عزا القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي سماحة الشيخ جلال الدين الصغير تفاقم الازمة بين الكتل السياسية الى عدم تشكيل المحكمة الاتحادية التي اقرها الدستور .
وقال الشيخ الصغير في تصريح لوكالة كل العراق[اين] اليوم انه" لو كان لدينا جهة لحسم النزاعات ماوصلت العملية السياسية الى هذه الازمة ،مشيرا الى ان" عملية تسيس المحكمة الاتحادية كانت قاصمة للظهر على حد وصفه".
واضاف ان" الكتل السياسية لو تراجعت وعملت بشكل جدي من اجل تحديد المحكمة الاتحادية وتشكيلها بشكل دقيق حينذاك ستكون لدينا الية لحسم الخلافات بين الكتل السياسية مبينا ان" الخلافات مازالت موجودة بسبب فقدان الية المحكمة الاتحادية التي حددها الدستور وجميع الكتل تخلت عنها".
واوضح ان" المحكمة الاتحادية لم تتشكل بعد والموجود حاليا مجرد ادارة وكالات لاغير على حد قوله ".
وبين ان المواقف السياسية تتمحور مابين ثلاثة اتجاهات اولا: اتجاه يريد حجب الثقة عن الحكومة وايجاد البديل ثانيا : اتجاه يريد ابقاء رئيس الوزراء واتجاه اخر: وهو ان جميع الحلول المطروحة تمثل حلا للازمات .
وتساءل سماحته" ما الفائدة من التغيير مالم يتم التوافق على الملفات الشائكة بين الكتل السياسية مشيرا الى ان" هناك الكثير من الملفات مازالت عالقة منها ملف الاعمار والخدمات والاقتصاد والقضاء مؤكدا ان" العراق بحاجة الى تخطيط ينسجم مع متطلبات الحياة ..
واشار الى انه" ثماني سنوات مرت على عملية التغيير والمواطن العراق لم يحصد سوى الخلافات السياسية والتراشق بالاتهامات .
وتشهد الساحة السياسية تصاعداً ملحوظاً في حدة تبادل الاتهامات لاسيما بين القائمة العراقية والتحالف الكردستاني من جهة وائتلاف دولة القانون من جهة اخرى على عدة ملفات تتعلق بادارة الدولة والشراكة في صنع القرار والملف النفطي وامور أخرى ، وقد عقد اجتماعين لبعض قادة الكتل السياسية احدهما في اربيل 28 نيسان الماضي وآخر في محافظة النجف ا19 ايار الحالي بغية التوصل الى تسوية للازمة السياسية الراهنة.
واعلن رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي انه تم تقديم طلب الى التحالف الوطني لايجاد بديل عن رئيس الوزراء نوري المالكي خلال مدة لاتتجاوز اسبوع بدأت منذ يوم السبت 19 ايار الحالي ، فيما ذكر مصدر مطلع لـ [أين] ان " اجتماع النجف تمخض عن تقديم رسالتين الاولى التحالف الوطني لايجاد بديل عن رئيس الوزراء نوري المالكي خلال اسبوع وترشيح شخصية أخرى لتولي منصب رئاسة الوزراء "، مضيفاً " كما تم تقديم رسالة الى رئيس الجمهورية جلال طالباني تطالبه بسحب الثقة عن المالكي "، مشيرا الى ان " رئيس المؤتمر الوطني العراقي احمد الجلبي الذي شارك بالاجتماع قد كلف بايصال الرسالتين للتحالف الوطني وطالباني.