بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

الشيخ الصغير: السياسة الحالية ستجر العراق الى التقسيم والمتصارعين فيه لا صدق لديهم وهمهم الكرسي


الشيخ الصغير: السياسة الحالية ستجر العراق الى التقسيم والمتصارعين فيه لا صدق لديهم وهمهم الكرسي

استذكر سماحة الشيخ جلال الدين الصغير ذكرى سقوط صنم العراق التي مرت في الاسبوع الماضي والتي تزامنت مع ذكرى استشهاد المفكر الاسلامي العظيم الامام السيد محمد باقر الصدر وكذلك ذكرى ايام تهجير الاكراد الفيلية عام 1980 والتي بسببها خلط النظام المقبور مابين الاكراد وغيرهم ليحول مئات الالاف بعد عز توطنهم وفيء ممتلكاتهم الى فقراء مدقعون.

كما استذكر سماحته خلال خطبة صلاة الجمعة من على منبر مسجد براثا المقدس اليوم ذكرى شهداء جامع براثا التسعون الذين استشهدوا والذي سمي بجمعة براثا الدامي عبر المجرمين الثلاثة الذين فجروا انفسهم داخل الجامع الشريف.

وانتقد سماحته الوضع السياسي الحالي والذي وصفه بانه يمر بأخطرالازمات التي مرت عليه من خلال الصراعات السياسية الكبيرة التي تعصف بالوضع السياسي وهو امر يعكس انه لا وجود لشي اسمه افق حل او افق للتحاور مع الموجودين

واشار سماحته الى سياسيات التدافع والتزاحم والمغالبة الموجودة الان لن تؤدي الى الا نتيجة واحدة وهي ان يقسم العراق, وانه لا وجود لاي خيار اخر بناءا على هذه السياسات .

كما انتقد امام جمعة براثا العبث السياسي بجهاز المفوضية العليا المستقلة للأنتخابات الموجود حاليا والذي يهدف اما الى السيطرة على هذه المفوضية او الغائها لكي يستمر الوضع الحالي بدون انتخابات.

وفيما يلي نص خطبة سماحته:-

تزامن سقوط الصنم وتخلص العراق من أكبر كوابيسه مع ذكرى أستشهاد الامام الصدروتهجير الاكراد الفيلية

احداث هذا الاسبوع صاخبة وذكرياته كثيرة جدا, ذكرى شهداء جامع براثا التسعون الذين استشهدوا في ماعرف بجمعة براثا الدامي ,عبرثلاثة مجرمين فجروا انفسهم داخل المسجد ,وذكرى استشهاد المرجع الشهيد والمفكر العظيم ,الامام السيد محمد باقر الصدر(رضوان الله تعالى عليه) , وايضا ذكرى اليمة جدا اخرى هي ايام تهجير الاكراد الفيلية التي حصلت, في عام 1980, والتي بسببها خلط البعث المجرم مابين الاكراد وغيرهم , ليحول مئات الالاف بعد عز توطنهم وفيء ممتلكاتهم الى فقراء مدقعون, وارسل بهم مابين من ارسله خارج الحدود وما بين من اودعه في غياهب السجون, بالشكل الذي لم يرى من بعد ذلك, هذه الذكريات الثلاث, لو اضفنا اليها ذكرى سقوط الصنم المجرم وتخلص العراق من واحد من اعظم كوابيسه التي مرت على تاريخه, واعتقد ان الجامع مابين هذه الذكريات الاربع , لا يفوّته اللبيب, ذلك الدم الطاهر الذي نزف من الشهيد الصدر (رض ) هو الذي اسس لعملية السقوط, والا امريكا لم تفكر في يوم من الايام, بحقوق الشعوب او بالتقرب الى الله تعالى حينما اسقطت دكتاتورا, او اسقطت صنما في اي بلد من البلدان, كل الذي تفكر به هو كيفية تسلطها على الشعوب, والا قبل سقوط الصنم بـ (12 سنة) امريكا هي التي ذبحت الانتفاضة وهي التي اعطت الضوء الاخضر لكي يقتل اكثر من 250 الف عراقي في خلال ايام قليلة ,علينا ان لا نخدع, مافعلته امريكا كانت مضطرة لانها عرفت ان مال الامور ان النظام سيسقط ولكن بأيدي الشعب, وطبيعتهم لا يسمحون لنظام في بلد, كالعراق, ان يقوده الناس وانما عليهم ان يضعوا اياديهم ليرتبوا اجندته بشكل ينسجم مع طبيعة مصالحهم .

اتذكر شهيد المحراب(رضوان الله تعالى عليه) حينما طالبوه, بموقف من تحركهم قال" لا نريد لاحد ان يدخل بلدنا ,ما نريده منكم ان كفوا مساعدتكم للنظام وسنسقطه نحن خلال ستة اشهر ليس الا " ,ولك ان تتأمل لو ان مشروع شهيد المحراب قد تم, كم كان ليجنب العراق من الاذى وكم كان ليجعل الشعب العراقي موحدا , لا الفتنة الطائفية تعبث به, ولا الارهاب يتحكم به, ولا الاجندة الامريكية تنظم مسارات خرابه وليس مسارات اعماره .

ذكرى تفجير مسجد براثا المبارك ووقفه مع الأمانة التي تركها الشهداء

 

حينما اقول ان ذلك الدم دم الشهيد الصدر( رضوان الله تعالى عليه), وبقية شهداءنا وعلمائنا ومراجعنا, الذين نزفوا في طريق تحرير العباد وتخليص البلاد , ذلك الدم, هو الذي اسس, ولكن ترى هل ان الوارث اعطى شيئا للشهيد الصدر رض الذين ورثوا الحكم والذين كانت خطاب الشهيد الصدر في مرته الاخيرة التي حاضر فيها( رضوان الله تعالى) كانت كلمته الاخيرة, لكل هولاء لا تلعنوا هارون العباسي لانه قتل الامام موسى ابن جعفر ,عليه السلام, لان هارون كان يملك دنيا يخاطب فيها السحاب فيقول لها "اذهبي اينما تمطري يأتيني خراجك " ,ورأى في الامام موسى ابن جعفر عليه السلام , مشروع تهديدا لهذه الدنيا, لذلك قتله وكان خطابه للوارثين, ماذا لو ان دنيا هارون وقعت بأيديكم؟ هل ستقتلون موسى ابن جعفراو لا ؟ العبرة هنا, اننا تارة نكون معارضين فنتحدث بأمال ونتحدث بطموحات ونتحدث عن اهداف عظيمة و نبيلة واخرى, نكون نحن الذين نحكم عندئذ علينا ان نبسط امام الشهيد الصدر( رضوان الله تعالى عليه) في ذكراه قائمة ما حققناه من انجازات له ,ولعل الصورة تزداد مأساوية حينما نجد ان جميع الفرقاء الذين دخلوا في النظام الحاكم الحالي كلهم ينتسبون قولا الى الشهيد الصدر(رض ) لا يوجد احد ,لا يقول بأنه لا ينتسب الى الشهيد الصدر, او مرجعية وخط الشهيد الصدر , ولكن اعتقد, ان الفارق مابين الوارث وما بين الموروث,ان الشهيد الصدر يعبر عن نفسه في رؤيا رأه فيها احد الافاضل قال "لا تسموني الشهيد السعيد وانما انا الشهيد المنهوب" , وكم كانت كلمته رضوان الله تعالى عليه, دقيقة جدا لان الكل يعتاش على دم الشهيد الصدر وعلى ارثه, ولكن اين فكر الشهيد الصدر ؟ اين عدالته ؟اين مدرسته ؟ يحدثك الواقع الخرب بطبيعة ما تحقق,كان رضوان الله تعالى عليه اذا اقبل عليه طفلا وهو المرجع وذو هيبة خاصة جدا, اذا دخل عليه طفل يقوم من مكانه يستقبله ويودعه وبعض الاحيان, انا رايته, يودعه الى الباب ايضا, يترك مجلسه الذي يحتشد فيه العلماء من اجل ان شابا صغيرا جاء يسأله عن مسأله او جاء يسلم عليه فقط, ولكن طبيعة هذا التواضع هل لمسناه ؟ وهذه الرحمة ,هذه الرغبة في هداية الناس هل لمسناه في الوارثيّن ؟ , انا اعتقد ان واحدة من الموارد التي يحسن ان نقيّم بها اوضاعنا المعاصرة ان نتساءل دوما هل ان ما ورثناه حققنا فيه اهداف مارغب به مراجعنا وشهدائنا ؟.

 

المؤلم جدا اننا حينما ذهبنا الى البصرة، وهي نموذج لانني وجدت هذا المنظر في كل المناطق ,العشائر التي ضحت وهي تثأر لدم الشهيد الصدر آوّت المجاهدين ,آزّرت المعارضة ,حمّت وغذّت واعطّت كل ما لديها وكم وكم من هؤلاء من قدمو ابناهم وفلذات اكبادهم من اجل هؤلاء , ولكن ترى لماذا كان بعض الذين تم ايواهم وتمت حياتهم يعيشون في قصورا عاجية جدا ولازالت العشائرتعيش فقرها وتعيش الخراب في كل اوضاعها هذه الدقة التي وجدناها لدى الشهيد الصدر رضوان الله تعالى عليه , في طريقة التعبير بل في طريقة احترام الاخر حينما يتحدث عن( ماركس) وهو ملحد ,وكتب الشهيد الصدرعلى اقل التقادير في" فلسفتنا واقتصادنا" هي مناقشة صاخبة جدا لافكار كارل ماركس ولكن حينما يأخذه كشخص لاياخذه كفكر وكمذهب, يتحدث عنه كرجل ذكي يحترمه ويقدر فيه واقعه الانساني ترى هل برّ وارثوا الشهيد الصدر (رض) بأيتام الشهيد الصدر ,بطريقة تواضعهم ,بطريقة رحمتهم بالناس, بطريقة تآلفهم للناس برغبتهم بخدمة الناس ,اسئلة يجب ان تجد لها صدى من جواب والمؤلم جدا اننا نعرف ان الاجوبة كلها سلبية, لا يوجد هناك جواب ليقول ان هناك بر بالناس او رحمة على الناس او هناك تلطف بالناس.

طبيعة شهداؤنا الذين تساقطوا في هذا المسجد الشريف وفي كل الاماكن اكثر من مئة وعشرين الف شهيد قدمنا في معركتنا مع الارهاب, الان ماذا نجد ؟ من الذي كرم ؟ اي صورة نمتلك بأيدينا حينما نجد ان قانونا يقدم من قبل الحكومة لاعطاء رواتب تقاعدية لاعضاء المجلس الوطني الصدامي, حينما نجد الحكومة تعمد لاعطاء رواتب تقاعدية للاجهزة التي عذبتنا وقتلت الشهيد الصدر, حينما نجد ان مثل مشعان الجبوري ونظراء مشعان الجبوري, هم الذين يكرمون والعوائل والعشائر, البيوتات ,المناطق ,التي حمّت وجاهدت وكافحت من اجل اسقاط هؤلاء هم الذين لازالو يعيشون الاهانة تلو الاهانة ,ترى هل تحقق ما اراده شهداؤنا ؟ لا شك ان شهدائنا حظو بمقام عظيم عند الله سبحانه وتعالى, لا شك ولاريب بتعبير امير المؤمنين "يحشرون بلا حساب الى جنان الله " في وصفه ,صلوات الله وسلامه عليه,لمن يقتل في براثا , ولا يقصد الجامع بالذات وانما مكان يمثل الجامع اوخط الجامع في مدينة بغداد وغير مدينة بغداد هو الذي شخص مئة وعشرين الف يحشرون الى الجنة بغير حساب. لكن نحن مع شهدائنا هل لنا ان ننظر الى الامانة التي تركوها و الى الراية التي القوها ام لا الشهداء رحلوا الى بارئهم وعلينا ان نكمل المسيرة بطريقة مختلفة .

في تلك الفترة ضغط عليه ضغطا شديدا وكان الكثير من اخواننا واعزائنا يقولون( شيخنا لا تأتي للصلاة لان الناس اصبحت تقتل بسببك) وتعلمون ان القضية لما تتحول الى طابع شخصي تصبح مؤلمة جدا وثقيلة على النفس ذهبت الى سيدنا الاجل المفدى السيد السيستاني قلت له هذه القضية بالذات انا اريد ان اعرف تكليفي لا يمكن لي ان اتحمل ان يتألم اي انسان بسيط من الالم بسببي, قال لي بهذه الطريقة , عجيب هذا الرجل كم لديه من الحكمة ومن عميق الوعي, قال لي "شيخنا تكليفك تروح تصلي لان اجال الناس ليس انت الذي تسجلها وانت الذي تأخذها " لماذا لانه اراد للمسجد ولرسالة الشهداء ان تستمر ولم يرد ضعفا امام الارهاب ,اليوم كم مرة ومرة نكبنا بسبب الاجراءات الضعيفة امام الارهاب, نكبنا في النخيب بزهور كربلائية معطرة قتلوا ونسيت قضيتهم رغم ان الاجهزة الامنية القت القبض على القاتلين بشكل سريع وتعرف من تبقى على هؤلاء القتلة مالذي جرى ؟ لم يبقى هؤلاء في السجن الا يومين او ثلاث وخرجوا. فجعنا قبل ايام بجريمة النباعي ,التي راحت بها شموع الديوانية وازهارها رضوان الله تعالى عليهم, ذهبوا حرق ايضا ,مبلغ الحقد بهذه الطريقة كان, ترى ماهي الاجراءات ؟ من الذي واسى ومن الذي سلى هذه العوائل التي نكبت ؟ ولا احسب ان احدا من هذه العوائل يريد مالا ثمنا لدماء ابناءه الذين استشهدوا بقدر مايريد نظاما عادلا يقيم الحق على هؤلاء القتلة ويقطع دابر الجريمة , نحن عندما نتحدث عن جريمة النخيب وجريمة النباعي لا نتحدث عن سنة 2006 مثلما حصل في جامع براثا, ذلك الوقت الامن سائب والاوضاع بالطريقة التي عشتموها ولكن ماذا, نتحدث عن سنة 2012 وقد صرف على الامن ماصرف وامتلئت الدنيا بالحواجز وكلها تعرب ان السياسة الامنية ظلت قاصرة تماما عن طبيعة معالجة الازمات قبل وقوعها.

تقرير وزارة التخطيط عن نسبة ما أنجزته الوزارات

اذا كانت هذه الصورة واضفنا اليها صورة مؤلمة اخرى كتاب صدر من وزارة التخطيط في يوم 12/2/2012 يتحدث عن نسب الانجاز في الوزارات ماذا انجزت لسنة 2011 اي حساباتها الختامية اكملت وسلمت الى وزارت التخطيط وهي الجهة الوحيدة التي تعطي الحكم في مثل هذه القضايا ,تتصورون ان هذه الحكومة التي ملئت الدنيا زعيق بأنها تشكو من قلة المال وان المال لا يتوافر لديها وما الى ذلك ماذا تعتقدون كم هي نسبة الانجاز؟ ماهو رايكم اذا كانت بعض الوزارات نسبة الانجاز لديها 4% فقط من مجموع المال المسلم اليها ,اعلى وزارة منفذة 54% من الوزارات الاساسية ,وزارة الدفاع منفذة19 % الامانة العامة لمجلس الوزراء منفذة 14% وزارة البلديات ووزارة الكهرباء منفذة 19% تساؤل والدنيا الان ضاجة على قضية الدفع بالاجل , ولا يعطون البرلمان للحكومة وهو الذي يريد يعطل مشاريع الحكومة وانجازاتها وسمعتوا لاخ السيد رئيس الوزراء عندما تحدث عني وقال هو من اوقف الخدمات, لانني اوقفت قانون البنى التحتية الذي هو قانون الدفع بالاجل.طيب وزارة التخطيط عندما تتحدث بهذا المنطق ماذا يعني ؟ يعني ان المال المأخوذ من قبل الحكومة لا زال لم يصرف بعد, اذن لماذا تريدون المال ولماذا تتعكزون دوما على ان البرلمان لا يعطيكم مالا. اتعلمون ماذا تعني سب ال14,15,19 وما الى ذلك.

هذه السنة ,وانا اتحداهم ,البرلمان كتب في قانون الموازنة وتم التصويت عليه ,ان الوزير الذي لاينفذ نسبة الـ 75% سوف يقال وانا اتحداهم ان ينظروا الى هؤلاء الوزراء الذي لم ينفذو اكثرهم , الان وزارة البيئة منفذة نسبة عالية جدا وهي وزارة مسكينة موازنتها ضعيفة جدا, لكن البقية النسب المجموع الكلي بمعية موازنة كردستان الذي وضعوا نسبة تنفيذ 100% وهي اشارة الى انهم لا يعرفون كم نفذوا ولكن باضافة هذا الرقم العالي النسبة التي نحصل عليها 49 % من كل الوزارات وهذا يعني انه اذا سلمت للحكومة 100 مليار دولار سلمت الى الحكومة فالمنفذ منها اقل من خمسين مليار,اذن لماذا يطلبون سبعين مليار اضافي اين تذهب هذه الاموال؟ من هو المسؤول ؟من هو الذي لايحاسب؟ من الذي ينظر الى ان السياسة الحالية في الخدمات غير مجدية تماما, واضرب مثال وزارة الكهرباء الان نشرت مايوجد بين ايديها ,هذه الوزارة التي استلمت منذ السقوط لحد الان قرابة ال26 مليار دولار نسبة التنفيذ لديها طوال هذه السنين( 1200 ميغا واط)فقط ولو تضرب هذه النسبة بمبلغ 850 الف دولار وهو القيمة العالمية للميغا واط فاين بقية الاموال ولماذا لا يحاسب من لم يؤتمن على المال ومن لم يؤدي حق المال بل اكثر من ذلك لماذا لا تحاسب السياسة التي وضعت للطاقة هذا اذا كان في هذا البلد سياسة وانا اعتقد انه لاتوجد سياسة اصلا العملية بالضبط تشبه (بقال نمشي المعاملات اليومية والله كريم ليوم غد) غالبية الاحيان هي بهذه الطريقة . ولكن عندما نتحدث عن 26 مليارفي قبالها 1200 , رغم ان وزير الكهرباء وعد, قال خلال سنتين ( ليس مثل صاحبنا الذي قال انه خلال السنة الحالية او القادمة سنصدرها للخارج.. كثير صادقين وبارين بناسهم ليتحدثوا بهذه الطريقة) لكن هذا الوزيريقول نحن الى سنة 2013 او هو يعد الى نهاية الصيف الحالي ستضاف الى المنظومة( 2000 ميغا واط) وانا لا اعلم ماذا اقول عظيم ام ماذا رغم احتياجنا ولكن هذه السنوات جميعها وهذه الاموال جميعها اين ,هذا ابو السعفة الذهبية مالذي حصل عنده العجيب ان من بين هذه ال 1200 هناك ( 650 ميغا واط) عملها ايهم السامرائي اما الوزراء الذين اتو بعده فعملوا 650 وانا اشك ايضا لان قسم منها كهرباء مستورد, اذن اين الحساب على هذه الاموال ,طيب لماذا الحكومة تتباكى انها لا تملك المال وعندما نبلغ ان هذا المال اعطي لوزارة الكهرباء وهي لم تنفذ حتى الان لنقول ان 20 مليار دولار تشغيلية وهو رقم كبير طبعا ولكن القدر المتيقن كتاب وزارة الكهرباء الاخير اشار الى ان 12 مليار دولار هي استثمارية اي على الانتاج اي المفروض تحول الى كهرباء, اين ذهبت هذه الاموال؟

وانا اوجه كلامي للسيد رئيس الوزراء ست سنوات وهذا واقع الخدمات وانا والله لا اتمنى لهذه الحكومة ان تتضرر, يشهد الله ويعلم اتمنى ان امدح الحكومة ,لكن يااخوة كذبوني (ولو بشق تمرة ) ست سنوات تبين انم سياسة الخدمات لم تؤدي الى نتيجة .أما ان الاوان للتفكير بسياسة جديدة تختلف عن السياسة السابقة.. الشعب مستعد ان يقول (عفا الله عن ما سلف) لكن لا يعقل ان الافق لحد الان يتحدث عن نفس الالم الذي رأيناه في السنوات السابقة و التي مرت .

نحن عندما نشير الى ان وزارة التربية منفذة 4% وهو المثال الذي ضربته في الاسبوع الماضي في ان وزارة التربية منفذة 3 مدارس فقط والمحافظات منفذة 160 مدرسة في البصرة هذا ماذا يستدع؟ ايستدعي صلاحيات اضافية واموال اضافية للمحافظات ؟ ام يستدعي سلبها كما يخطط الان اي طريقة تعمر بها البلد.. انا اعتقد انه ان الاوان للحكومة الموقرة وللاخ العزيزللسيد رئيس الوزراء ان يفكروا ان السياسة الموجودة على اقل التقادير فيها عطب يجب ان يصلح,هناك مشكلة وهذه المشكلة لحد الان لم تحول الاموال العظيمة التي اعطيت للحكومة قرابة 600 مليار دولار الحكومة اخذت خلال هذه السنوات وهو مبلغ يعمر بلدان, وانا اعتقد ان من يريد العلاج ان لم يصل الى باب مفتوح عليه ان يفكربباب اخر اما بهذه الطريقة لايمكن ,الواقع مرير ومؤلم جدا.

يااخي الكريم تتصورني اتباكي ,عظيم تفضل انت او من يمثلك وتجول في هذه المحافظات ولنرى هل ستبكون ام لا تتالمون ام لا تتألمون , شعب لديه مئة مليار دولار موازنة ولازالت الاف العوائل من العراقيين يعيشون على محلات النفايات واماكنها .هل تعتقد انه امر نفتخر به.

السياسة الحالية في العراق فيها عطب وتجر العراق الى التقسيم

الوضع السياسي الحالي يمر بأخطرالازمات التي مرت عليه ,ووالله اقولها بكل تجرد وبكل مسؤولية ارى العراق يتجه الى التقسم بشكل سريع جدا, ازمة ليس كمثيلاتها مع الاكراد وليست كأي ازمة مرت ,الازمة الان مختلفة جدا ,ازمة مع القائمة العراقية ,ما جرى يوم امس مع رئيس مجلس النواب , يعكس انه لا وجود لشي اسمه افق حل او افق للتحاور مع الموجودين.. ازماتكم لم تنته طوال هذه السنين !؟, اولا انا اشير الى ان هذه السياسات, سياسيات التدافع والتزاحم والمغالبة لن تؤدي الى الا نتيجة واحدة ان يقسم العراق, لا وجود لاي خيار اخر بناءا على هذه السياسات .

شخص لديه قدرة التقسيم ويرى نفسه انه سيغلب ,يرى ذلك حقيقة او غير حقيقة ,هذا الكلام غير مهم ,الكلام المهم ان احدهم لديه القدرة على الخروج بهذا القسم من العراق او بذاك القسم وانا هنا لا اتحدث عن الاكراد هنالك اكثر من مشروع تقسيم موجود في العراق واكثر من مشروع انفصال, في ذلك الوقت , طريقة التعامل هل ستصبح باتجاه الدفع بطريقة اعمال هذه القدرة الان الجميع يتحدث عن وجود مؤامرات على العراق,, كيف سنقضي على هذه المؤامرات اذا كان البيت الداخلي ممزق, لنفترض ان كل مايقال عن الصراعات صحيح يااخوان انتم كلكم مسلمين, الا تقرؤون في القران عن شيء اسمه مؤلفة قلوبهم و هؤلاء ائمة كفر ونفاق ولكن نفس القران يتحدث عن تأليف القلوب, الاكراد مشكلتهم ان الاخر يسرق منهم ,الحكومة تقول ان الاكراد يسرقون ,العراقية تقول ان دولة القانون تريد ان تغلبنا وهؤلاء يقولون ان اولئك متأمرون . وبالنتيجة الى ماذا ستقودنا , سنبقى نتصارع وانا اريد اصدق كل الاقوال,

وانا اريد ان اشير بشكل واضح وصريح لا يوجد صادق في هؤلاء المتصارعين خذوها مني كل الذي يتحدثون عنه بعيدا عن مصالحهم الخاصة لايوجد صادق بينهم والاصل هو هذا الكرسي اللعين الذي يتحاربون عليه والي يتصارعون من اجله اذاما وصلتو الى نتيجة قسموه وانتم متصالحين افضل من ان تقسموه وانتم متحاربين هذه السودان امام عيونكم مالذي تريدوه هل نتحارب مرة اخرة هل نرجع الى سياسة الجحوش وامثالها والمضاد منها , اولا يراد طريقة جديدة بالتعامل مطلوب منا سعة في افق التعامل مع التحليلات السياسية التي لا تنظر الى الباب وانما تنظر الى عشر سنوات مقبلة مالذي سيحصل فيها ,القائد السياسي ليس هكذا وانما هو الذي ينظر نظرة بعيدة فيما تؤديه الخطوة الاتية في النتيجة.

وجود عبث سياسي بجهاز المفوضية العليا للأنتخابات

هناك مشكلة جديدة والم جديد وهو ما جرى يوم امس لمسؤولي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بتوقيف اثنان منهم , لقضية حكم القضاء ببرائتهم منها, مئة الف دينار وزعوها على الموظفين ومن اشتكى عليهم قال لا حق لهم في ذلك ومن ثم قرر القضاء بحقهم في ذلك ,ان يجري ان يستمع المسؤول وهو في طريقة الى المحكمة بعد ان عملوا تمييز او استئناف للحكم وقبل ان يصل الى المحكمة وقبل حضور المحامي يستمع للحكم من قبل الفضائيات مالذي تريدو قوله؟ كسياسيين نحن لا نستطيع ان نتصور الامورهكذا نحن نتصور ان وقت الانتخابات قرب وهناك جهات تريد ان تعبث بالمفوضية ,وامامنا خياران اما ان هذه الجهات تسيطر على المفوضية ويكون هو المطلوب او ان هذه الجهات لا تسمح بوجود المفوضية ويبقى الوضع بلا انتخابات ويستمر الوضع كما هو مستقر بالحالة الحالية, فاذا قضاءنا بهذا المستوى وسياستنا بهذه المستوى ادارتنا للامور بهذا المستوى , تفتكرون تسئلون عن عدالة امير المؤمنين وقيم امير المؤمنين .

وفيما يلي التسجيل الكامل لخطبة سماحته

التعليقات
الحقول المعلمة بلون الخلفية هذه ضرورية
مواضيع مختارة
twitter
الأكثر قراءة
آخر الاضافات
آخر التعليقات
facebook
زوار الموقع
91 زائر متواجد حاليا
اكثر عدد في نفس اللحظة : 123 في : 14-5-2013 في تمام الساعة : 22:42
عدد زوار الموقع لهذا اليوم :12858
عدد زوار الموقع الكلي: 27310169
كلمات مضيئة
الإمام الصادق عليه السلام: كل راية ترفع قبل قيام القائم فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله عز وجل.. والمقصود: كل راية تدعي المهدوية