بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير :المواطن لم يحصد من ميزانية المئة مليار سوى ارتفاع الاسعار والفقر... وضباط بعثيين يريدون تطبيق قوانين صدام على المؤمنين الملتحين



انتقد سماحة الشيخ جلال الدين الصغير عدم سيطرة مؤسسات الدولة على ارتفاع الاسعار الجنوني في المواد الاساسية مشيرا الى ان المواطن العراقي لم يحصد من ميزانية المئة مليار سوى الفقر وارتفاع الاسعار.

وقال في خطبة الجمعة من جمعة براثا ان" تقرير وزارة التخطيط عن وجود نسبة من الفقر تبلغ 35 بالمائة من الشعب العراقي وفشل الوزارات والمؤسسات الحكومية من تطبيق الخطة الخمسية يثبت ان الكلام الذي تحدثنا به سابقا عن افتقاد المسؤولين لسياسات استراتيجية كان صحيحا ودقيقا.

وابدى سماحة الشيخ الصغير استغرابه الشديد من قرار حلق اللحى بالنسبة للمنتسبين بالقوات الامنية مشيرا الى ان هذه القرارات التي تصدر من قبل الضباط البعثيين يجب التصدي لها وعلى رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي وهو ملتحي ان يضع حد لمثل هكذا قرارات تضر بالمؤمنين الذي تحملوا ظلم الطاغية.

تقرير وزارة التخطيط

ففي موضوع التقرير الذي اصدرته وزارة التخطيط عن الخطة الخمسية التنموية اشار سماحته انه في الوقت الذي ينتقل البلد من ازمة الى اخرى فان وضع المواطن مازال في تردي مستمر.

واضاف ان" التقرير الذي تحدث عنه المسؤولين في وزارة التخطيط حول الخطة الخمسية السابقة والفشل في تقديم أي شيء للمواطن يدل على صحة ما تحدثنا عنه سابقا من ضرورة استبدال الممارسات الموجودة لدى المسؤولين على مؤسسات الدولة بسياسات حكيمة ومتابعات جادة".

واوضح الشيخ الصغير ان"وزارة التخطيط بينت ان الخطة الخمسية لم ينفذ منها شيء ومن المفترض ان الموازنات التي صرفت كانت تسير وفق هذه الخطة "متسائلا لماذا بعد خمس سنوات يقولون لم يتم تنفيذ شيء من ما مخطط له ".

وتابع "ما جدوى ان يشرع من قام بوضع الخطة الخمسية السابقة التي لم ينفذ منها أي شيء بوضع الخطة الخمسية الجديدة وكيف سنطمئن ويطمئن المواطن على هذه الخطة".

وبين سماحته ان" نسبة الفقراء في العراق بحسب التقرير بلغت 35 بالمائة وهم متفائلون بذلك وان 5 بالمائة وبحسب ما يقولون دون خط الفقر"مشيرا كيف يعقل ان بلد الموازنات المليارية والنفط فيه مثل هكذا نسبة في الفقر".

 

وانتقد سماحته تخصيص مبلغ 770 مليون دولار من اصل 100 مليار دولار لمعالجة مشاكل الفقراء مشيرا الى ان ما يقارب نصف هذه الموازنة ستذهب للقائمين على توزيعها كرواتب تشغيلية بينما النصف الثاني سيذهب للفقراء هذا اذا ضمنا ان القائمين عليها نزيهين ولن يؤخذ منها أي فلس.

وابدى سماحته استغرابه من كيفية سماح وزارة التخطيط بتخصيص مثل هكذا مبلغ هزيل للفقراء حيث ان من المفترض ان يخصص جزء كبير من الموازنة لهذه الشرائح.

ارتفاع الاسعار

وبين سماحة الشيخ الصغير ان" المواطن العراقي لم يحصد من ميزانية المئة مليار سوى ارتفاع الاسعار بشكل جنوني والفقر"مستغربا من احد الوزراء الذي تحدث عن ان على العوائل عدم شراء الطماطة لمدة شهر او شهرين من اجل تخفيض سعرها"مبينا ان سعر هذه المادة وصل الى الفين و2500 دينار في بعض المحافظات".

 

وذكر ان اسعار المواد الاساسية وهي الزيت والسكر وغيرها اخذ بالارتفاع كما ان الحكومة تسمعنا انها تريد ان تلغي البطاقة التموينية او الاصح ما تبقى من البطاقة التموينية ومع ارتفاع الاسعار فان اعداد الفقراء سيكون في زيادة ".

 

واشار الى ان هناك حالة من انفلات السيطرة على الاسعار ويجب معالجتها من خلال الضغط على التجار والذين هم ايضا يتعرضون لابتزازات من دخول بضائعهم من الحدود ولغاية وصولها مما يؤدي الى ان يتحمل كل هذه التكاليف المواطن".

 

وتابع سماحته ان المصيبة في ان المواطن مشغول بامور اخرى مشبها حاله بحال مشجعين كرة القدم اذ ان الفريقين ينزلان للملعب بينما من يشاهد يتشاجر ويدافع وكانه هو المعني بالامر.

وبين ان المواطن منشغل بان هذا السياسي قال هذا الحديث والسياسي الاخر رد بهذا التصريح متسائلا ماذا دخل في جيب المواطن من هذه التصريحات.

 

وذكر ان النظام السابق كان يشغل المواطنين بقضايا جانبية وعندما يعود المواطن يرى ان عشائه خباز. ودعا سماحة الشيخ الصغير رئيس الوزراء والبرلمان والوزراء الى النظر بنسبة الفقر في الشعب العراقي واين تذهب الاموال في الموازنات.

الدفع بالاجل

واشار سماحته الى ان البعض تباكى على الدفع بالاجل وقالوا ان الشيخ الصغير وقف ضدهم متسائلا لماذا رفض البرلمان الحالي ايضا الدفع بالاجل.

 

وبين لماذا هذا التباكي والاموال موجودة في المصارف لم تتمكنوا من تنفيذ مشاريع بها.

وذكر ان الشعارات موجودة ويبقى المواطن يستمع لها ويعجب بها ولكن ماذا سيجني ويحصد بل سيبقى عشائه خباز كما اننا شبعنا من شعارات صدام.

 

ودعا الى انتفاضة في استبدال السياسات السابقة ولا عيب من تغيرها لان التخطيط قالت ان مستوى صرف الوزارات لايتعدى 49 بالمائة. ودعا المسؤولين الى عدم الانجراف وراء الاعلام الذي يطبل مشيرا الى ان الاعلام كان يطبل الى عبد السلام عارف واحمد حسن البكر وصدام حسين ولكن بعد سقوطهم تغير الحديث.

 

وابدى شكره لاستجابة رئيس الوزراء نوري المالكي لما تحدث به في الاسبوع الماضي عن استهداف المرجعية الدينية وتوفير الحماية لها من خلال ارسال لجنة امنية.

منع اطلاق اللحى

وبشأن منع اطلاق اللحى من قبل الاجهزة الامنية انتقد سماحته وبشدة هذا القرار معتبرا اياه بانه يتنافى مع الدستور والحريات. وبين ان الجميع يتحدث عن الحرية وعندما تصل الحرية للمؤمنين الذين يريدون يطلقون لحاهم فانهم يمنعونها.

 

واشار نحن اسلاميون ولا نعرف لماذا يتم تحريم اطلاق اللحى متهما بعض الضباط البعثيين بانهم يريدون تطبيق بعض الامور الصدامية مبينا انه ما دخل الانضباط باطلاق اللحى.

 

ودعا رئيس الوزراء نوري المالكي القائد العام للقوات المسلحة وهو يمتلك لحية الى تخليص القوات الامنية من سطوة البعث اذ ان كل دول العالم لايوجد فيها من يمنع اطلاق اللحية متسائلا لماذا يتم اعطاء الحرية للايزيدي ولايتم اعطاءها للمؤمنين الذين عانوا من قمع الطاغية.

 

وفيما يلي التسجيل الكامل لخطبة سماحته :

 

 

التعليقات
الحقول المعلمة بلون الخلفية هذه ضرورية
مواضيع مختارة
twitter
الأكثر قراءة
آخر الاضافات
آخر التعليقات
facebook
زوار الموقع
57 زائر متواجد حاليا
اكثر عدد في نفس اللحظة : 123 في : 14-5-2013 في تمام الساعة : 22:42
عدد زوار الموقع لهذا اليوم :6612
عدد زوار الموقع الكلي: 27022310
كلمات مضيئة
الإمام الصادق عن عمه الشهيد زيد بن علي: كان عالما وكان صدوقاً