمام (ع) يقول لك إنتظر هذا الأمر فليس مهما ان يكون هذا الأمر غدا أو بعد الف سنة ولكن المهم أن يرضى عنك الأمام (عج) ولذلك فإن هذا الحديث ( العجب كل العجب بين جمادى ورجب ) يعني أن اموات يضربون هامات الأحياء بسيوفهم فأبو ذر وكميل سلمان يرجعون لأنهم ماتوا منتظرين .

فنحن نتحدث بأن ظهور إمامنا (عج) أقرب مما تتصورون فلا زالت الأمور في كل مما يوم ترينا أننا بالفعل أقرب مما نتصور وهذه الأمور التي تجري كلها هي بالفعل ممهدات حقيقية . ولكن متى فهذا ليس شأننا وإنما شأننا هو ولاء قلوبنا وكم هذا القلب موالي وباقي في دائرة الثبات ودائرة المصابرة على هذا الأمر . وأنا أتحدث لكم عن قصة أحد الشخصيات المهمة وهو رجل كان ملتزما بفكرة معينة وعندما تراه تقول انه من المستحيل ان يخون هذه القضية ، ولكن في لحظة من لحظات الخطأ أو إنحراف النفس تم تصويره بطريقة غير مناسبة من قبل إحدى أجهزة المخابرات ثم جاؤا اليه وقالوا له أن هذه الصور ستعرض إن لم تكن معنا ولن نعرضها إن صرت معنا وهنا بدأ يخير نفسه بين أن يبقى متدينا ومع الله سبحانه وتعالى أو أن يستر نفسه وأصبحت مصالحه الشخصية في مقابل  مصالح دينه . ولهذا نقول أن اوقاتا عصيبة تمر على الأنسان ويدخل الى عنق الزجاجة بإرادته ولكن الخروج منه ليس كذلك . اذلك إظطر الى أن يخون دينه وأمته وشعبه طويلا وعريضا بسبب خطأ صغير إرتكبه وهو في نظره صغير وقد يكون بينه ما بين الله صغير ولكن بسببه عرض الى ضغط نفسي فإستسلم للضغط . إذن من منا يستطيع أن يقول بأننا مصانون من ان لن نخون ولن نغدر ؟ ، إن شاء الله لن نخون ولن نغدر ولكن على الأنسان أن يراجع نفسه دائما .

أنا أعتقد أن كل إسان مؤمن منكم جدير بأن يراقب نفسه والمهمة ليست عسيرة وترون أنني أتحدث لعله بصعوبة في مثل هذه القضايا فقد تكون أنت أفضل مني فأنا أتحدث عن نفسي ولكنك تستطيع أن تسلك في طريق السلامة بشكل سريع جدا وبشكل تستطيع أن تطمئن بأنك تصل ولكن أعود وأقول أن محض الأدعاء أو محض القول لا يغني في ساعة الزلق فعلى الأنسان أن يدخل في تجربة فإذا إطمئن في التجربة أنه قد عبرها فعليه أن يتذكر دائما أن نجاحه في تجربة لا يعني أنه نجاح في كل التجارب . فهناك أناس كثيرون نجحوا في حفظ المال ولكنهم سقطوا في حفظ الفرج ، وكثيرون إستطاعوا أن يكونوا عفيفي النفس ولكنهم سقطوا مع إغراءات السلطة ، وكثيرون تعالوا على كبرياء السلطة ولكنهم سقطوا أمام حب الأولاد ، فهناك فتن كثيرة . وهنا أضرب مثالا الزبير ، فالزبير الى يوم فاطمة الزهراء (ع) الى يوم حرق الدار هو واقف مع علي بن أبي طالب (ع) وفي داخل بيت فاطمة الزهراء (ع) وسيفه السيف الوحيد الذي كسر يوم ذاك حيث كان شاهرا سيفه في الهجوم الثاني على بيت امير المؤمنين (ع) وبعد أن أفرغوا الدار وفي الهجوم الثالث كسروا ضلع الزهراء (ع) ، ولكن تعبير المؤمنين (ع) الزبير كان منا الى أن ولد له سخله أو أبناءه ويقصد عبد الله وعروة فأخرجوه فحبه لأولاده أخرجه عن الطريق وقد ذكره امير المؤمنين (ع) في يوم الجمل وكان ممن ألب الناس على أمير المؤمنين (ع) ولكنه لم يقاتل ضده وإنسحب المعركة وبعد ذلك قيض له ابن جرموز الذي قتله بعيدا عن أرض المعركة . فالنهاية أين أصبح الزبير وقد نظر الأمام الى سيفه فقال طالما جلى هذا السيف الكرب عن وجه رسول الله (ص) فهل وصل أحدنا الى هذه المنزلة ؟ ، ولكن جاءه إغراء أبسط من إغراء القتال أو إغراء العفة وما الى ذلك وإنما شيء إسمه حب الأولاد وتملكه حب الدنيا فسقط في آخر مرحلة من حياته .

أسأل الله عز وجل يجنبنا وإياكم مضلات الفتن وان يرزقنا وإياكم مواقع التحصن والثبات وأسأل الله تعالى أن لا يحرمنا من رؤية تلك الطلعة الرشيدة والغرة الحميدة . اللهم عجل في فرج وليك وسهل له المخرج والفرج ، اللهم واحفظ لنا علماءنا الأعلام ومراجعنا العظام لا سيما امامنا المفدى السيد السيستاني وان يحفظكم اخواني الأعزة أخواتي الكريمات وينأى بكم عن كل مكروه ويصونكم عن كل أذى . 

التعليقات
الحقول المعلمة بلون الخلفية هذه ضرورية
علي الشمري
العراق
2011-9-3
اللهم احفظ ‏شيخنا‏ ‏المجاهد
مواضيع مختارة
twitter
الأكثر قراءة
آخر الاضافات
آخر التعليقات
facebook
زوار الموقع
13 زائر متواجد حاليا
اكثر عدد في نفس اللحظة : 123 في : 14-5-2013 في تمام الساعة : 22:42
عدد زوار الموقع لهذا اليوم :5604
عدد زوار الموقع الكلي: 27349426
كلمات مضيئة
يا فرج الله متى ترانا ونراك؟