حسن السراي
جلال الدين الصغير.. . رجل المرحلة- حسن السراي
مرت اكثر من خمسة سنوات على سقوط الصنم . وخلال هذه الفترة عمل الكثير من الساسة العراقيين في الساحة السياسية العراقية .
البعض منهم كان يقتات على الازمات التي يمر بها العراق ولا يظهر الا عندما تكون ازمة وبعدها يذهب الى الدول الاوربية ويبقى بانتظار ازمة اخرى ليظهر فيها .
والبعض الاخر قصر دوره على الظهور الاعلامي والتصريحات الرنانة التي لايستفاد منها على الواقع السياسي .
والبعض الاخر كان فقط يقول نعم (موافج) ولا يضر ولا ينفع .
اما البعض المتبقي فكان دورهم فعالاً في جميع المراحل ومن هذه الشخصيات . الشيخ جلال الدين الصغير الذي عمل ومنذ اللحظة الاولى بعد سقوط النظام والى يومنا هذا وهو على نفس الخط والمنهاج الذي بدأ به وهو خدمة العراق ونصرة المظلوم . هذا بغض النظر عن تاريخه المشرق في مقارعة النظام البائد .
الشيخ الصغير الشخصية التي اثبتت وجودها على الصعيد السياسي والعلمي خلال الخمس سنوات الماضية .
لقد قام الشيخ جلال الدين الصغير ومن خلال منبر الجمعة بإيصال كلمة الحق ومظلومية الشعب الى صانعي القرار في الدولة وحارب الفساد الاداري من خلال هذا المنبر حيث طرح الكثير من المواضيع الحساسة التي لا يستطيع البعض طرحها تجنباً للتسقيط من قبل الطرف المقابل .
لقد انتقد اداء الحكومة وبعض الوزارات والفساد الموجود فيها وكذلك انتقد تصريحات بعض البرلمانيين التي لا تصب في مصلحة المصالحة الوطنية .
الشيخ الصغير كان دائماً ما يدافع عن حقوق المظلومين من ابناء هذا الشعب الجريح . وهو الذي لم تأخذه في الله لومة لائم رغم تعرضه للكثير من حملات التشويه والتسقيط من قبل المأجورين من الكتاب، فضلا عن العديد من محاولات الاغتيال من مجرمي البعث الصدامي والارهاب القاعدي والعصابات الخارجة عن القانون . ونلاحظ هذه الايام إزديادها بعد ان اصبحت انتخابات مجالس المحافظات على الابواب . الهجمة الشرسة الموجهة ضد رموزنا الدينية والسياسية والتي اتخذت من موقع كتابات وغيره منبراً لها .
ولكن بفضل الله هذه الهجمة تحولت لصالح شخصية الشيخ الصغير حيث اخذت شعبيته بالازدياد وهذا ما لاحظنه في زيارته الاخيرة الى محافظة البصرة .
الامر الذي جعل البعض من الكتاب المأجورين يتهجمون على هذه الشخصية بالافتراء والكذب والصاق التهم التي ما أنزل الله بها من سلطان . لا لشيئ الا لأنه حقق نجاحات لم ولن يستطع مأجوريهم من تحقيقها .
ولكن الشارع العراقي اصبح يعي جيداً من هي الشخصية التي خدمت العراق خلال هذه السنوات الخمس وسوف تظهر الانتخابات القادمة من هو المستحق الحقيقي لتمثيل ابناء الشعب. حقاً الشيخ جلال الدين الصغير فعلاً رجل مرحلة.
9/7/2008