دعا سماحة الشيخ جلال الدين الصغير امام جامع براثا رئيس الحكومة الى تشكيل فريق عمل للذهاب الى مناطق شمال البصرة وجنوبها لمعرفة المشاكل العديدة التي يواجهها اهالي هذه المناطق التي تحتضر.
وحذر سماحته في خطبته التي القاها في جامع براثا من نفاد صبر هذه العوائل لان لسان حالها يشير الى- اما ان نهج او نهيج- مشيرا الى ان الخيارين فيها صعوبات عديدة ويجب العمل والاسراع من اجل وضع ولو جزء بسيط من الحلول لما يطالبون به لتوفير الحياة الكريمة لهم ولعوائلهم.
وابدى سماحته استغرابه من ما وجه له من رئيس الحكومة بان الشيخ يذهب للمواطنين للتعرف على ما مقدم لهم من خدمات وهو نفسه من اوقف الخدمات عن الناس عندما كان في البرلمان.
واشار الشيخ الصغير انا غادرت البرلمان منذ 3 سنوات ولم اقف امام مشروع الا مشروع الـ/70/ مليار دولار-في اشارة لمشروع البنى التحتية الذي اوقف في البرلمان الماضي وجدد البرلمان الحالي ايقافه- مشيرا سماحته الى ان سبب ذلك هو الفساد الكبير الذي سيكون في حال الموافقة عليه لان الحكومة بينت ان نفس الجهات التي تدير المشاريع حاليا هي من ستدير تلك المشاريع.
وتسائل كم 70 مليار دولار تسلمتم منذ اربع سنوات لماذا لم تقوموا بهذه المشاريع.
زيارة سماحته للبصرة.
ففي موضوع زيارته الى محافظة البصرة بين سماحة الشيخ" تشرفت هذا الاسبوع بزيارة العشائر الكريمة في البصرة وعلى مدى خمسة ايام ودخلت الى قرى عديدة ووجدت ان هناك 3 مفارقات".
وتابع سماحته" ان المفارقة الاولى تتمثل في اني شاهدت وكما كنت متوقعا عشائر العز والكرامة والاصالة والعروبة والشهامة وهي تلتصق بسيرة ائمة اهل البيت وكرم لايمكن لأي لئيم ان لايخجل امامه وبشهامة ومروءة وتاريخ عريض مليء بالمثل والاعراف".
واضاف ان"هذه العشائر قامت بحماية مجاهدينا بمقارعتهم للنظام السابق وتحملت ما تحملت نتيجة ذلك وسطرت ثورة العشرين وقدمت الشهداء والضحايا ولايوجد حزب لم يكن قد استفاد من كرم هؤلاء سابقا وهذا يمثل المفارقة الثانية".
وبين الشيخ الصغير ان" المفارقة الثالثة تتمثل بالعجب لهذا الزمن فكيف تنكر الانسان لمن حماه في ظنكته عندما عاش في الرخاء".
واشار سماحته الى ان الوضع المعاشي والخدمي في عشائر شمال البصرة لايسر القلب حيث اني ذهبت قبل 4 سنوات الى نهر العز/وهو نهر عرضه قرابة كيلو مترين ويمد الاهوار بالمياه عند الحاجة/ وكان النهر اشبه باليابس واليوم لايوجد فيه 40 الى 50 سم من الطين واني كنت اتوقع انه بعد اربع سنوات من الموازنات سيكون الوضع بافضل حال ولكن كان العكس".
وابدى سماحته خشيته من ان العشائر لسان حالها اما ان تهج او تهيج فاذا تركوا اراضيهم مشكلة عظيمة واذا هاجوا فالمشكلة اعظم من النواحي الامنية والاقتصادية".
وابدى استغرابه من ان مسؤولي الدولة لم يمدوا يد العون لتلك المناطق".
وتابع سماحته ان عشائر هذه المناطق كانوا ملاحقين في زمن النظام السابق ولم يتمكن اطفالهم واولادهم من الدخول بالمدارس وعندما جاء العهد الجديد ابتسموا ولكنهم عانوا الامرين فالماء الذي كانوا يستخدموه لم يعد له وجود وبدأ الجفاف يزحف حتى للاماكن التي لم تنكب والثاني ان هؤلاء لم يعينوا بسبب عدم وجود شهادات لهم".
وذكر ان هؤلاء قرابة مئة الف عائلة .
وبين اسأل رئيس الوزراء والوزراء اليس هناك استثناءات في الدول وانتم تعينون ونحن نعرف حجم الفساد في التعينات لاني ارى ازمة يمكن ان يترتب عليها الكثير فالفلاح عندما تجف ارضه كيف يعيش ولماذا تتفاجئون عندما معدلات الجريمة تزداد.
دعوة لرئيس الوزراء
ويروي سماحته قصة من القصص التي شاهدها في البصرة حيث يشير الى انه دخل لمنطقة بيت عون في قضاء المدينة وخرجت امرأة عمرها 75 سنة قالت له اننا لانريد مستشفى او مدرسة او غير ذلك اننا نريد ماء لنا وللزرع والحيوان.
وتابع سماحته استضرخ رئيس الحكومة ان ينقذ هذه المنطقة واعتبرني سفيرا اخبرك بما يجري في هذه المناطق التي لم يزرها احد اذ ان هناك مأساة كبيرة كما ان هناك كارثة ستحدث في حال تطبيق ما موجود في العقود النفطية لان الماء سينقطع حينها اذ تم التفضيل بين الماء والنفط.
وبين الا تتحدثون عن خلية ازمة وكذلك البرلمان فهناك نواب يمثلون البصرة لماذا لا تذهبون لهذه المناطق وانا سأقبل يد كل من يستغيث لهذه المناطق لان العشائر تفكر بمنطق نهج او نهيج ونحن نعلم ان العشائر طيبة القلب وكريمة ولكن هؤلاء لايقف احد امامهم اذ قررت وعندما يقف احد امامهم فالمتضرر ابناء جلدتنا.
ودعا رئيس الحكومة الى تشكيل فريق عمل في مجلس الوزراء للذهاب الى تلك المناطق وانكم تتحدثون بان هناك سياسيا يريد ان يهرج او يعارض وانتم اذهبوا واسمعوهم.
وتابع ماذا افعل ان وجدت ان ما موجود في شمال البصرة مثل ما موجود في جنوب البصرة مع فرق بسيط بوجود الحياة التجارية هناك كما ان المأساة كبيرة.
لايوجد سياسة لادارة المياه
وانتقد سماحة الشيخ الصغير عدم وجود سياسة صحيحة لادارة الموارد المائية في البلاد لان ازمة المياه في جميع المحافظات.
واشار الى ان زيارته الى جميع المحافظات بينت ان هناك سياسية غير صحيحة لادارة الموارد المائية.
وتسائل لماذا هذه المناطق لايوجد فيها مدارس ومستشفيات ومحطات تحلية للمياه.
ودعا سماحته الى سماع خطاب امير المؤمنين عندما ولى الجارود العبدي الذي توفي وطلبت عشيرته ان يتولى ابنه منذر وبعد مدة اكتشف امير المؤمنين ان هذا اخل بعهده لامير المؤمنين واخل بعهد لله وهؤلاء عيال الله اذ ان امير المؤمنين يتابع ويرسل العيون غير المتملقة والمادحة انما تنقل له ما هو صحيح فما كان من امير المؤمنين ان قال له ان جمل ابيك خير منك وان شسع نعليك افضل منك وهذا وصف لمن يخل في عمله.
وذكر ان على رئيس الحكومة ان يرسل وفد يأتمن وان يذهب ويتجول من الشارع الى الافرع والازقة وسيكتشف ما موجود من معاناة هناك.
وتابع قبل ايام قال رئيس الحكومة ان الشيخ الذي يدخل للمواطنين اوقف الخدمات عن الناس عندما كان في البرلمان وانا غادرت البرلمان قبل 3 سنوات ولم اقف امام مشروع الا مشروع الـ/70/ مليار دولار-في اشارة لمشروع البنى التحتية الذي اوقف في البرلمان الماضي وجدد البرلمان الحالي ايقافه- مشيرا سماحته الى ان سبب ذلك هو الفساد الكبير الذي سيكون في حال الموافقة عليه لان الحكومة بينت ان نفس الجهات التي تدير المشاريع حاليا هي من ستدير تلك المشاريع.
وتسائل كم 70 مليار دولار تسلمتم منذ اربع سنوات لماذا لم تقوموا بهذه المشاريع.
وبين ان وزارة التربية بنت 3 مدارس فقط والمحافظة بنت 160 مدرسة وقلنا سابقا اعطوا الصلاحيات للمحافظات لان المسؤول الجالس في بغداد لايعاني ولايعرف ما يعاني به اهل البصرة وبقية المحافظات.
وذكر سماحته انا شاهدت ما شاهدته وما قلته في جميع المحافظات وانا لا اريد العودة الى أي منصب من المناصب ولم ادخل لكي/اتبكبك واتملق/ وانا طلقت سياستكم ولا اريد العودة لاي منصب.
واشار الى ان المواطنين طلباتهم بسيطة وعامة متسائلا هل ان جزاء البصرة ان 80 بالمائة من نفط العراق منها.
ازمة الكهرباء
وفي اشارة للتصريحات من المسؤولين الحكومين حول تزويد المواطنين بالكهرباء بين سماحة الشيخ الصغير ان" هناك من يريد تصدير الكهرباء خارج العراق والان فترة ربيع ولايوجد تشغيل لاجهزة التبريد والقطع بهذه الحالة فكيف عندما يشتد الحر اذ ان من المتوقع ان يكون هذا الصيف فيه حرا شديدا".
ودعا الى عدم اطلاق الوعود في قضية الكهرباء ونتمنى ان يصدق هؤلاء المسؤولين بوعودهم لان من لم يستطيع ان يفعل شيء عليه ان لايطلق الوعود.
وتسائل سماحته عن سبب تخصيص مليار و200 مليون دينار فقط للبصرة من اصل مئة مليار دولار وهي تنتج 80 بالمائة من النفط العراقي وهي مخربة جدا.