أنا فتاة عربية عشت في أوروبا منذ صغري و لم أكن أعرف شيء عن دين الإسلام إلا إسمه و لقد كنت أحاول البحث عن حقيقة هذا الدين الذي كان يوصف بالإرهاب و التخلف من قبل الإعلام و المجتمع الأوروبي و خصوصاً بعد 9/11 و في عام 2002 تعرفت بالصدفة على برنامج البالتوك و بدأت الإستماع إلى محاضرات المشايخ في مختلف الغرف و لكن لم أكن أقتنع بما يقولونه و كدت أقتنع بأن ما يقوله الأوروبيون صحيح لكثرة ما سمعت من تشدد و تحريض و في إحدى المرات سمعت شيخا يتحدث عن الشيعة ولم أكن أعرف شيء عنهم و كان يتهمهم بأبشع التهم و يطلب من الموجودين بالغرفة أن لا يدخلوا غرفهم ولا يستمعوا لهم فدفعني الفضول أن أزور إحدى الغرف و أعتقد أنها كانت غرفة الغدير وبدأت أستمع إلى ما يقال و يكتب من المشاركين ولم أكن أفهم الكثير مما يقال لعدم معرفتي بتفاصيل الدين الإسلامي. فقررت الخروج و ترك البحث. وفي أحد الأيام إلتقيت بزميل مسلم إتبع المذهب الإمامي الإثنا عشري و دار حوار بيننا فنصحني أن أعود و أدخل غرفة الغدير و أتحدث إلى سماحة الشيخ جلال الدين الصغير و أطرح عليه كل ما يدور بخاطري من أسئلة و بالفعل دخل معي إلى غرفة الغدير و ساعدني في الحديث إلى فضيلة الشيخ الذي بدأ يشرح لي مبادئ الدين الإسلامي العظيم و الفروض و كل ما كنت أريد معرفته و حدثني عن آل البيت عليهم السلام وبعد فترة بدأت بالصلاة و الإلتزام تدريجيا بتعاليم الدين و القراءة و البحث و التعلم أكثر عن دين الإسلام و حسب المذهب الإمامي الإثنا عشري الذي وجدت به إجابات منطقية وروحية لم أجدها في سواه من المذاهب والله يشهد أني بحثت بصدق و قرأت بحيادية في العديد من كتب و مؤلفات المذاهب الأخرى. وبعد 4 سنوات إرتديت الحجاب و سعيت للحصول على عمل في احدى البلاد العربية حتى استطيع الالتزام بتعاليم ديني بشكل افضل و وفقني الله إلى ذلك. أنا أدعو لسماحة الشيخ جلال الدين الصغير دائما – وهو ربما ليس بحاجة لدعائي – ولكن لا أملك طريقة أخرى لأشكره من خلالها على ما قدمه لي في أمر ديني . أسأل الله العلي العظيم أن يجزيه كل الخير و يوفقه لمساعدة كل من ضل الطريق للعودة إلى طريق الحق و ركوب سفينة النجاة. كما أتمنى من سماحته أن يقوم بالرد على هؤلاء المشنعين على المذهب الإمامي الإثنا عشري على الفضائيات التي تدس السموم في عقول الناس و تزرع الفرقة بين المسلمين و للأسف لاحظت أن الكثيرين من حولي يقتنعون بهذه الأكاذيب و كم يؤذيني ما أسمعه منهم حوله وهم والله جاهلون به تماما و يرددون ما يسمعونه من دعاة الفتنة على الفضائيات التي يعرفها الجميع ولا داعي لذكر أسمائها. وفي الختام أعتذر عن الإطالة ولكن أردت أن أقول لسماحة الشيخ جلال الدين الصغير أن كل ما يبذله من جهود في نشر الدين الإسلامي الحق بما في ذلك مشاركاته المباركة في البالتوك لم تذهب و لن تذهب سدى بفضل الله و أن تلاميذه منتشرين في كل مكان يدعون له ويحاولون كل قدر استطاعته نشر حقيقة هذا المذهب الإسلامي العظيم